الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: أساس البلاغة **
ع ب أ عبأت الطيب إذا عملته وهيأته وعبأته. وعبّأ الخيل وعبأها وكذلك كل شيء. وهو حمال أعباء والعبء: الحمل الثقيل. قال تأبط شراً: قذف العبء عليّ وولى أنا بالعبء له مستقلّ وما أعبأ به " وعبّ الغرب عباً: صوّت عند الغرف. وعبّ البحر عباباً. وتقول: ديمة أغدق ربابها وأغرق عبابها. ويقال للفرس العداء: يعبوب وأصله: الجدول اليعبوب وهو الشديد الجرية يفعول: من العباب. قال: لا تسقه ماء ولا حليباً إن لم تجده سابحاً يعبوباً ومن المستعار: قولهم لمن مرّ في كلامه فأكثر: قد عب عبابه. يقال: تعال بالسفرة نعبث بها وعبثت بهم أيدي النّوى. ع ب د يقال: عبد بيّن العبودية وأقرّ بالعبودية. وفلان قد استعبده الطمع. وتعبدني فلان واعتبدني: صيرني كالعبد له. قال: تعبّدني نمر بن سعد وقد أرى ونمر بن سعد لي مطيع ومهطع وعبده وأعبده: جعله عبداً. قال: علام يعبدني قومي وقد كثرت فيهم أباعر ما شاءوا وعبدان وأعبدني فلاناً: ملكنيه. وتعبد فلان وتنسّك. وقعد في متعبده. وطريق وبعير معبد: مذلل وتقول: لا تجعلني كالبعير المعبّد والأسير المتعبد. وذهبوا عباديد. وتقول: أما بنو فلان فقد تبدّدوا وتعبددوا. وعبدٌ في أنفه عبدة أي أنفة شديدة. وأعوذ بالله من قومة العبوديّة ومن النومة العبودية وكان عبود مثلاً في النوم. ع ب ر الفرات يضرب العبرين بالزبد وهما شطّاه. وناقة عبر أسفار: لا تزال يسافر عليها. قال النابغة: ومنه: فلان عبرٌ لكل عمل أي صالح له مضطلع به. وهو عابر سبيل. واستعبر فلان وتجلت عبرته. وتقول: لا عبرة بعبرة مستعبر ما لم تكن عبرة معتبر. ولأمك العبر والعبر أي الثكل وقد عبرت عبراً وأمك عابر. قال: يقول لي النهديّ هل أنت مردفي وكيف رداف الفلّ أمك عابر وأراه عبر عينيه وإنه لينظر إلى عبر عينيه أي ما يكرهه ويبكي منه. قال يصف رجلاً قبيحاً له امرأة حسناء: إذا ابتز عن أوصاله الثوب عندها رأت عبر عينيها وما عنه مخنس أي لا تستطيع أن تخنس عنه. ومنه عبّرت بفلان إذا شققت عليه. قال ابن هرمة: ومن أزمة حصاء تطرح أهلها على ملقيات يعبرن بالغفر الملقيّات: المزالق ومنه قيل لجبل بالدهناء: معبر لأنه يعبر بسالكه. وعبرت الكتاب عبراً: قرأته في نفسي ولم أرفع به صوتي. وغلام معبر وجارية معبرة: لم يختنا. وتقول العرب في شتائمهم: يا ابن المعبرة. وبنو فلان يعبرون النساء ويبيعون الماء ويعتصرون العطاء أي يرتجعونه. وأحصى قاضي البدو المخفوضات والبظر فقال: وجدت أكثر العفائف موعبات وأكثر الفواجر معبرات. وعبر الدنانير تعبيراً: وزنها ديناراً ديناراً. تقول: أعوذ بالله من ليلة بوس ويوم عبوس. ع ب ط مات عبطة إذا مات شاباً صحيحاً واعتبطه الموت. ولحم عبيط ويقال للجزار: أعبيط أم عارض: يراد أمنحور على صحة أو من داء. ومن المستعار: زعفران عبيط: طريء: بين العبطة. ومسك معتبط. قال الجعدي: رحيقاً عراقياً وريطاً يمانياً ومعتبطاً من مسك دارين أذفرا وعبطته الدواهي: نالته من غير استحقاق. وعبط الأرض واعتبطها: حفرها ولم تحفر قبله. قال مرار بن منقذ الفقعسيّ: ظل في أعلى يفاع جاذلاً يعبط الأرض اعتباط المحتفر وعبط نفسه في الحرب: ألقاها غير مكره. وعبط عليّ الكذب واعتبطه. ع ب ق عبق به الطيب: لزمه وبها عبق الطيب وامرأة عبقة: تطيبت بأدنى طيب فلم تذهب عنها ريحه أياماً. وعبق بكذا: ولع به. وما في النحى عبقة أي أثر من سمن وروي: عبقة. وتقول: ظلم لعمر الله عبقري وقال رجل من غطفان: أكلف أن تحل بنو سليم جنوب الأتم ظلم عبقري ع ب ل فيه عبالة وفرس عبل الشّوى. قال: خبطناهم بكلّ أرح نهد كمرضاخ النوى عبل وقاح ع ب م هو قدم عبام. قال: فيا ليتني من قبلها كنت مفحماً عباماً ولم أنطق قصيدة شاعر ع ب ه ل تقول: ما كان لسوقة باهله أن يباروا الملوك العباهلة وهم الذين أقرّوا على ملكهم لا يزالون. ع ت ب أبدل عتبة بابك: جعلها إبراهيم صلوات الله عليه كناية عن الاستبدال بالمرأة. ويقال: حمل فلان على عتبة كريهة وهي واحدة عتبات الدرجة والعقبة وهي المراق. قال المتلمس: يعلى على العتب الكريه ويوبس وما سكفت باب فلان ولا عتبته وما تسكفته ولا تعتبته أي ما وظئته. وتعتب فلان: لزم عتبة الباب لا يبرح. ولفلان عليّ معتبة. وأعطاني فلان العتبى إذا أعتبك. واستعتبه: استرضاه. " وما بعد الموت مستعتب " وبينهم أعتوبة إذا كانوا يتعاتبون تقول: سمعت منها أعتوبة لم تكن إلا أعجوبة. وعتابك السيف. وعاتبت المشيب. قال النابغة: على حين عاتبت المشيب على الصبا وقلت ألمّا أصح والشيب وازع أي قلت للشيب: ما أقبح بك أن تصبو وعلى: من صلة عاتبت كما تقول: عاتبته على الذنب. ع ت د هو عتاد لكذا أي عدة. قال الكميت: فلكل ذلك قد أعدّ عتاده أنف الكريم وحيلة المحتال ع ت ر يقال: سيف باتر ورمح عاتر وقد عتر إذا اضطرب وتراجع في اهترازه. قال العجاج: وكل خطّيٍّ إذا هزّ عتر وعترة النبي صلى الله عليه وسلم: عبد المطلب وكل عمود تفرّعت منه الشعب: فهو عترة وأغصان الشجرة عترتها: عمود الشجرة. وفي العين: عترة الرجل: أقرباؤه من ولده وولد ولده وبني عمه دنياً وفي حديث أبي بكر: نحن عترة رسول الله وبيضته التي تفقأت عنه ويقال للمرد قوشة: العترة وهي تنبت متفرقة. قال: وما كنت أخشى أن أقيم خلافهم لستة أبيات كما ينبت العتر ع ت ق هو مولى عتاقة. وفرس عتيق: رائع بين العتق وعتاق الخيل والطير: كرائمها. وهو عتيق الوجه: كريمه. وسمي الصدّيق رضي الله عنه: عتيقاً: لجماله. قال لبيد: فانتضلنا وابن سلمى قاعد كعتيق الطير يغضي ويجلّ وهو البيت العتيق وثوب عتيق: جيّد الحيكة. ويقال: عتق بعد استعلاج عتقاً إذا رقّ جلده. وأرى البياض على النساء جهارة والعتق أعرفه على الأدماء وخمر عتيقة ومعتقة وعاتق. وهي عاتق من العواتق: للشابّة أوّل ما أدركت. والعاتق من الطير: فوق الناهض وهو الذي يتحسر من ريشه الأول وينبت له ريش جلذيّ أي قويّ. وحمله على عاتقه وهو ما بين المنكبين والعنق. ويقال: بدت عواتق الرمل كما يقال: بدت أعناق الجبل. وقالت الخنساء: حامي الحقيقة معتاق الوسيقة نس - ال الوديقة جلد غير ثنيان وهو الذي يعتق الطريدة أي يسبق بها وينجيها. وعن الأصمعي عتقت عليّ أليّة أي قدمت. ع ت ك القوس العاتكة: التي قدمت حتى احمرّ نبعها. قال الهذليّ: وصفراء البراية عود نبع كوقف العاج عاتكة اللياط والمرأة العاتكة: التي تكثر الطيب حتى تصفارّ بشرتها وبها سميت عاتكة. ع ت ل عتلة إذا أخذ بتلبيبه فجرّه إلى حبس أو نحوه " قال: فلما رأينا أنه عاتم الفرى يخيل ذكرنا ليلة الهضب كردما وجاءهم ضيف عاتم: بطيء. وقعد فلان قدر عتمة الإبل أي قدر احتباسها في عشائها. وعتمت حاجتك وأعتمت واستعتمت فلاناً: استبطأته. وحملت عليه فما عتمت أن قتلته. وغرس سلمان كذا وديّةً ورسول الله يناوله فما عتّمت منها وديّةٌ أي ما أبطأت حتى علقت. ع ت و عتا عليّ وتعتّى. قال العجاج: بإذنه الأرض وما تعتت ومن الاستعارة: الليل العاتي: الشديد الظلمة. ع ت ه فلان يتعتّه عليّ أي يتجنن. قال رؤبة: بعد لجاج لا يكاد ينتهي عن التصابي وعن التعته ع ث ث " عثيثة تقرم جلداً أملساً " مثل في عدي يكيد برّياً. وتقول: فلان له جثّه كأنها عثّه. ع ث ر دابة بها عثار: لاتزال تعثر. وخرج يتعثر في أذياله. ومن المجاز: عثر في كلامه وتعثر. وأقال الله عثرتك. وعثر الزمان به. وجدٌّ عثور. قال النابغة: لك الخير إن وارت بك الأرض واحداً وأصبح جدّ الناس يظلع عاثراً وقال الكميت: كيدوا نزاراً بأوباش مؤلّبة يرجون عثرة جدّ غير عثار وعثر على كذا: اطلع عليه. وأعثره على كذا: أطلعه وأعثره على أصحابه: دلّه عليهم. ويقال للمتورط: " وقع في عاثور ". وفلان يبغي صاحبه العواثير وأصله: حفرة تحفر للأسد وغيره يعثر بها فيطيح فيها. وما تركت له أثراً ولا عثيراً. وأعثر به عند السلطان إذا قدح فيه وطلب توريطه وأن يقع في عاثور. عثنون السحاب: هيدبه. وعثنون الريح: أولها. وقال الراعي: باتت ترامي عثانين القفاف بها كما ترامى بدلو الماتح الجول وروى خراطيم وهما الأوائل. وعثّن علينا فلان: أوقع التخليط بيننا من العثان: الدخان وعثّن ثيابه بالطّيب: دخّنها. ع ج ب قصة عجب. وأبو العجب: الشعوذيّ وكلّ من يأتي بالأعاجيب. وهو تعجابة كتلعابة: للكثير الأعاجيب. وعن عبض العرب: ما فلان إلا عجبة من العجب. والاستعجاب: فرط التعجب. قال أوس: ومستعجب مما يرى من أناتنا ولو زبنته الحرب لم يترمرم ومن المستعار: عجب الكثيب: لما استدق من مؤخّره. قال لبيد: تجتاف أصلاً قالصاً متنبّذاً بعجوب أنقاء يميل هيامها ع ج ج عجّوا إلى الله في الدعاء وعجّوا بالتلبية والحجيج لهم عجيج. وفحل عجاج في هديره ونهر وإني لأهوى أن ألف عجاجتي على ذي كساء من سلامان أو برد يريد الغنيّ والفقير. ومن المستعار: جارية قد عج ثدياها إذا تكعبت. ودخل وله رائحة تعج في المسجد. ع ج ر العجرة: العقدة في عود وغيره. والخلنج ذو عجر. وعجراء من سلمٍ: عصا فيها عجرٌ. وكيسٌ أعجر. " وألقيت إليه عجري وبجري ". وفي حقويه عجرة وهي أثر التكّة. وخرجن معتجرات أي مختمرات بالمعاجر. وهو حسن المعتجر وهو الاعتمام. وفي كلامه عجرفية وتعجرف أي جفوة. وهذا جمل عجرفيّ السير وفي مشيته عجرفية. وهو ذو عجارف. وتقول: الدهر ذو عجاريف والدنيا ذات تصاريف. قال: لم تنسني أمّ عمّار نوًى قذف ولا عجاريف دهرٍ لا تعرّيني أي لا تخليني. ع ج ز لا تلثّوا بدار معجزة. وطلبته فأعجز وعاجز إذا سبق فلم يدرك. وإنه ليعاجز إلى ثقة. وفلان يعاجز عن الحق إلى الباطل أي يميل إليه ويلتجيء. وإنه لمعجوز: مثمود وهو من عاجزته أي سابقته فجزته. وولد فلان لعجزة: بعدما كبر أبواه وهو العجزة ابن العجزة. قال: عجزة شيخين يسمّى معبداً ويقال: هو عجزة أبيه وكبرة أبيه. وبنو فلان يركبون أعجاز الإبل إذا كانوا أذلاء أتباعاً لغيرهم أو يلقون المشاقّ لأن عجز البعير مركب شاق وتعجزت البعير: ركبت عجزه نحو: تسنّمته وتذريّته. ومن المستعار: ثوب عاجز: قصير. ولا يسعني شيء ويعجز عنك. وجاؤا بجيش تعجز الأرض عنه. قال الفرزدق: فإن الأرض تعجز عن تميم وهم مثل المعبّدة الجراب وعجز فلان عن العمل إذا كبر. وقال الأخطل: وأطفأت عني نار نعمان بعدما أعد لأمر عاجز وتجرّدا أي لأمر شديد يعجز صاحبه أراد النعمان بن بشير الأنصاريّ. " ولا تدبروا أعجاز الأمور ". وشرب فلان العجوز وهي الخمر المعتقة. نزلوا في بلاد عجاف أي غير ممطورة. وهذه حبّ عجافٌ إذا لم تكن رابية. وأعجفت نفسي عن الطعام إذا حبستها وأنت تشتهيه لتؤثر به وعجفتها على المريض إذا أقمت على تمريضه وصبرت وعجفتها على أذى الخليل إذا لم تخذله. ع ج ل حسبك من الدنيا مثل عجالة الراكب وإعجالة الحالب أي ما يتعجّله الذي يركب غادياً لحاجته من نحو تمرٍ أو سويق ومالاً يحتبس لأجله وما تعجله الحالب لنفسه أو لغيره من لبن يسير قبل أوان الحلب. قال الكميت: أتتكم بإعجالاتها وهي حفّل تمج لكم قبل احتلاب ثمالها " وأعجلته عن استلال سيفه. وتعجلت خراجه: كلفته أن يعجّله واستعجل الكفار العذاب. والمتأني يبلغ دون المستعجل. وخذ معاجيل الطرق وهي الطرق المختصرة الواحد: معجال. ع ج م سألته فاستعجم عن الجواب. قال امرؤ القيس: وفي الحديث " من استعجمت عليه قراءته فلينم " وكتاب فلان أعجم إذا لم يُفهم ما كتب. وباب الأمير معجم أي مبهم مقفل. والفحل الأعجم حريّ أن يكون مئناثاً وهو الأخرس الذي يهدر في شقشقة لا ثقب لها فلا يخرج الصوت منها. " وجرح العجماء جبار ". " وصلاة النهار عجماء ". وقد عجمته التجارب والدهور. وفلان صلب المعجم: لمن إذا عجمته الأمور وجدته متيناً. وعوده صليب لا تحيك فيه العواجم أي الأسنان. وقال: أبى عودك المعجوم إلا صلابة وكفّاك إلا نائلاً حين تسأل وما عجمتك عيني منذ زمان أي ما أخذتك ورأيت فلاناً فجعلت عيني تعجمه كأنها تعرفه ولا تمضي على معرفته: ونظرت في الكتاب فعجمته أي لم أقف حق الوقوف على حروفه. والثور يعجم قرنه إذا دلكه على شجرة. وحكى أبو دواد " سنجيّ: قال لي أعرابيّ تعجمك عيني أي يخيل إليّ أني رأيتك. وناقة ذات معجمة أي بقية وقوة على السير. ع ج ن إن فلاناً عجن وخبز أي شاخ وكبر لأنه إذا أراد القيام اعتمد على ظهور أصابع يديه كالعاجن وعلى راحتيه كالخابز. وهو ابن حمراء العجان أي أعجميّ. هوف ي عداد الصالحين. وفلان عداده في بني تميم أي يعدّ منهم في الديوان. وعداد الوجع: اهتياجه لوقت معلوم. ويقال: عداد السليم سبعة أيام مادام فيها قيل: هو في عداده. وبه مرض عداد وهو أن يدعه ثم يأتيه. ولا آتيك إلا عداد القمر الثريّا أي مرة في السنة لأن القمر لا ينزلها في السنة إلا مرة واحدة. وهم عديد الحصى وهذه الدراهم عديد هذه وما أكثر عديدهم أي عددهم. وبنو فلان يتعدّدون على بني فلان أي يزيدون عليهم. وتعدّد الجيش على عشرة آلاف. وماء عدّ ومياه أعداد. قال: وقد أجوب على عنس مضبرة ديمومة ما بها عدّ ولا ثمد ومعدّا الفرس: حيث يقع دفّتا السرج من جنبيه. وتقول: عرق معدّاه. ومن المستعار: حسب عدٌّ. قال الحطيئة: أتت آل شمّاس بن لأيٍ وإنما أتاهم بها الأحلام والحسب العدّ ع د ل فرس معتدل الغرة وغرة معتدلة وهي التي توسطت الجبهة ولم تمل إلى أحد الشقين. وجارية حسنة الاعتدال أي القوام. وهذه أيام معتدلات غير معتذلات أي طيبة غير حارّة. وفلان يعادل أره ويقسمه إذا دار بين فعله وتركه. وأنا في عدالٍ من هذا الأمر. وقطعت العدال فيه إذا صمّمت. قال ذو الرمة: إلى ابن العامريّ إلى بلال قطعت بنعف معقلة العدالا وقال: إذا الهمّ أمسى وهو داء فأمضه فلست بممضيه وأنت تعادله وأخذ فلان معدل الباطل. وتقول: انظر إلى سوء معادله ومذموم مداخله. وفلان شديد المعادل. وعدّل هذا المتاع تعديلا أي اجعله عدلين. ويقال لما يئس منه: وضع علي يدي عدل وهو اسم شرطيّ تبع. وتقول في عدول قضاة السوء: ما هم عدول ولكنهم عدول: تريد جمع عدل كريود وعمور وهو حكم ذو معدلة في أحكامه. وتقول العرب: اللهم لا عدل لك أي لا مثل لك ويقال في الكفارة: عليه عدل ذلك. ولا قبل الله منك عدلاً أي فداء. وما يعدلك عندي شيء أي ما يشبهك. وعدلته عن طريقه. وعدلت الدابة إلى طريقها: عطفتها وهذا الطريق يعدل إلى مكان كذا. وفي حديث عمر رضي الله عنه: الحمد لله الذي جعلني في قوم إذا ملت عدلوني كما يعدل السهم. عدنت الإبل بالمرعى وعدن القوم بالبلد: أقاموا وطال عدنهم فيه وعدونهم. وفلان في معدن الخير والكرم. وهو من مراكز الخير ومعادنه. وعليه عدنيّات أي ثياب كريمة وأصلها النسبة إلى عدن تقول: مرّت جوار مدنيّات عليهنّ رياط عدنيّات وكثر حتى قيل للرجل الكريم الأخلاق: عدنيّ كما قيل للشيء العجيب من كل فنّ: عبقريّ. قال كثير بن جابر المحاربيّ: سرت ما سرت من ليلها ثم عرست إلى عدنيّ ذي غناء وذي فضل إلى ابن حصان لم تخضرم جدودها كريم النثا والخيم والعقل والأصيل كذا روي في الحصائل وفي التكملة: العذبيّ بالعين المضمومة والذا المعجمة وقال: أراه. مأخوذاً من العذب وأنا أراه قد احتبى في تصحيفه والمخضرم: الذي ولدته الإماء من جهة الأبوين. ع د و " أعدى من ذئب " وتقول: ما هو إلا ذئب عدوان دينه الظلم والعدوان. واستعديت عليه الأمير فأعداني. ولي قبله عدوى أي استعداء. وفرّقتهم عدواء الدار وهي بعدها. قال ذو الرمة: وجئت على مركب ذي عدواء: غير مطمئن. والسلطان ذو عدوات وذو بدوات وذو عدوان وذو بدوان. " وما عدا مما بدا ". وكانت لهذا اللص عدوة. وتقول: ما له غدوة ولا روحه إلا على عدوة أو جوحه. وما عدا أن صنع كذا. وعدت عواد عن كذا أي صرفت صوارف. ونزلوا بين عدوتي الوادي. وعدّ عن هذا الحديث أي خلّه. وتقول: صروف الدهر متماديه ونوائبه متعاديه أي متوالية. وبعنقي وجع من تعادي الوساد: من المكان المتعادي غير المستوي. ع ذ ب ما أرق عذبة لسانه والحق على عذبات ألسنتهم. وخفقت على رأسه العذب وهي خرق الألوية. وعذّب سوطه وهدبه: جعل له علاقة. وهم يستعذبون الماء: يستقونه عذباً. ونساء عذاب الثنايا. وفلان مفتون بالأعذبين وهما الخمر والرضاب. وفي حديث عليّ وقد شيع سرية: أعذبوا عن النساء أي عن ذكرهنّ. يقال: أعذب عن الشيء واستعذب عنه إذا امتنع ويقال: أعذبوا عن الآمال أشدّ الإعذاب فإنّ الآمال تورث الغفلة وتعقب الحسرة. ومن المجاز: فلان لا يشرب المعذبة وهي الخمرة الممزوجة. وقال ذو الرمة: إذا ارفض أطراف السياط وهلّلت جروم المطايا عذّبتهنّ صيدح ع ذ ر " قد أعذر من أنذر " أي بالغ في العذر أي في كونه معذوراً وأعذر فلان وما عذّر ويقال: من عذيري من فلان وعذيرك من فلان. قال عمرو بن معدي كرب: أريد حباءه ويريد قتلي عذيرك من خليلك من مراد ومعناه هلّم من يعذرك منه إن أوقعت به يعني أنه أهل للإيقاع به فإن أوقعت به كنت معذوراً. ومنه قوله عليه الصلاة والسلام " لن يهلك الناس حتى يعذروا من أنفسهم " واستعذر النبي صلى الله عليه وسلم من عبد الله بن أبيّ أي قال: " عذيري من عبد الله وطلب من الناس العذر إن بطش به ". ويقال للمفرط في الإعلام بالأمر: والله ما استعذرت إليّ وما استنذرت إليّ أي لم تقدم الإعذار ولا الإنذار. وفلان ألقى معاذيره. وهذه درّة عذراء: للتي لم تثقب ورملة عذراء: للتي لم توطأ. قال الأعشى: تستر عذراء بحرية وتبرز كالظبي تمثالها وطالت عذرة الفرس وهي شعر ناصيته وأعذر الفرس: جعل له عذاراً. وعذره: وضعه عليه. وهو طويل المعذر وهو موضع العذار. وخلع فلان عذاره ومعذره إذا تشاطر. ولوى عذاره عنه إذا عصاه. وفلان شديد العذار ومستمر العذار يراد شدة العزيمة. وقال أبو ذؤيب: فإني إذا ما خلة رث وصلها وجدت بصرم واستمر عذارها وكتب عبد الملك إلى الحجاج: إني قد استعملتك على العراقين صدمةً فاخرج إليهما كميش الإزار شديد العذار: أراد معتزماً ماضياً غير منثن. ومن المستعار: وصلوا إلى عذار الرمل وهو حبل مستطيل منه. وغرسوا عذاراً من النخل وهو السطر المتّسق منه. وأخذوا عذارى الطريق وهما جانباه وعذاري الوادي وهما عدوتاه. وقال ذو الرمة: وإن تعتذر بالمحل من ذي ضروعها إلى الضيف يجرح في عراقيبها نصلي " وهو أبو عذرها " لأول من افتضها ثم قيل: هو أبو عذر هذا الكلام. وعذر الصبي: طهر. وولد رسول الله معذوراً مسروراً. وكنا في إعذار فلان وفي عذيرته وهو طعام الختان. وبريء الجرح فما بقي له عاذر أي أثر. وأعذر الرجل إذا أبدى: من العذرة وأصلها: الفناء. " ما لكم لا تنظفون عذراتكم ". " واليهود أنتن خلق الله عذرةً ". وبات فلان عذوراً على قومه حتى قاموا على الضيف. قال: وهو المسيء خلقه المتفاحش عليهم من العذرة ع ذ ق فلان عذقه في المجد باسق وعذقه في الكرم واسق. ويقال: في بني فلان عذق كهل أي عز قد بلغ غايته. قال تميم بن مقبل: وفي غطفان عذق صدق ممنع على رغم أقوام من الناس يانع وفلان معذوق بالشر: موسوم به من عذقت الشاة إذا ربطت في صوفها صوفة تخالف لونها. وهو أحلى من عذق ابن طاب وهو ضرب من التمر. قال كثير عزة: وهم أحلى إذا ما لم تثرهم على الأحناك من عذق ابن طاب ع ذ ل رجل عذلة خذلة وعذالة خذالة. قال تأبط شراً: يا من لعذالة خذالة أشبٍ حرق باللوم جلدي أيّ تحراق وعذلته فاعتذل أي عذل نفسه وأعتب ورمى فأخطأ ثم اعتذل أي عذل نفسه على الخطأ فرمى ثانية فأصاب. ثم انصرفت وظلّ الحلم يعذلني قد طال ما قادني جهلي وعناني كأنه فرط فتدارك تفريطه بالإفراط لائماً نفسه على ما فرط منه. وقد اعتذل يومنا إذا اشتد حرّه. قال: كدريّ بيد فلاة ظل يسفعه يوم أراح من الجوزاء واعتذلا ومعتذلات سهيل ومتعذلاته: أيام مشتعلة عند طلوعه. ع ذ م فرس عذوم: عضوض. قال الفرزدق: يعذم وهي مصرة آذانها قصرات كل نجيبة شملال يعني أنها تعارضهن فتلاعبهنّ وتعضّ أعناقهنّ. ورأيته يعذم الكور من شدّة غضبه. ومن المستعرا: رأيته يعذم صاحبه أي يعضّه بالملام والعذائم: اللوائم وتقول: فلان يورك عليك العظائم ويوجّه إليك العذائم. ع ذ و نزلوا في أودية ذات عذوات وهي الأرضون الطيّبة التربة الكريمة النبات. وقد عذيت الأرض بأرض هجان الترب وسميّة الثرى عذاة نأت عنها الملوحة والبحر وقال آخر: بأرض عذاة حبّذا ضحواتها وأطيب منها ليله وأصائله ع ر ب عرب لسانه عرابة. وما سمعت أعرب من كلامه وأغرب. وهو من العرب العرباء والعاربة وهم الصرحاء الخلص. وفلان من المستعربة وهم الدخلاء فيهم. وقال جندل ابن المثنّى الطهويّ: جعد الثرى مستعرب التراب أي بعيد من أرض الأعاجم. وفيه لوثة أعرابية. قال: وإني على ما فيّ من عنجهيتي ولوثة أعرابيّتي لأديب وتعرب فلان بعد الهجرة. وقال الكميت: لا ينقض الأمر إلا ريث يبرمه ولا تعرب إلا حوله العرب أي لا تعزّ وتمتنع عزة الأعراب في باديتها إلا عنده. وعرب عن صاحبه تعريباً إذا تكلم عنه واحتج له. وعرّب عليه: قبح عليه كلامه كما تقول: احتج عليه أو من العرب وهو الفساد. وقد أعرب فرسك إذا صهل فعرف بصهيله أنه عربيّ وهذه خيل وإبل عراب. وفلان معرب مجيد: صاحب عراب وجياد. وخير النساء اللعوب العروب. وقد تعربت لزوجها إذا تغزلت له وتحببت إليه. ع ر ب د هو يعربد على أصحابه عربدة السكران وتقول: حسب المعربد أن اشتقاقه من العربد وهو ضرب من الحيات. ع ر ج ت عرج بروح الشمس إذا غربت. وتقول: الشرف بعيد المدارج رفيع المعارج. ومررت به فما عرجت عليه. ومالي عليه عرجة. وانعرج بنا الطريق. وانعرج الركب عن طريقهم. وهم بمنعرج الوادي ومنه: العرجون وهو أصل الكباسة سمّيَ لانعراجه. " وثوب معرجن: فيه صور العراجين. وقبح الله تعالى هذه العرجة. ولتلقينّ من هذا الأعرج الأعيرج وهو حية صمّاء لا تقبل الرقي تطفر كما تطفر الأفعى. وحجل في دارهم الأعور الأعرج وهو الغراب لحجلانه وانقباض نساه. عرد عنه إذا انحرف وبعد وسمعت في طريق مكة صبياً من العرب وقد انتحى عليه بعير: ضربته فعرد عني. وعرّد النجم: غار. قال حاتم: وعاذلة هبت بليل تلومني وقد غاب عيّوق السماء وعرّدا وعرّد الماء: قلص. وقال رؤبة: ومنهل معرد الجمام ع ر ر لقيت منه شراً وعراً وهو الجرب لأنه أبغض شيء إليهم. وفي الحديث " لعن الله بائع العرة ومشتريها " وفلان يظهر العرة ويدفن الغرّة. وعن عائشة رضي الله عنها: مال اليتيم عرة لا أدخله في مالي ولا أخلطه به. ولا تفعل هذا لا تصبك منه معرة. وفي الحديث " كلما تعاررت ذكرت الله " وكان سلمان رضي الله تعالى عنه إذا تعارّ من الليل قال: سبحان رب النبيين وإله المرسلين وهو أن يهب من النوم مع كلام من عرار الظليم وهو صياحه. " وسئل أعرابيّ عن منزله فقال: نزلت بين المجرة والمعرة: أراد بين حيّين كثيري العدد فشبههما بهما لكثرة نجومهما والمعرة: مكان من السماء في الجهة الشاميّة نجومه تكثر ع ر س " هو أنقى من الخير من طست العروس " أي لا خير عنده " ولا مخبأ لعطر بعد عروس ". وشهدنا عرس فلان فيا لها من عرس ورأينا عرسه فيا لها من عرس والعرس مؤنثة. قال: إنا وجدنا عرس الخياط مذمومة لئيمة الحواط وفلان يتعرّس لامرأته أي يتحبب إليها. وهذه عرائس الإبل وعطراتها: لكرامها. وهو أمنع من عرس الأسد في عريسه وهي لبوته. وما نزلوا غير تعريسة كحسوة طائر. ومالي بأرض الهوان من معرس ساعة. ع ر ش اين ما غرسوه وما عرشوه " واستوى على عرشه إذا ملك وثلّ عرشه إذا هلك. قال زهير: تداركتما عبساً وقد ثلّ عرشها وذبيان إذ زلّت بأقدامها النعل ويقال: من العرش إلى الفرش. وعريش موسى لا صرح هامان وهو شبه الخيمة من خشب وثمام. وتعرشنا ببلادنا: نحو تخيمنا. والعرائش والعرش والعروش واحد والعروش أيضاً: كان أبو غسان عرشاً خوى مما بناه الدهر دان ظليل وبدت لنا عروش مكّة أي بيوتها. وقال القطامي: وما لمثابات العروش بقية إذا استل من تحت العروش الدعائم ومكتنسات في العرائش أي في الهوادج. وعرش دونه عرش السماك هو عجز الأسد أربعة أنجم من العوّاء. وأنشد النضر: كأنما السر مني حين أضمنه في رأس صماء مأوى طيرها زلل حقباء يدفع عرش النجم منكبها لا يستطيع ذراها الأعصم الوقل وقال ابن أحمر يصف ثوراً: باتت عليه ليلة عرشية شريت وبات على نقاً يتهدّد شريت: لجّت في الإمطار يتهدّد: ينهدّ وينهار. واعترشت القضبان على العريش إذا علت واسترسلت وهو مطاوع عرش كرفع وارتفع. وبعير معروش الحصيرين أي مطويهما كما تعرش البئر وعرشها: طيّها. وأراد أن يقرّ بحقّي حتى نفث فلان في عرشيه فأفسده وهما لحمتان مستطيلتان في ناحيتي العنق يعني حتى سارّه فأغراه بي لأن المسارّ يدني فاه من عرشيه أو سمّي الأذنين عرشين للمداناة. في يده رمح عرّاص المهزّة. ويرقد في ظل عرّاص وهو السحاب الذي يعرص برقه يقال: عرص البرق وأشر إذا كثر لمعانه. والعرص: النشاط. ودار خالية العراص. والعرصات والعرصة: أرض الدار وحيث بنيت. قال النضر: لو جلست في بيت من بيوت الدار كنت جالساً في العرصة بعد أن لا تكون في العلو. ع رض عرضهم على السيف أي قتلهم وعلى النار أي أحرقهم. وعرض لفلان إذا جن. و " أعرض ثوب الملبس " أي صار ذا عرض. يقال لمن يقال له: ممن أنت فقال: من نزارٍ. " وطأ معرضاً " أي ضع رجلك حيث وقعت ولا تتّق شيأ. قال البعيث: فطأ معرضاً إن الحتوف كثيرة وإنك لا تبقي لنفسك باقياً وأعرض لك الشيء إذا أمكنك من عرضه. وأعرض لك الصيد فارمه وهو معرض لك. وأعرض لبّي عن كذا إذا نسيته. وادّان فلان معرضاً إذا استدان ممن أمكنه. واستعرض الخوارج الناس إذا خرجوا لا يبالون من قتلوا. وعرفت ذلك في معراض كلاه. و " إنّ في المعاريض لمندوحة عن الكذب ". واعترض فلان عرضي إذا وقع فيه وتنقّصه. واعترضت أعطى من أقبل ومن أدبر. واعترض الفرس في رسنه إذا لم يستقم لقائده. واعترض البعير: ركبه وهو صعب وتعرضت الإبل المدارج: أخذت فيها يميناً وشمالاً. وما فعلت معرّضتكم: يريدون الجارية يعرضونها على الخاطب عرضة ثم يحجبونها ليرغب فيها. قال الكميت: ليالينا إذ لاتزال تروعنا معرّضة منهن بكر وثيّب وعرّض قومه: أهدى لهم عند مقدمه. واشتر عراضةً لأهلك. قال: حمراء من معرّضات الغربان وبنو فلان يأكلون العوارض أي ما عرضت به علّة ولا يعتبطون. وفلانة عرضة للنكاح. وهذه الفرس عرضهٌ للسباق أي قوية عليه مطيقة له. وفلان عرّيض: يعرض بالشر. قال: وأحمق عرّيض عليه غضاضة تمرّس بي من حينه وأنا الرّقم وخذ في عروض سوى هذه أي في ناحية. وأخذ في عروض ما تعجبني. ولقيت منه عروضاً صعبة. واستعمل فلان على العروض أي على مكة والمدينة. وفلان ذو عارضة وهي البديهة وقيل: الصرامة. وأصابه سهم عرض وروي بالإضافة. وفلان عريض البطان أي غنيّ. ونظرت إليه عرض عين. وعرضت الجيش عرض عين إذا أمررته على بصرك لتعرف من غاب ومن حضر. وعارضته في السير وسرت في عراضه إذا سرت حياله. قال أبو ذؤيب: وقال ذو الرمة: جلبنا الخيل من كنفي حفير عراض الخيل تعتسف القفارا ونظرت إليه معارضة أي من عرض. وبعير معارض: لا يستقيم في القطار يعدل يمنة ويسرة. وخرج يعارض الريح إذا لم يستقبلها ولم يستدبرها. وجاءت بولد عن معارضة وعن عراض إذا لم يعرف له أب. ع ر ف لأعرفنّ لك ما صنعت أي لأجازينك به وبه فسر قوله تعالى: " عرف بعضه وأعرض عن بعض " وأتيت فلاناً متنكراً ثم استعرفت أي عرّفت نفسي. قال مزاحم العقيلي: فاستعرفا ثم قولا إنّ ذا رحم هيمان كلفنا من شأنكم عسرا فإن بغت آية تستعرفان بها يوما فقولا لها العود الذي اختضرا وسمع أعرابيّ يقول: ما عرف عرفي إلا بأخرة بكسر العين. واعترف القوم: استخبرهم يقال: اذهب إلى هؤلاء فاعترفهم. قال بشر: أسائلة عميرة عن أبيها خلال الجيش تعترف الركابا وسمعتهم يقولون لمن فيه جربزة: ما هو إلا عويرف. ويقال: هاجت معارف فلان أي مودّاته التي كنت أعرفها ما يهيج الزرع. ويقال للقوم إذا تلثموا: غطوا معارفهم. قال ذو الرمة: نلوث على معارفنا وترمى محاجرنا شآمية سموم وقال الراعي: متختّمين على معارفنا نثني لهنّ حواشي العصب يقال: تختّم على وجهه إذا غطّاه. وتقول: بنو فلان غرّ المعارف شمّ المراعف. وامرأة حسنة المعارف وهي الأنف وما والاه وقيل: الوجه كله. وخرجنا من مجاهل الأرض إلى معارفها. قال لبيد: أجزت إلى معارفها بشعث وأطلاح من العيديّ هيم وما كنا بشيء حتى عرفت علينا: من عريف القوم وهو القيّم بأمرهم الذي عرف بذلك وشهر. وطعام معرف: مأدوم بشيء من الإدام. والنفس عارفة وعروف أي صبور. قال أبو ذؤيب: فصبرت عارفة لذلك حرة ترسو إذا نفس الجبان تطلّع والعرف بالكسر: الصبر. قال: وعرف الرجل واعترف. وأنشد الفرّاء يخاطب ناقته: مالك ترغين ولا ترغو الخلف وتضجرين والمطيّ معترف وقال أبو النجم يصف مرح ناقته وأنها كانت نشيطةً الليلة كلّها وما ذلّت إلا عند الصبح: فما عرفت للذل حتى تعطفت بقرن بدا من دارة الشمس خارج وما أطيب عرفه وعرف الله الجنة: طيبها. وطار القطا عرفاً عرفاً أي متتابعة. والضبع عرفاء. وعن سعيد بن جبير: ما أكلت لحماً اطيب من معرفة البرذون. وفلان يعرف الخيل أي يجز أعرافها. ومن المستعار: أعراف الريح والسحاب والضباب: لأوائلها. وقال: وطار أعراف العجاج فانتصب واعرورف البحر: ارتفعت أمواجه. قال الحطيئة: وهند أتى من دونها ذو غوارب يقمص بالبوصيّ معرورف ورد وفيه نظر من قال: خضم ترى الأمواج فيه كأنها إذا التطمت أعراف خيل جوامح وأميل أعرف: مرتفع. قال العجاج: فانصاع مذعوراً وما تصدّفا كالبرق يجتاز أميلاً أعرفا واعرورف فلان للشرّ: اشرأب له ومنه قوله: فإذا سمعت بحفيف الموكب المار تحركت وانتعشت ونبت لك عرفٌ وانتفشت. وقلة عرفاء: مرتفعة. قال زهير: ومرقبة عرفاء أوفيت مقصراً لأستأنس الأشباح فيه وأنظرا من القصر وهو العشيّ. إذا سال بك الغرّاف لم ينفعك العراف. قال: جعلت لعرّاف اليمامة حكمه وعراف نجدٍ إن هما شفياني قال الجاحظ: هو دون الكاهن. ع ر ق فلان معرق له في الكرم أو اللؤم وهو عريق فيه. وعرق فيه أعمامه وأخواله وأعرقوا. وتداركته أعراق صدق أو سوء. قال: جرى طلقاً حتى إذا قيل قد جرى تهداركه أعراق سوء فبلّدا وفلان يعارق صاحبه: يفاخره بعرقه. واستأصل الله تعالى عرقاتهم روي بالفتح والكسر. واعترقت الشجرة واستعرقت: ضربت بعروقها. ويقال: لبن حديث العرق أي لم يتقادم فيمسخ طعمه. وإذا سقايت نديمك فأعرق له أي أقلّ له المزاج. وكأس معرقة. وأنشد ابو عبيدك وعرق في الإناء: جعل فيه ماءً قليلاً. قال: لا تملأ الدلو وعرق فيها أما ترى حبار من يسقيها وجاؤا بثريدة لها حفافان من البضع وجناحان من العراق. وقيل لبنت الخسّ: ما أطيب العراق قالت: عراق الغيث وذلك ما خرج من النبات على أثر الغيث لأن الماشية تحبه فتسمن عليه فيطيب عراقها. وما تركت السنة لهم عظماً إلا تعرّقته. وأنشد سيبويه لجرير: إذا بعض السنين تعرّقتنا كفى الأيتام فقد أبى اليتيم وفلان معروق العظام أي مهزول. ورجل عرقة: كثير العرق. واتخذت ثوبي هذا معرقاً أي شعاراً ينشف العرق لئلا ينال ثياب الصّينة. واستعرق الرجل في الشمس إذا نام ي المشرفة واستغشى ثيابه ليعرق. وعرقت عليه بخير أي نديت. ويقال للفرس عند الصنعة: احمله على المعراق الأعلى وعلى المعراق الأسفل يعني الشّدّين: الشديد والدون. وملأ الدّلو إلى العراقي. ولقيت نه ذات العراقي. وعرق القربة. وجرى الفرس عرقاً أو عرقين وهو الطلق. ومرت عرفة من الطير. ع ر ق ب عرقب الدابة: قطع عرقوبها وهو عقب موتر خلف الكعبين. وتقول: فلان يضرب العراقيب ويقرع الظنابيب أي يضيف ويغيث. ويقال: " أقصر من عرقوب القطاة ". ومن المستعار: نزلنا في عرقوب الوادي أي في منحناه. وما أكثر عراقيب هذا الجبل وهي الطرق في متنه. وهو أكذب من عرقوب يثرب. وتقول: فلان إذا مطل تعقرب وإذا وعد تقرب.
|