الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **
أم سلمة بِنْت يزيد بن السكن، واسمها أَسْمَاء. أخبرنا إبراهيم بن مُحَمَّد وغيره بإسنادهم عن أبي عيسى: حدثنا عَبْد بن حميد، أبي نُعَيم هو الفضل بن دُكين عن يزيد بن عَبْد الله الشيباني قال: سمعت شهر بن حوشب، عن أم سلمة الأنْصارِيَّة قالت: قالت امْرَأَة من النسوة: ما هذا المعروف الذي لا ينبغي لنا أن نعصيك فيه? قال: "لا تَنُحْنَ". قلت: يا نبيّ الله، إن بني فلان قد أسعدوني على عمي، ولا بد لي من قضائهن. فأبى عليّ فعاتبته مراراً، فأذن لي في قضائهن فلم أنح بعد قضائهن ولا غيره حتى الساعة، ولم تبق امْرَأَة إلا قد ناحت غيري. أخرجها أبو موسى وقال: قال أبو عيسى: قال عَبْد بن حميد: أم سلمة هي أَسْمَاء بِنْت يزيد بن السكن. أم سَلْمَى بِنْت أبي أميَّة. أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا أبو سعد مُحَمَّد بن علي الكاتب المعروف بالسرفتح وأبو علي الحسن بن أحمد قالا: أخبرنا أبو منصور عَبْد الرزاق بن أحمد ، حدثنا عَبْد الله بن مُحَمَّد أبو الشيخ، حدثنا زكريا الساجي، حدثنا مُحَمَّد بن الحَارِث بن مدلج المخزومي، عن عَمْرو بن عُثْمان بن سهل بن أبي حثمة قال: سمعت أم سَلْمَى ابنة أبي أميَّة قالت: تزوج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في شوال، وبنى في شوال. كذا أورده أبو الشيخ في كتاب النكاح وعَمْرو بن عُثْمان هذا قيل: يروي عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة، ولعل أم سَلْمَى ترويه عن عائشة، والله أعلم. أخرجها أبو موسى. أم سَلْمَى ذكرها الامام أحمد بن حنبل في مسنده. قال أبو نعيم: وهي فيما أرى امْرَأَة أبي رافع. أخبرنا أبو ياسر بإسناده عن عَبْد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا أبو النضر، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن مُحَمَّد بن إسحاق، عن عَبْد الله بن علي بن أبي رافع، عن أبيه، عن أم سَلْمَى قالت:اشتكت فاطِمَة شكواها التي قبضت فيها، فكنت أمرِّضها، فأصبحت يوماً كامثل ما رأيتها في شكواها تلك، قالت: وخرج عليُّ لبعض حاجته، فقالت: يا أمه، اسكبي لي غسلاً. فسكبت لها غسلاً، فاغتسلت كأحسن ما رأيتها تغتسل، ثم قالت: يا أمه، أعطيني ثيابي الجدد. فأعطيتها فلبستها، ثم قالت لي: يا أمه، اجعلي لي فراشي في وسط البيت. ففعلت، فاضطجعت واستقبلت القبلة، وجعلت يدها تحت خدّها، ثم قالت: يا أمه، إني مقبوضة الآن، قد تطهرت الآن، فلا يكشفني أحد، فقبضت مكانها، قالت: فجاء عليّ فأخبرته. أخرجها أبو نُعَيْم، وأبو موسى. أم سليط امْرَأَة من المبايعات. حضرت مع النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. قال عُمر بن الخطاب: كانت تزفر لنا القرب يوم أحد. أخرجها أبو عُمر. أم سليم بِنْت سحيم. هي أمة أو أميَّة بِنْت أبي الحكم الغِفاريّة. تقدم ذكرها في حرف الهمزة. أخرجها أبو عُمر. أم سليم بِنْت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عديّ بن النجار الأنْصارِيَّة الخزرجية النجارية، أم انس بن مالك. اختلف في اسمها فقيل: سهلة. وقيل: رميلة. وقيل: رميثة. وقيل: مليكة، والغُميصاء، والرميصاء. كانت تحت مالك بن النضر والد أنس بن مالك في الجاهلية، فغضب عليها وخرج إلى الشام، ومات هناك. فخطبها أبو طلحة الأنصاريّ وهو مشرك فقالت: أما إني فيك لراغبة، وما مثلك يُرَدّ، ولكنك كافر، وأنا امْرَأَة مسلمة، فإن تسلم فلك مهري، ولا أسألك غيره. فأسلم وتزوجها وحسن إسلامه، فولدت له غلأما مات صغيراً، وهو أبو عمير، وكان معجباً به فأسف عليه. ثم ولدت له عَبْد الله بن أبي طلحة، وهو والد إسحاق، فبارك الله في إسحاق وأخوته، وكانوا عشرة، كلهم حمل عنه العلم. أخبرنا عُمر بن مُحَمَّد بن طبرزَد وغيره قالوا: أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن مُحَمَّد بن عَبْد الواحد بن الحصين، أخبرنا أبو طالب مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن غيلان، أخبرنا أبو بكر مُحَمَّد بن عَبْد الله بن إبراهيم، حدثنا أبو جعفر مُحَمَّد بن مسلمة الواسطي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت وإسماعيل بن عَبْد الله بن أبي طلحة، عن أنس: أن أبا طلحة خطب أم سليم فقالت: يا أبا طلحة، ألست تعلم أن إلهك الذي تعَبْد ينبت من الأرض، ينجرها حبشي بني فلان? قال: بلى. قالت: أفلا تستحي تعَبْد خشبة?! إن أنت أسلمت فإني لا أريد منك الصداق غيره. قال: حتى أنظر في أمري. فذهب ثم جاء فقال: أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن مُحَمَّداً رسول الله. فقالت: يا أنس، زوّج أبا طلحة. فتزوّجها. وكانت تغزو مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وروت عنه أحاديث، وروى عنها ابنها أنس. أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن مُحَمَّد بن عيسى: حدثنا مُحَمَّد بن بشار، حدثنا مُحَمَّد بن جعفر، حدثنا شعبة قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس، عن أم سليم أنها قالت: يا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنس خادمك، ادع الله له. قال: "الّلهمّ، أكثر ماله وولده، وبارك له فيما أعطَيتَه". وكانت من عقلاء النساء. أخرجها الثلاثة. أم سليمان . وقيل: أم سلمة. وقيل: أم سُلَيم بِنْت أبي حكيم العدوية. هي أم سليمان بن أبي حثمة. روى عنها عَبْد الله بن الطيب أنها قالت: أدركت القواعد من النساء وهن يصلين مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الفرائض. أخرجها الثلاثة. وتقدم ذكرها في أم سلمة. أم سليمان بن عَمْرو بن الأحوص. روى عنها ابنها سليمان. أخبرنا يحيى بإسناده عن أبي بكر بن عاصم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا علي بن مسهر، عن يزيد بن أبي زياد، عن سليمان بن عَمْرو بن الأحوص، عن أمه أنها قالت: رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عند جمرة العُقْبَة وهو راكب بغلة، ورجل خلفه يستره من الناس، فسألت عن الرجل، فقيل لي: هذا الفضل بن عباس. فازدحم الناس عليه، فقال: "أيها الناس لا يقتل بعضكم بعضاً، وإذا رميتم الجمرة فارموها بمثل حصى الخَذْفِ". واستبطن الوادي ورمى الجمرة بسبع حصيات، يكبِّر مع كلّ حصاة، وانصرف. اختلفوا في هذا الحديث، فمنهم من يجعله لجَدَّة سليمان بن عَمْرو بن الأحوص، ومنهم من يجعله لامه، ومنهم من يقول: عن سليمان عن أبيه. وقيل فيها: أم جُندُب. ويرد ذكرها إن شاء الله تعالى. أخرجها أبو عُمر. أم سمرة بن جندب. لها ذكر في حديث عَبْد الحميد بن جعفر، عن أبيه: أن أم سمُرة بن جندب مات عنها زوجها وترك ابنه سمرة، وكانت امْرَأَة جميلة، فقدمت المدينة فخطبت، فكانت تقول: لا أتزوج إلا برجل يقوم بنفقة ابنها سمرة حتى يبلغ. فتزوجها رجل من الأنصار على ذلك، فكانت معه في الدار. وكان النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم يعرض غلمان الأنصار في كل عام من بلغ منهم بَعَثه. أخرجها ابن منده، و أبو نعيم. أم سنان الأسلمية . روى عنها ابن عباس، وابِنْتها ثبَيتة بِنْت حنظلة. روى أبو سنان يزيد بن حريث عن ثبيتة بِنْت حنظلة، عن أمها أم سنان الأسلمية وكانت من المبايعات قالت: جئت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقلت: يا رسول الله ، إني جئتك على حياء، وما جئت حتى أُلجئتُ من الحاجة. فقال: "لو استغنيتِ لكان خيراً لكِ". ومن حديثها أنها قالت: أتيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فبايعته على الإسلام، فنظر إلى يدي فقال: "ما على إحداكنَّ أن تغيّر أظفارها". أخرجها الثلاثة. ثبيتة: بالثاء المثلثة المضمومة، والباء الموحدة المفتوحة، والياء تحتها نقطتان، والتاء فوقها نقطتان. أم سنان الأنْصارِيَّة. أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا الحسن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عَبْد الله، حدثنا علي بن هارون، حدثنا يوسف القاضي، حدثنا مُحَمَّد بن أبي بكر، حدثنا يزيد بن زريع حدثنا حبيب المعلم، عن عطاء، عن ابن عباس: أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم لما رجع من حجة الوداع لقي امْرَأَة من الأنصار، يقال لها: أم سنان، فقال: "عُمرة في رمضان تقضي حَجَّة"، أو: "حجَّة معي". أخرجها أبو عُمر، و أبو موسى. أم سنبلة الأسلمية. تعد في أهل المدينة. روى زيد بن الحُباب، عن عَمْرو بن قيظي بن شداد بن أسيد المدني، عن سليمان وزرعة مُحَمَّد بني الحصين بن سِياه بن سوار، عن أم سنبلة وهي جدتهم قالت: أتيت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم بهدية، فأبى نساء النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم أن يأخذنها وقلن: إنا لا نأخذ هدية. فجاء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: "خذوا هدية أم سنبلة، فهي أهل باديتنا، ونحن أهل حاضرتها". وأعطاها وادي كذا وكذا، فاشتراه عَبْد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب منهم، وأعطاهم ذوداً. قال عَمْرو بن قيظي: فرأيت بعضاً. وقد روى سليمان بن بلال وعَبْد العزيز بن أبي حازم وغيرهما، عن عَبْد الرَّحْمَن بن حرَمْلَة، عن عَبْد الله بن نيار بن مكرم الأسلمي، عن عروة، عن عائشة قالت: أهدت أم سنبلة لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم ... وذكر نحوه. أخرجه الثلاثة. أم سوادة بن الربيع. روى عَبْد الله بن يزيد الخثعمي، عن مسلم بن عَبْد الرَّحْمَن، عن سوادة بن الربيع قال: أتيت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم بامي، فامر لها بشياه من غنم، وقال لها: "مُري بَنيكِ أن يقلِّموا أظفارهم، أن يوجعوا ضروع الغنم". ذكرها ابن الدبّاغ، عن الغساني، مستدركاً على أبي عُمر. أم سهلة زوج عاصم بن عديّ. ولدت سهلة بخيبر. قاله الواقدي. ذكرها ابن الدباغ أيضاً. أم سيف ظئر إبراهيم بن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، ذكرُها في حديث أنس. روى عاصم بن علي، عن سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم". قال: فدفعه إلى أم سيف امْرَأَة قين يقال له أبو سيف، فانطلق رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يأتيه، فسبقتُهُ فأسرعتُ المشي بين يدي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فانتهيت إلى أبي سيف وهو ينفخ بكيره... الحديث. وقد تقدم. أخرجها الثلاثة. أم شُباث، وهي أم مَنيع. ذكرت في ترجمة ابنها شُباث. أخرجها أبو موسى مختصراً. أم شبيب، امْرَأَة الضحاك بن سُفْيان الكلابي. روى الزهري: أن الضحاك بن سُفْيان الكلابي قال: يا رسول الله، هل لك في أخت أم شبيب امْرَأَة الضحاك من بني أبي بكر بن كلاب. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم مختصرين. أم شُرَحبيل بِنْت فَروة بن عَمْرو الأنْصارِيَّة البياضية. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. قاله ابن حبيب. أم الشريد. روى أبو داود السجستاني، عن موسى بن إسماعيل، عن حماد، عن مُحَمَّد بن عَمْرو، عن أبي سلمة، عن الشريد: أن أمه أوصته أن يُعتق عنها رقبة مؤمنة، قال: وعندي جارية سوداء نوبية، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "ادعوا بها". فدعوا بها، فقال لها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "من ربُّكِ?" قالت: الله. قال: "فمن أنا?" قالت: رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. قال: "اعتقها فإنها مؤمنة". أم شريك آخره كاف هي: بِنْت أنس بن رافع بن امرئ القَيْس بن زيد الأنْصارِيَّة الأشهلية. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. قاله ابن حبيب. ام شريك بِنْت جابر الغِفارية. ذكرها أحمد بن صالح المصري في أزواج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. أخرجها أبو عُمر مختصراً. وقال ابن حبيب: بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. أم شريك بِنْت خالد بن خُنَيس بن لَوذان بن عَبْد وُد. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. قاله ابن حبيب. أم شريك الدوسية. من المهاجرات. ذكرها ابن منده. وقال أبو نعيم: ذكرها المتأخر يعني ابن منده وأفردها عن العامرية، قال: وهي عندي العامرية. وهي التي يأتي ذكرها. قال: وقيل: هي بِنْت جابر. أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده عن يونس بن بُكير، عن عَبْد الأعلى بن أبي المُساور القرشي، عن مُحَمَّد بن عَمْرو العطائي، عن أبي هريرة قال: كانت امْرَأَة من دَوس يقال لها أم شريك أسلمت في رمضان، فأقبلت تطلب من يصحبها إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. فلقيت رجلاً من اليهود، فقال: ما لك يا أم شريك? قالت: أطلب من يصحبني إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. قال: تعالَيْ فأنا أصحبكِ .... وذكر الحديث بطوله. ذكر ابن منده هذا الحديث، وذكره أبو نعيم أيضاً، وذكر معه حديثاً يرويه الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: وقع في قلب أم شريك الإسلام وهي بمَكَّة، وهي إحدى نساء قريش، ثم إحدى بني عامر بن لؤي، وكانت تحت أبي العَكَر الدوسي، فأسلمت، ثم جعلت تدخل على نساء قريش فتدعوهن سراً وترغبهن في الإسلام، حتى ظهر أمرها بمَكَّة، فأخذوها وسيَّروها إلى قومها. وذكر الحديث بطوله، وإنما أخرج هذا الحديث ليُستدل به على أنها أم شريك العامرية ليست غيرها. وقد رواه ابن إسحاق مثل ابن منده، وترجم عليه إسلام أم شريك الدوسية. والله أعلم. أخرجها ابن منده وأبو نعيم، ولم يخرجها أبو عُمر، وأرى إنما تركها لأنه ظنها العامرية. أم شريك القُرَشِيَّة العامرية. من بني عامر بن لؤي، اسمها غَزِيَّة وقيل: غُزَيلة بِنْت دودان بن عَوْف بن عَمْرو بن عامر بن رواحة بن حُجير بن عَبْد بن معيص بن عامر بن لؤي. وقال ابن الكلبي في نسبها إلى رواحة وقال: رَواحة بن مُنقذ بن عَمْرو بن معيص بن عامر بن لؤي. وقيل في نسبها: أم شريك بِنْت عَوْف بن عَمْرو بن جابر بن ضِباب بن حُجير بن عَبْد بن معيص بن عامر بن لؤي. قيل: إنها التي وهبت نفسها للنبي صلّى الله عليه وسلّم. وقيل: إن التي وهبت نفسها غيرها. قيل ذلك عن عدة من النساء ذكرناهن في مواضعهن من الكتاب، وذكرها بعضهم في أزواج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، ولا يصح من ذلك شيء، لكثرة الاضطراب فيه. وكانت عند أبي العكر بن سُمَي بن الحَارِث الأزدي، فولدت له شريكاً. وقيل: إنها كانت عند الطفيل بن الحَارِث، فولدت له شريكاً. والأول أصح، قاله أبو عُمر. وقيل: أم شريك الأنْصارِيَّة، تزوجها النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم ولم يدخل بها، لأنه كره غيرة الأنصار. أخبرنا عَبْد الوهاب بن أبي حبّة بإسناده عن عَبْد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا روح، حدثنا ابن جُرَيج قال: أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عَبْد الله يقول: أخبرتني أم شريك أنها سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: "لَيَفِرَّنَّ الناسُ من الدجال في الجبال". قالت أم شريك: يا رسول الله، فأين العرب يومئذٍ? قال: "قليل". وروى عنها ابن المسيّب: أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم أمرها بقتل الأوزاغ. أخرجها الثلاثة. أم شيبة الأزدية المكية. روى حديثها حماد بن سلمة، عن عَبْد الملك بن عمير. وهو حديث حسن في آداب المجالسة. أخرجها الثلاثة. أم صابر بِنْت نُعَيم بن مَسْعود الأشجعي. أدركت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. روت عن أبيها إبراهيم بن صابر، عن أبيه عنها عن أبيها أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: "الحرب خدعة". أخرجها ابن منده وأبو نعيم. أم صبيح. روى عنها ابنها صبيح بن سعيد النجاشي أنها قالت: كان اسمي عِنَبَة فسماني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عنقودة. ذكره ابن ماكولا. عِنَبَة: بالنون، وبالباء الموحدة. أم صبيّة الجُهَنِيّة. اختلف في اسمها فقيل: خَوْلَة بِنْت قَيْس. قاله أبو عُمر. وقيل غير ذلك. وهي جَدَّة خارجة بن الحَارِث بن رافع بن مَكيث. حديثها عند أهل المدينة. أخبرنا يحيى بن محمود إذناً بإسناده عن أبي بكر بن عَمْرو قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، عن أسامة بن زيد، عن أبي النعمان بن خَرَّبوذ عن أم صُبيّة الجُهنية أنها قالت: اختلف يدي ويدُ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في إناء واحد من الوضوء. أخرجها الثلاثة. وقد ذكر أحمد بن حنبل في مسنده ترجمة خَوْلَة بِنْت قَيْس امْرَأَة حمزة، وروى لها: "الدنيا خَضِرَةٌ حُلوة". وذكر ترجمة أم صُبية الجهنية ترجمة أخرى، وروى لها حديث الوضوء، على أنه يذكر الواحد في ترجمتين وثلاثة وأكثر، والله أعلم. أم الضحاك بِنْت مَسْعود الأنْصارِيَّة الحَارِثية. شهدت خيبر مع النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فأسهم لها سهم رجل. روى حديثها حَرام بن مُحَيِّصَة، وسهل بن أبي حَثْمَة. وروى الزهري، عن حرام ابن مُحَيِّصَة، عن أم الضحاك بِنْت مَسْعود الحَارِثية قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "لا تُحَقِّرَنَّ جارةٌ لجارتها ولو فِرْسَن شاةٍ". أخرجها الثلاثة. أم ضُميرة مولاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. روى ابن وهب، عن ابن أبي ذئب، عن حسين بن عَبْد الله بن ضُميرة، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مر بام ضُميرة وهي تبكي، فقال: "ما يُبكيكِ?" قالت: فُرِّق بيني وبين أمي. فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "لا يُفرَّقُ بين الوالدةِ وولدها". أخرجها ابن منده وأبو نعيم. أم طارق، مولاة سعد بن عبادة. أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم قال: حدثنا المسيَّب بن واضح، حدثنا أبو إسحاق الفزاري، عن الأعمش، عن جعفر بن عَبْد الرَّحْمَن، عن أم طارق مولاة سعد قالت: أتانا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فاستأذن مراراً، فلم نرد، فرجع، فقال سعد: ائتي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فاقري السلام ، وأخبريه أنا سكتنا عنه رجاءَ أن يزيدنا. أخرجها ابن منده و أبو نعيم. أم طارق. قسم لها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من خيبر أربعين وسقاً. أخرجها أبو موسى مختصراً. أم الطفيل امْرَأَة أبي بن كعب. روى عنها مُحَمَّد بن أُبيّ بن كعب، وعَمَارَة بن عامر، وبُسر بن سعيد. أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبّة بإسناده عن عَبْد الله : حدثني أبي، حدثنا إسحاق بن عيسى، أخبرني ابن لهيعة، عن بكير، عن بسر بن سعيد، عن أبي بن كعب قال: نازعني عُمر بن الخطاب في المتوفَّى عنها وهي حامل، فقلت: تُزَوَّج إذا وضعت. فقالت أم الطفيل أم ولدي لعُمر: قد أمر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سُبَيعة الأسلمية أن تنكح إذا وضعت. وروى سعيد بن هلال، عن مروان بن عُثْمان، عن عَمَارَة بن عامر بن حزم الأنصاريّ، عن أم الطفيل امْرَأَة أبي بن كعب قالت: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: "رأيت ربّي عَزَّ وجَلّ في المنام..." الحديث. أخرجها ابن منده، و أبو نعيم. أم طليق، امْرَأَة أبي طليق. روى المختار بن فلفل عن طَلق بن حبيب، عن أبي طليق أن أمرأته، وهي أم طليق قالت له، وله جمل وناقة: أعطني جملك أحج عليه. قال: "هو حبيسٌ في سبيل الله". ثم إنها سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما يعدل الحج? فقال: "عُمرة في رمضان". أخرجها ابن منده. أم عامر الأشهلية. دخلت على النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. روى عنها أبو سُفْيان مولى ابن أبي أحمد من حديث الواقدي. أخرجها ابن منده و أبو نعيم. أم عامر بن الجرّاح أبي عُبَيْدة الفِهري. وهي امْرَأَة من بني الحَارِث بن فِهر. أدركت الإسلام وأسلمت. قاله جعفر، عن خليفة بن خياط. أخرجها أبو موسى. أم عامر بِنْت سويد. قال أبو موسى: أوردها جعفر، ولم يزد، وهو أخرجها. أم عامر بِنْت كعب الأنْصارِيَّة. روت عنها لَيْلَى مولاة خُبَيب بن عَبْد الرَّحْمَن أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم قال لها: "هلمّي فكُلي". قالت: إني صائمة. قال: "إن الملائكة يصلُّون على الصّائم إذا أُكل عندَه". أخرجها أبو عُمر. أم عامر بن واثلة أبي الطُّفَيل. أخبرنا يحيى إجازة بإسناده عن أبي بكر القاضي: حدثنا أبو كريب حدثنا مُعاوِيَة بن أبي هشام، حدثنا سُفْيان، عن جابر الجعْفي، عن أبي الطفيل قال: رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم فتح مَكَّة، فما أنسى بياض وجهه مع شدَّة سواد شَعره، فقلت لامي: من هذا? فقالت: هذا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. أخرجها أبو نُعَيْم، و أبو موسى.
|