الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: أساس البلاغة **
ع ر ك فلان ليّن العريكة إذا كان سلساً وأصله في البعير والعريكة: السنام. وهذه أرض معروكة: عركتها السائمة. وماء معروك: مزدحم عليه. وأورد إبله العراك. وعاركه: زاحمه واعتركوا وتعاركوا ف يالقتال والخصام. قال جرير: قد جربت عركتي في كل معترك غلب الليوث فما بال الضغابيس وعركت ذنبه بجنبي إذا احتملته. قال: إذا أنت لم تعرك بجنبك بعض ما يسوء من الأدنى جفاك الأباعد ع ر م فيه شرّه وعرام وقد عرم علينا وتعرّم. قال: وعرام الجيش: حدّته وكثرته وجيش عرمرم. وذهب بهم سيل العرم. ع ر ن كن أشم العرنين كالأسد في عرينه لا كالجمل الآنف في عرانه وهو العود الذي يجعل في وتره أنف البختيّ. قال: فإن يظهر حديثك نؤت غدواً برأسك في زناق أو عران أي مزنوقاً أو معروناً. ومن المستعار: قولهم للأشراف: العرانين. ع ر ي امرأة حسنة المعرّى والعرية كالمجرّد والجردة وما أحسن معاريها وهي وجهها ويداها ورجلاها. وركبت الفرس عرياً وركبنا الخيل أعراءً. وتقول: رأيت عرياً تحت عريانٍ. قال المخبّل السعديّ: وساقطة كور الخمار حييّة على ظهر عريٍ زلّ عنها جلالها كور الخمار تمييز غريب وقالوا من العري: اعروراه. منيف كسحل الهاجريّ تضمّه إكام ويعروري النجاد القوابلا وقال رؤبة: إذا الأمور اعرورت الشدائدا شدّ العرى وأحكم المعاقدا وأصله: أن تفزع المرأة فتركب بعيراً عرياً. ويقال للذي لا يكتم السرّ: عريان النجيّ. قال: ولما رأى أن قد كبرت وأنه أخوالجنّ واستغنى عن المسح شاربه أصاخ لعريان النجيّ وإنه لأزور عن بعض المقالة جانبه يريد أصاخ لامرأته لأنّ النساء أقل كتماناً للسرّ. وفلاة عارية المحاسر أي مرتٌ قد انحسر عنها النبات. قال الراعي: وعارية المحاسر أم وحش ترى قطع السمام بها عزينا وما يعرى فلان من هذا الأمر: ما يخلص ولا يعرّى من الموت أحد. قال عديّ بن زيد: من رأيت المنون عرّين أم من ذا عليه من أن يضام خفير وأنت عرو من هذا الأمر وخلوٌ منه. وهو كلام منبوذ بالعراء عند الخطباء والشعراء. وشمال عريّة: باردة. وإن عشيتنا هذه لعرية وأعرينا فنحن معرون أي بلغنا برد العشيّ. ويقولون: أهلك فقد أعريت. وعريَ فهو معروّ إذا وجد البرد. قال أبو نخيلة: وعريَ المحموم: أخذته العرواء وهي برد في رعدة. ومن المستعار: عريت إلى مال لي: بعته أشدّ العرواء إذا بعته ثم استوحشت إليه وتبعته نفسك. وعريَ هواه إلى كذا وإنك لتعرى إلى ذلك وتجاد إليه. ونخلهم عرايا أي موهوبات يعرونها الناس لكرمهم. وتستعار العروة لما يوثق به ويعول عليه فيقال للمال النفيس والفرس الكريم: لفلان عروة. وللإبل عروة من الكلأ وعلقة: لبقية تبقى منه بعد هيج النبات تتعلّق بها لأنها عصمة لها تراغم إليها وقد أكل غيرها. قال لبيد: خلع الملوك وسار تحت لوائه شجر العرى وعراعر الأقوام أي هم عصم للناس كالعضاه التي تعتصم بها الأموال. ويقال لقادة الجيش: العرى. والصحابة رضوان الله عليهم عرى الإسلام. وقول ذي الرمة: كأن عرى المرجان منها تعلقت على أمّ خشف من ظباء المشاقر أراد بالعرى الأطواق. وزجره زجر أبي عروة السباع: كان يزجر الذئب فتنشق مرارته ويموت على المكان وكانوا يشقّون عن فؤاده فيجدونه قد خرج من غشائه. والعروة من أسماء الأسد كني به العباس بن عبد المطّلب رضي الله تعالى عنه. يقال عزب عنه حلمه وأعزب حلمه كقولك: أضلّ بعيره. وأعزب الله عقلك. وروضٌ عازب وعزيب. ومال عزب وجشر. ولا يكون الكلأ العازب إلا بفلاة حيث لا زرع. وفلان معزاب ومعزابة: لمن عزب بإبله. ويقال: عزب ظهر المرأة إذا أغابت. ومن المستعار: قول النابغة: وصدر أراح الليل عازب همّه تضاعف فيه الحزن من كل جانب يا من يدل عزباً على عزب ولك أن تقول: امرأة عزبة. والمعزابة: الذي طالت عزوبته وتمادت. ويقال: ليس لفلان امرأة تعزّبه أي تذهب بعزوبته ونحو أعزبه وعزّبه: أمرضه ومرّضه في الإثبات والسلب. ويقال لامرأة الرجل: معزّبته. وأنشد يعقوب: معزبتي عند القفا بعمودها يكون نكيري أن أقول ذريني ومن المستعار: رمل عزب: منفرد. وفي الحديث " من قرأ القرآن في أربعين ليلة فقد عزب " أي أبعد العهد بأوّله من عزب بإبله. ع ز ر زمانك العبد فيه معزز موقر والحرّ معز موقر الأول بمعنى المنصور العظم والثاني بمعنى المضروب المهزم من قوله: فويلمّ بزّجرّ شعلٌ على الحصى فوقر بزّ ما هنالك ضائع ع ز ز " من عزّ بزّ ": من عزّه على أمره يعزّه إذا غلبه. قد عازّني فعززته. وجيء به عزّاً بزّاً أي لا محالة. وسيل عزّ: غالب. وأعزز عليّ أن أراك بحال سوء. وعزّ عليّ أن أسوءك أي اشتدّز وتقول للرجل: أتحبّني فيقول: لعزّ ما ولشدّ ما ولحقّ ما. واستعز بالرجل إذا أصيب بعزاء وهي الشدة من مرض أو موت أو غير ذلك. واستعز به المرض. واستعز الرمل: تماسك. قال رؤبة: إذا رجا استعزازه تعقّفاً وقال القطاميّ يصف فحلاً: أنوف حين يغضب مستعز جنوح يستبدّ به العزيم وتعزز لحم الناقة: اشتد وصلب. " وعزز بهم أي شدد عليهم ولم يرخّص ومنه حديث عمر رضي الله تعالى عنه: أن قوماً اشتركوا في صيد فقالوا له: أعلى كل واحد منا جزاء أم هو جزاء واحد فقال: إنه لمعزز بكم إذاً بل عليكم جزاء واحد. وتقول: من حسن منه العزاء هانت عليه العزّاء. وأنا معتز ببني فلان ومستعز بهم. وتقول: ما العزوز كالفتوح ولا الجرور كالمتوح أي الضيّقة الإحليل كالواسعته والبعيدة القعر كالقريبته. ع ز ف فلان عزوف وهو الذي لا يكاد يثبت على خلة خليل. قال الفرزدق: عزفت بأعشاش وما كدت تعزف وفلان ألهاه ضرب المعازف عن ضروب المعارف. وسلكت مفازة للجنّ فيها عزيف ثم نزلت بفلان فكأني نزلت بأبرق العزاف وهو يسرة طريق الكوفة قريباً من زرود. ع ز ل مالي أراك في معزل عن أصحابك وأنا بمعزل من هذا الأمر. واعتزلت الباطل وتعزلته. قال الأحوص: يا بيت عاتكة الذي أتعزل فإن كنت لا منّي ولا من خليقتي فمنك الذي أمسى عن الخير أعزلا وأعوذ بالله من الأعزل على الأعزل أي من الرجل الذي لا سلاح معه على الفرس المعوجّ العسيب فهو يميل ذنبه إلى شق والعرب تتشاءم به إذا كانت إمالته إلى اليمين. قال امرؤ القيس: ضليع إذا استدبرته سدّ فرجه بضافٍ فويق الأرض ليس بأعزل ع ز م اعتزم الفرس في عنانه إذا مرّ جامحاً لا ينثني. قال: سبوح إذا اعتزمت في العنان مروح ململمة كالحجر وعزمت على الأمر واعتزمت عليه. وإن رأيه لذو عزيم. ورقاه بعزائم القرآن وهي الآيات التي يرجى البرء ببركتها. ويقال للرقي: العزائم. وعزّمت عليك لمّا فعلت كذا بمعنى أقسمت. ع ز ه هو عزهاة عن اللهو والنّساء إذا لم يُردهنّ ورغب عنهنّ. قال: إذا كنت عزهاة عن اللهو والصبا فكن حجراً من يابس الصخر جلمدا إن فلاناً ليعزى إلى الخير ويعتزي إليه وهذا الحديث يعزى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. ورأيتهم حوله عزين أي جماعات. قال في صفة حية: خلقت نواجذه عزين ورأسه كالقرص فلطح من طحين شعير ع س ب هذا يعسوب قومه: لرئيسهم. وعن عليّ رضي الله عنه في عبد الرحمن بن عتّاب وقد قتل يوم الجمل: لهفي عليك يعسوب قريش. وقال في فساد الزمان: فإذا كان كذلك ضرب يعسوب الدين بذنبه وهو مستعار من يعسوب النحل وهو فحلها يفعول من العسيب وهو الضراب. يقال قطع الله تعالى عسبه أي نسله. ع س ر عسرت عليّ حاجتي عسراً وتعسرت واستعسرت: التاثت. وعسر عليّ فلان: خالفني. ورجل عسر وهو نقيض السهل وأمر عسير. ولا تعسر غريمك: لا تأخذه على عسرة ولا تطالبه إلا برفق. وخذ ميسوره ودع معسوره ويسّره الله للعسرى ولا وفقه لليسرى. ويقال في الدعاء للمطلوقة: أيسرت وأذكرت وعليها: أعسرت وانثت. واعتسرت الكلام إذا تكلمت به فدع ذا وعدّ إلى غيره وشر المقالة ما يعتسر وهو مستعار: من اعتسار الناقة وهو ركوبها عسيراً غير مروضة. ع س س بات فلان يعسّ أي ينفض الليل عن أهل الرّيبة وهو عاس وجمعه عسس وأخذ فلان في العسس ومنه قيل للذئب: العساس. وذهب يعس صاحبه أي يطلبه. وهو قريب المعس أي المطلب. وفلان يعتسّ الآثار أي يقصها ويعتس الفجور أي يتبعه. وكل طالب شيأ فهو عاس ومعتس. و " جاء به من عسّه وبسه ". وتقول: نزلوا به فأدهق لهم الكاس وأفهق لهم. العساس جمع عسّ وهو القدح الضخم. وعسعس الليل: مضى أو أظلم. ع س ف الرّكاب يعسفن الطريق ويعتسفنه ويتعسفنه أي يخبطنه على غير هداية. قال ذو الرمة: قد أعسف النازح المجهول معسفه في ظل أغضف يدعو هامه البوم وأخذوا في معاسف البيد ومعاميها. وأخذه على عسف. وسلطان عسوف وعسّاف. وعسف فلانة: غصبها نفسها. وامرأة معسوفة. ووقع عليه السيف فتعسفه إذا أصاب الصمم دون المفصل. وهذا كلام فيه تعسف. والدمع يعسف الجفون إذا كثر فجرى في غير مجاريه. قال الطرماح: عواسف أوساط الجفون يسقنها بمكتمن من لاعج الحزن واتنِ وبات فلان يعسف الليل عسفاً إذا خبطه في ابتغاء طلبته ومنه قولهم: كم أعسف عليك أي كم أسعى عليك عاملاً لك متردداً في أشغالك كعاسف الليل. ومازلت أعسف ضيعتكم أي أتردد في أشغالكم وما يصلحكم ومنه: العسيف. وأنشد يعقوب: أطعت النفس في الشّهوات حتى أعادتني عسيفاً عبد عبد وسوف نعينك بوصفائنا وعسفائنا. ع س ك ر انجلت عنه عساكر الهم وله عسكر من مال أي كثير. وشهدت العسكرين أي عرفة ومِنى. ع س ل الدليل يعسل في المفازة. وصفقت الرياح الماء فهو يعسل عسلاناً. أنشد الأصمعي: قد صبحت والظل غض ما رحل حوضاً كأن ماءه إذا عسل ورمح وذئب عسّال ورماح وذئاب عواسل. وتقول: يمتار الفيء العاسل كما يشتار الأرى العاسل. وبنو فلان يوفضون إلى العسّاله كما يطرد النحل إلى العسّاله وهي الخلية. وطعام معسول ومعسل. وصلت القوم وعسلتهم: أطعمتهم العسل. ومن المستعار: العسيلتان في الحديث: للعضوين لكونهما مظنتي الالتذاذ ومن ذلك قول العرب: ما يعرف لفلان مضرب عسلة أي منصب ومنكح. وما ترك له مضرب عسلة أي شتمه حتى هدم نسبه ونفى منصبه. وقال أعرابي: ما فيّ ضربة عسلة إلا قشيريّ. وذكر رجل من بني عامر أمة فقال: هي لنا وكلّ ضربةٍ لها من عسلة: يريد ولنا كل ولد لها ولدته من فحل. وفلان معسول الكلام إذا كان حلوه ومعسول المواعيد إذا كان صادقها ومنه قوله عليه السلام " إذا أراد الله بعبد خيراً عسله " أي وفقه للعمل الطيب. ع س ي يد جاسية عاسية أي غليظة جافية من العمل. وما عسى أن تبقى بعد ذهاب أقرانك. وإن وصلت إلى بعض حقك فعسى ولعلّ " إقنع بقدح عسا وأقلل من قول عسى. بلد معشب وعاشب. " وأعشبت انزل " أي أصبت العشب. قال أبو النجم: مستأسدٌ ذبّانه في غيطل يقلن للزائد أعشبت انزل وتقول: أبقل واديهم واعشوشب واستأسد فيه النبت واغلولب. وأرض فيها تعاشيب أي نبذ من العشب متفرق. ع ش ر فلان لا يعشر فلاناً ظرفاً أي لا يبلغ معشاره. وعشرت القوم تعشيراً إذا كانوا تسعة فجعلتهم عشرة. وعشرتهم إذا أخذت واحداً فصاروا تسعة. وعشرت الناقة: صارت عشراء نحو: ثيّبت المرأة وعوّد البعير. وحمار معشر: شديد النهاق متتابعه لا يكف حتى يبلغ به عشر نهقات. والضبع تعشر كما يعشر العير. وكانت العرب تقول: إذا أراد الرجل دخول قرية يخاف وباءها عشر على بابها فلا يضرّه. وعن محمد بن حرب الهلالي قلت لأعرابيّ: إني لك لوادّ قال: إن لك في صدري لرائدا ودعت لي امرأته وقد أتيتها مسلماً فقالت: عشّر الله خطاك أي جعلها عشر أمثالها. وأعشرنا منذ لم نلتق أي أتت علينا عشرة أيام كما قالوا: أشهرنا من الشهر. وفي الحديث " تسعة أعشراء الرزق في التجارة " وضرب في أعشاره ولم يرض بمعشاره إذا أخذه كلّه من أعشار الجزور والضرب فيها بسهام الميسر. وعندي ثوب عشاريّ أي عشر أذرع. وقدر أعشار وقدور أعشار وأعاشير وهي العظام التي تشعب لكبرها عشر قطع وكذلك جفنة أكسار وجفان أكسار وهي المقاري الكبار المشعبة. وهو عشيرك أي معاشرك: أيديكما وأمركما واحد. وزوج المرأة: عشيرها. ع ش ش " ليس هذا بعشك فادرجي " يقال لمن ينزل منزلاً لا يصلح له. واعتشّ الطائر وعشش. وعشش الخبز: تكرج وعششه: تركه حتى تكرج. ع ش ق عدّد العلوم ثم قال: وكلّ محبوب معشوق. واشتقاق العشق من العشقة وهي اللبلاب لأنه يلتوي على الشجر ويلزمه. ع ش و " هو يخبط خبط عشواء " أي يخطيء ويصيب كالناقة التي في عينها سوء إذا خبطت بيدها. قال زهير: وإنهم لفي عشواء من أمرهم أي في حيرة وقلة هداية. والعشواء والعشوة: الظلمة. يقال: لقيته في عشوة العتمة وفي عشوة السحر وركب فلان عشوة: باشر أمراً على غير بيان. وأوطأه عشوة: حمله على أمر غير رشيد. وهو يتماشى عن كذا ويتعامى عنه. و " العاشية تهيج الآبية " أي المتعشية. وفي الحديث " ما من عاشية أدوم أنفاً ولا أبطأ شبعاً من عاشية علمٍ " الأنق: الإعجاب بالشيء: و " عش رويداً وضحَ رويداً ": أمر برعي الإبل عشياً وضحًى على سبيل الأناة والرفق ثم سار مثلاً في الأمر بالرفق في كل شيء. ع ص ب " فلان لا تعصب سلماته " أي لا يقهر. قال الكميت: ولا سمراتي يبتغيهن عاضد ولا سلماتي في بجيلة تعصب وفلان معصوب الخلق: مطويّه مكتنز اللحم. ومثلي لا يدر بالعصاب أي لا يعطي بالقهر والغلبة: من الناقة العصوب وهي التي لا تدر حتى تعصب فخذاها. وفلان خوانه منصوب وجاره معصوب أي جائع قد عصب بطنه ويقال له: عاصب. وورد عليّ من فلان معصوب أي كتاب لأنه يعصب بخيط. أنشد ابن الأعرابي: ويقال: شدّ رأسه بعصابة وغيره بعصاب. والملك المعتصب والمعصّب: المتوج ويقال للتاج والعمامة: العصابة وكانوا إذا سوّدوه عصّبوه فجرى التعصيب مجرى التسويد. وعصّبه بالسيف: مثل عمّمه به. قال ذو الرمة: ونحن انتزعنا من شميط حياته جهاراً وعصبنا شتيرا بمنصل وعليهم أردية العصب وهو ضرب من البرود يعصب غزله ثم يصبغ ثم يحاك. قال الفرزدق: إذا العصب أمسى في السماء كأنه سدا أرجوانٍ واستقلّت عبورها جعل السحاب الأحمر هو العصب بعينه وبذاته إيغالاً في الاستعارة حتى شبّهه بسدا الأرجوان غير فارق بين أن يقول كأنّ السحاب الأحمر سدا أرجوان وبين ما قاله وهذا باب من علم البيان حسن بليغ. وعصب القوم بفلان: أحاطوا به. ووجدتهم عاصبين به ومنه العصبة. وهذا يوم عصيب وعصبصب وقد اعصوصب يومنا. واعصوصب القوم. قال العجاج: من أن رأيت صاحبيك أكأباً من عرصات الدار أمست قوبا ومبرك الجامل حيث اعصوصبا وفلان يتعصّب لقومه. ونبض منه عرق العصبية. ولحم عصب: صلب كثير العصب. والأمور تعصب برأسه. وقال النابغة: ع ص ر كل نفس طريدة عصريها. قال المتلمس: ولن يلبث العصران يوم وليلة إذا طلبا أن يدركا ما تيمّما وما فعلت ذلك عصراً ولعصرٍ أي في وقته. ونام فلان ولم ينم عصراً ولعصرٍ أي في وقت نوم. وتقول: منبّه بن سعد بن قيس عيلان عصّره قوله: أعمير إن أباك غيّر رأسه مرّ الليالي واختلاف الأعصر فكان يلقب بأعصر بن سعد لهذا البيت. وهذا أمر قد تعصرت الشبيبة به وبلغت الأشد عليه. وشرب عصارة العنب وعصاره. قال الأخطل: حتى إذا ما أنضجته شمسه وأنى فليس عصاره كعصاري ومن المجاز: أنا معصور اللسان أي يابسه عطشاً. وولد فلان عصارة كرمٍ ومن عصارات الكرم. وفلان قد اشتفّ عصارة أرضي أي أخذ غلتها. وأعطاه شيأً ثم اعتصره أي ارتجعه. وفي الحديث " لابأس أن يعتصر الواهب ممن وهب " ويقال للمستغزر: المعتصر. وفلان منيع المعتصر كريم المعتصر أي منيع الملجأ كريم عند المسألة. ويقال: فلان عصرتي وعصري ومعتصري. واعتصرت به وعاصرته: لذت به واستغثت. واعتصر الغصان بالماء. قال عدي: كنت كالغصّان بالماء اعتصاري وتقول: وعده إعصار ليس بعده إعصار من أعصرت السحابة " وقال الشماخ: إذا اجتهد الترويح مدّا عجاجةً أعاصير مما تستثير خطاهما أراد الرواح إلى بيضهما يعني الظليم والنعامة. وجارية معصر من جوار عاصير. وتعصّر الرجل: بكى. قال جرير: إذا ذكرت ليلى جبيراً تعصرت وليس بشافٍ داءها أن تعصّرا وعصر الرّكض الفرس: عرّقه. قال أبو النجم: يعصرها الركض بطشٍّ يهطله وعصر البارح العيدان: أيبسها. قال الأخطل: شرقن إذ عصر العيدان بارحها وأيبست غير مجرى السنة الخضر ومرّت ولذيلها عصرة أي غبرة من كثرة الطّيب. ريح عاصف ومعصفة وهي أشدّ. ومن المستعار: عصف بهم الدهر. قال عديّ: ثم أضحوا عصف الدهر بهم وكذاك الدهر حالٌ بعد حال وقال الأعشى: في فيلق شهباء ملمومة تعصف بالدّارع والحاسر وناقة ونعامة عصوف وعصفت براكبها وأعصفت: شبّهت بالريح في سرعة سيرها. ويقولون: إ سهمك لعاصف وإن سهامك لعصف إذا صافت عن الغرض. ويقال للخمر إذا فاحت: إنّ لها عصفةً: شبهت فغمة ريحها بعصفة الريح. وصاروا كعصف الزرع وهو حطام التبن ودقاقه وكذلك العصيفة والعصافة. وتقول: عصف بهم الزمان أشدّ العصف وجعلهم كمأكول العصف. ع ص ف ر يقال للجائع: صاحت عصافير بطنه. ووهب النعمان للنابغة مائة من عصافيره وهي نجائب كانت له انتهبت يوم دارة مأسل. قال ذو الرمة: أي أبا هذه النجائب وهو فحل اسمه عصفور. ع ص ل في أنيابه عصل وناب وسهم أعصل وأنيابه وسهامه عصل. وفي الحديث: " يأمنوا عن هذا العصل " يريد ما اعوجّ من الرمل. ومن المستعار: أمر أعصل. ع ص م أنا معتصم بفلان ومستعصم به ومعصم بجبله. وأعصم الكفل بعرف فرسه أو بقربوس سرجه لئلا يسقط. قال جرير: والتغلبيّ على الجواد غنيمة ظفل الفروسة دائم الإعصام ونحن في عصمة الله تعالى. ودعي إلى مكروه فاستعصم أي أبى وطلب العصمة منه. ودفعته إليك بعصمته وبعصامه أي بربقته كما تقول: برمّته. وكل ما عصم به الشيء: فهو عصام وعصمة. وعلق القربة بعصامها وهو حبل يجعل في خربتيها فتعلق به معترضةً على جنب البعير. وأخذ بعصام ذنبه وهو مستدق طرفه. ونصل الخضاب فما بقي منه إلا عصيم أي أثر. وامرأة ريّا المعاصم " وأغرب من الغراب الأعصم ". وفلان عصاميّ وعظاميّ أي شريف النفس والمنصب. ع ص ي تعصّى عليّ فلان واستعصى وهو عصّاء وعصيّ. قال الطرماح: ملك تدين له الملو - ك أشمّ عصّاء العواذل وبعلت بمعاناته وأراني العجب من معاصاته. ويقال: عصا بالعصا وعصيَ بالسيف إذا ضرب بهما. وتوكّأ على عصاه واعتصى عليها واعتصى الشيء: اتخذه عصا. قال جرير: ولا نعتصي الأرطى ولكن سيوفنا رقاق النواحي لا يبلّ كليمها ومن المستعار: عرق عاصٍ وعاند: لا يرفأ. واعتصب النواة: اشتدت. " وشقّ فلان عصا المسلمين " إذا فرق جماعتهم. وألقى عصاه إذا أقام " ولا ترفع عصاك عن أهلك " لا تخلهم من التأديب. قال: قد طال هذا الظل من عصاكا أي لاتزال تزجرني. ويقال للرّاعي: إنه لضعيف العصا وليّن العصا وإنه لشديد العصا وصلب ضعيف العصا بادي العروق ترى له عليها إذا ما أجدب الناس إصبعاً وقال معن بن أوس: عليه شريب وادع ليّن العصا يساجلها جمّاته وتساجله وقال أبو النجم: صلب العصا جاف عن التغزل وقرعني بعصا اللوم. وفلان يصلّي عصا فلان أي يدبر أمره. قال قيس بن زهير: ولا تعجل بأمرك واستدمه فما صلّى عصاك كمستديم الاستدامة: التأني. ويقال للصغير الرأس: رأس العصا. قال يهجو عمر بن هبيرة وكان صعلاً من مبلغ رأس العصا أن بيننا ضغائن لا تنثى وإن هي سلّت والناس عبيد العصا أي إنما يهابون من آذاهم " وقشرت له العصا " أبديت له ما في ضميري. ع ض ب عضبته بلساني: شتمته ورجل عضّاب: شتام. وعضبته عن حاجته: قطعته. ومالك تعضبني عما أنا فيه. وعضبه المرض: وقذه ورجل معضوب: زمن. ووقف عليّ شيخ من أهل السراة في المسجد الحرام فقال لي: ما عضبك وسيف عضب. وشاة عضباء: مكسورة القرن. وناقة عضباء: مشقوقة الأذن. ع ض د المؤمن معضود بتوفيق الله ومعتضد به. واعتضده وتعضده: احتضته. ومن المجاز: " وفتّ في عضده. واملك أعضاد الإبل: قوّم مسيرها حتى لا تذهب يميناً وشمالاً. قال حيّان بن جزء بن ضرار: قالت سليمى لست بالحادي المدلّ مالك لا تملك أعضاد الإبل وفلان ما لسمرته عاضد ولا لسدرته خاضد. ووهنت أعضاد بيته. وارفع أعضاد الدبرة وهي جدرها التي تمسك الماء. وحوض مثلّم الأعضاد وهي نواحيه. قال ذو الرمة: عفت غير آريٍّ وأعضاد مسجد وسفع مناخات رواحل مرجل وفلان عضادة فلان إذا كان لا يفارقه. ويقول الرجل لصاحبيه: كفاني بكما عضادتين أي معينين والأصل: عضادتا الباب ووقفا كأنهما عضادتان. وفي أعضادهنّ المعاضد وهي الدمالج الواحد: معضد. وهن رافلات في الوشي المعضّد وهو المضلع. ترأس قبل أن يعض في العلم بضرسٍ قاطع. وبرئت إليك من عضاض هذه الدابة. وما ذقت عضاضاً أي ما يعض. " ومن تعزّى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ". ومن المستعار: هو أعوج ما يصلّيه عض الثقاف. وأعض المحاجم قفاه. وأعضّ السيف بساق البعير. قال لبيد: ولكنا نعضّ السيف منها بأسوق عافيات الشحم كوم وعضّه الأمر: اشتد عليه. وعضّته الحرب. قال الأخطل: ضجّوا من الحرب إذ عضّت غواربهم وقيس عيلان من أخلاقها الضجر وعضه بلسانه: تناوله. وما في هذا الأمر معض أي مستمسك. وعضذ فلان بالشر إذا لزمه فلم يخله. قال ابن أحمر: نأت عن سبيل الخير إلا أقلّه وعضت من الشرّ القراح بمعظم وقوس عضوض: لزق وترها بكبدها. وزمن عضوض: كلب. وملك عضوض: غشوم. وعن أبي بكر رضي الله تعالى عنه: سترون بعدي ملكاً عضوضاً وأمةً شعاعاً. وبئر عضوض: بعيدة القعر كأنها تعض الماتح بما تشقّ عليه. ويقال للفهم العالم بمغمّضات الأمور: " إنه لعضٌّ ": قال القطاميّ: وإنه لعض مال أي حسن القومية عليه. وغلق عض: لا يكاد ينفتح. قال رؤبة: وارتدّ في قلبي هوى لا أصرمه كغلق الروميّ عضّاً مبهمه وهو عض سفر: قويّ عليه قد عضّته الأسفار وجرّسته فعل بمعنى مفعول. ويقال للمنكر الخصم: إنه لعض. قال: ولم أك عضاً في الندامى ملومّاً وهو بمعنى فاعل لأنه يعض الناس بلسانه ويقولون: ما كنت عضاً ولقد عضضت كقولهم: نكلٌ: للذي ينكل أقرانه. ع ض ل به داء عضال وقد أعيا الأطباء وأعضلهم. وأعضل الأمر: اشتدّ. ونزلت بهم المعضلات. وتقول: ما الداء المعضل إلا متكبر لا يفضل. وتزوج ذو الإصبع فأتى حيّه يسألهم مهرها فمنعوه. فقال: واحدة أعضلكم أمرها فكيف لو درت على أربع وفلان عضلة من العضل أي داهية من الدواهي. وعضّلت على فلان: ضيّقت عليه أمره ومن المستعار: عضل بهم الفضاء إذا غص بهم من عضلت الحامل إذا نشب ولدها في بطنها. قال أوس: ترى الأرض منا بالفضاء مريضة معضّلة منّا بجمع عرمرم وقال النابغة: لجب يظل به الفضاء معضّلاً يدع الإكام كأنهنّ صحارى ع ض ه رماه بالعضيهة أي بالإفك. ويا للعضيهة وحقيقة عضهته: قطعت عضاهه كقولهم: نحت أثلته وعصب سلمته. وتقول: نضبت مياههم وقطعت عضاههم. ويقال للمتحل شعر غيره: فلان ينتجب غير عضاهه والانتجاب: انتزاع النجب وهو اللحاء. قال جندل الراجز: يا أيها الزاعم أني أجتلب وأنني غير عضاهي أنتجب كذبت إنّ شرّ ما قيل الكذب ع ض ي قال عليه السلام " لا تعضية على أهل الميراث " أي لا يدخل عليهم الضرر بقسمة نحو السيف وعضّى بني عوف فأما عدوّهم فأرضى وأما العزّ منهم فغيّرا وشيء معضيٍّ: مفرّق. و " ع ط ب عطب مالهم وأعطبته النوائب. وتقول: لا تنس ما نقم الله من حاطب وما كاد يقع فيه من المعاطب. وتقول: ربّ أكلةٍ من رطب كانت سبباً في عطب. وأجد ريح عطبة أي قطنة محترقة. واعتطب النار إذا أخذها في عطبة. قال ابن هرمة: فجئت بعطبتي أسعى إليها فما خاب اعتطابي واقتداحي ع ط ر مررت بنسوة معاطير وعطرات. قال: تضوّع مسكاً بطن نعمان أن مشت به زينب في نسوة عطرات وامرأة عطرة ومعطير ومعطار وقد عطرت وتعطّرت واستعطرت ولها عطور وأعطار. قال أبو النجم: والعطر: اسم جامع للأشياء التي تعالج للطيب وهو عطّار ماهر في العطارة. ونوق عطرات ومعاطير: حسان كرام. وتقول: يا مدّعي الكتابة أنت عنها مطرّد بينك وبين عطارد شأو عطرّد أي طويل ممتدّ. ع ط س عطس عطسةً أتبعها صرخةً تخلع القلب وخلق السنور من عطسة الأسد وتقول: فلان عطسة فلان أي يشبهه في خلقه وخلقه. وأخذه العطاس. وتقول: فلان يعطس بأنف أصيد شامخ ويكشر عن أنياب أسود سالخ. وهو أشمّ المعطس من قوم شمّ المعاطس. ورددته معطّساً: مرغماً. قال منظور بن فروة: أبريء ذا الصاد وأكوى الأشوسا حتى يردّ خاسئاً معطّساً ويقال للهالك: عطست به اللجم أي أصابته بالشؤم بفتح الجيم وضمّها جمع: لجمة ولجام وهي الطّيرة لأنها تلجم عن الحاجة أي تمنع وذلك أنهم كانوا يتطيرون من العطاس فإذا غدا الرجل لسفره فسمع بعاطس يعطس تطيّر ومنعه ذلك من المضيّ. ويقال: أصابه اللجم العطوس والعاطس فيجعل واحداً كالصّرد. قال: وقال رؤبة: ألا تخاف اللجم العطوسا ومنه قيل للظبي الناطح: العاطس وهو الذي يستقبلك لكونه متطيراً منه. ومن المستعار: عطس الصبح إذا تنفس ومنه قيل للصبح: العطاس تقول: جاءنا فلان قبل طلوع العطاس وهبوب العطّاس. ع ط ش " من أصابه العطاش أفطر " وزرع معطّش وعطّشت الإبل إاذ زدت في ظمئها. وتطاولت عليها المعاطش أي مواقيت الظمء. ونزلنا بأرض معطشة. وإذا كانت الإبل بأرض عطشة كانت أصبر على العطش. وتقول: إنك إلى الدم عطشان كأنك عطشان هو سيف عبد المطلب بن هاشم وهو القائل فيه: من خانه سيفه في يوم ملحمة فإنّ عطشان لم ينكل ولم يخن ومن المستعار: أنا شديد العطش إلى لقائك وبي عطش إليك. وفلانة عطشى الوشاح. ع ط ط وإن لجّوا حلفت لهم بحلف كعط البرد ليس بذي فتوق وعن المفضّل: قرأت في مصحف " فلمّا رأى قميصه عطّ من دبر ". وفتق واسع المعط. ع ط ف عطفت عليه عطوفاً وعطفهه تعالى عليه عطفاً وفلان أهل أن يعطف عليه ويتعطّف وخير الناس العطّاف عليهم: العطوف على صغيرهم وكبيرهم. والرجل يعطف الوسادة: يثنيها فيرتفقها. وظبية عاطف: تعطف جيدها إذا ربضت وظباء عواطف. وهزّ عطفيه فرحاً وثنى عني عطفه: أعرض وما تثنيني عليهم عاطفة رحم. وناقة عطوف: تعطف على البوّ فترأمه. ووتّروا العطائف: القسيّ الواحدة: عطيفة. قال ذو الرمة: وأشقر بليّ وشيّه خفقانه على البيض في أغمادها والعطائف الأشقر: البرد المستظل به. وتعطّفت عليك الأملاك إذا كانت أطرافه ملوكاً. وفلان يتعاطف في مشيه إذا حرك رأسه. وامرأة ليّنة المعاطف. وتقول: رزقك الله عيشاً تلين لك مثانيه ومعاطفه وتدنو عليك مجانيه ومقاطفه. وتعطّف بالعطاف والمعطف واعتطف وعطّفته إيّاه. قال الأشعث بن قيس: وقال ابن مقبل: شمّ مخاميص ينسيهم معاطفهم صك القداح وتأريب على اليسر وقال ابن كراع: وإذا الركاب تكلّفتها عطّفت ثمر السياط قطوفها ووساعها ولا تركب مثفاراً ولا معطافاً أي مقدّماً للسرج ولا مؤخّراً له. ع ط ل عطّلوا ديارهم: تركوها خالية ودار معطّلة. وتعطيل البئر: أن لا تورد. وعطّلت الإبل: تركت بلا راع. وكل ما ترك ضائعاً فقد عطّل كتعطيل الحدود والثغور. وتعطّل فلان: بقي بلا عمل وهو يشكو العطلة. وعطلت المرأة وتعطّلت: فقدت الحلي وعطّلها صاحبها وهي عاطل وعطل وهنّ عواطل. قال الشماخ: دار الفتاة التي كنا نقول لها يا ظبية عطلاً حسّانة الجيد وقال لبيد: يرضن صعاب الدرّ في كل حجّة وإن لم تكن أعناقهن عواطلا وتقول: لا غرو أن يحسد الحالي العاطل وينافس الناقص الفاضل. وتقول: رب عارية عطل لا يشينها العريُ والعطل وكاسية حالية لا يزينها الحلي والحلل. وقوس عطل وقسيّ أعطال: بلا أوتار. وأعطال الرجال: عزلهم. وأعطال الخيل: ما لا قائد له. وامرأة وناقة عيطل: طويلة في حسن وإنها لحسنة العطل. ع ط ن ضرب القوم بعطن إذا أناخوا حول الماء بعد السّقي. وفي اعلحديث " حتى رويَ الناس وضربوا بعطن " والعطن والمعطن: المناخ حول الورد فأما في مكان آخر: فمراح ومأوًى. وقد عطنت الإبل عطوناً وإبل عواطن وأعطنّاها. قال لبيد: عافتا الماء فلم نعطنهما إنّما يعطن من يرجو العلل وتقول: الإبل تحنّ إلى أعطانها والرجال إلى أوطانها. ومن المستعار: فلان واسع العطن إذا كان رحب الذراع. ويقال للمنتن البشرة: ما هو إلا عطين وهو الإهاب الذي يعطن أي ينضح عليه الماء ويطوى ليلين شعره وقد عطن وعطنته. ع ط و تحك بقرنيها برير أراكة وتعطو بظلفيها إذا الغصن طالها وهو يعاطيه الكأس ويتعاطونها. وفلان يتعاطى ما لا ينبغي له. " ومن المستعار: أعطى بيده إذا انقاد. وقوس عطوي: مواتية سهلة. قال ذو الرمة: له نبعة عطوى كأن رنينها بألوى تعاطته الأكف المواسح الألوى: الوتر. وفلان جزيل العطية. وإياك وأعطيات الملوك. " وألقى فلان عطوياً " إذا سلح سلحاً كثيراً وأصله أنّ رجلاً من بني عطيّة افترى على أبي نخيلة فرفعه إلى السّريّ بن عبد الله فجلده فسلح. فقال أبو نخيلة: لما جلدت العنبريّ جلداً في الدّار ألقى عطويّاً نهدا ع ظ ل تعاظلت الكلاب والجراد: تراكبت عند السفاد والبيض وهي متعاظلات وعظلى. قال: يا أم عمرو أبشري بالبشرى موت ذريع وجراد عظلي وكان زهير لا يعاظل بين القول أي لا يكرره. وفلان يعاظل بالكلام إذا أتى بالرجيع من القول وقيل: هو التعقيد والتعويض. وكان ذلك يوم العظالى بوزن: سكارى وهو يوم لبني تميم على بكر بن وائل ركب فيه الاثنان والثلاثة دابةً. قال: فإن تك في يوم الغبيط ملامة فيوم العظالى كان أخزى وألوما ع ظ م هذا أمر لا يتعاظمني أي لا يعظم في عيني ولا أبالي به ولا تكترث لما نزل بك ولا يتعاظمك ولا يتعاظمني ما أتيت إليك من النبل. وأخذ عظمه ومعظمه وهو من معاظم الشئون وإن لفلان معاظم واجبة المراعاة وهي الحرم والحقوق المستعظمة. ونزلت به عظيمة ودعوى فرعون عظيمة من العظائم. قال: فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة وإلا فإني لا إخالك ناجياً وسمعت خبراً فأعظمته واستعظمته. واستعظمت الأمر: أنكرته. وما يعظمني أن أفعل كذا أي ما يهولني. ع ف د اعتفد الرجل إذا أغلق الباب على نفسه ليموت جوعاً ولا يسأل. ولقي رجل جارية تبكي وقائلة ذا زمان اعتفاد ومن ذاك يبقى على الإعتقاد ع ف ر ما على عفر الأرض مثله أي على وجهها. قال ابن مالك الفينيّ: أنا حديّاً كل من يمشي على ظهر العفر وعفّر قرنه وعافره فألزقه بالعفر أي صارعه. وأخذه الأسد فاعتفره أي ضرب به الأرض. ودخلت الماء فما انعفرت قدماي أي لم تبلغا الأرض. وظبي أعفر ومنه: اليعفور. ويقال للفزع القلق: " كأنه على فرن أعفر ". قال امرؤ القيس: كأن قلوب أدلاّئها معلقة بقرون الظباء وظباء عفر ورمال عفر والعفرة: بياض تعلوه حمرة. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لامرأة لها غنم سود لا تنمى " عفرّي " أي اجعليها عفراً. وهذيل معفرون أي غنمهم عفر وليس في العرب قبيلة معفرة غيرها. وصمنا يوم العفراء وهي ليلة السواء. وعن ابن الأعرابيّ: الليالي العفر: البيض. ومن المستعار: أتانا عن عفر أي بعد حين: وأصله لليالي العفر. ويقال: ما شرفك عن عفر أي ولم يك عن عفر تفرعك العلي ولكن مواريث الجدود تؤولها أي تسوسها. وما هو إلا عفريت من العفاريت. وقد استعفر. وهو اشجع من ليث عفرين كما تقول: من ليث خفيّة. وجاء فلان نافشاً عفريته إذا جاء غضبان. وتقول: فلانة عفيرة ما تهدي عفيره وهي التي لا تهدي لجاراتها والعفيرة: دحروجة الجعل لأنه يعفرها وتقول: ما هي مهداء ولكن عفير ما لجاراتها منها إلا الصفير. قال الكميت: وأنت ربيعنا في كل محل إذا المهداء قيل لها عفير وقال: وإذا الخرد اغبررن من المح - ل وكانت مهداؤهنّ عفيرا وفلان يتّجر في المعافرية وهي ثياب منسوبة إلى بلد نزلت فيه معافر بن أدٍّ وتقول: لابد للمسافر من معونة المعافر وهو الذي يمشي مع الرفاق ينال من فضلهم. ع ف ص اشترى البطة بعفاصها أي بصمامها وعفصها: صمّمها. ع ف ط لأنت أهون عليّ من عفطة عتود بالحرّة وهي ريح تخرج من أنفها لها صوت. " وماله عافطة ولا نافطة " أي شاة ولا ناقة وقيل: أمةٌ ولا شاة. وفلان عفّاط أي ألكن وقيل للأمة: العافطة: للكنتها.
|