الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **
قيس بن عاصم بن أسد بن جعونة بن الحارث بن نمير بن عامر بن صعصعة النميري. قال ابن الكلبي: وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، ومسح وجهه، وقال: "اللهم، بارك عليه وعلى اصحابه"، وله يقول الشاعر: أخرجه أبو موسى. قيس بن عاصم بن سنان بن خالد بن منقر بن عبيد بن مقاعس- واسم مقاعس: الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي المنقري. وإنما سمي الحارث مقاعساً. لتقاعسه عن حلف بني سعد بن زيد مناة. يكنى: أبا علي، وقيل: أبو طلحة، وقيل: أبو قبيصة. والأول أشهر. وأمه أم أسفر بنت خليفة. وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم، وأسلم سنة تسع. ولما رآه النبي صلى الله عليه وسلم قال: "هذا سيد أهل الوبر". وكان عاقلاً حليماً مشهوراً بالحلم، قيل للأحنف بن قيس: ممن تعلمت الحلم? فقال: من قيس بن عاصم؛ رأيته يوماً قاعداً بفناء داره محتبياً بحمائل سيفه، يحدث قومه، إذ أتي برجل مكتوف وآخر مقتول، فقيل: هذا ابن أخيك قتل ابنك قال: فوالله ما حل حبوته، ولا قطع كلامه. فلما أتمه التفت إلى ابن أخيه فقال: يا ابن أخي، بئسما فعلت، أثمت بربك، وقطعت رحمك، وقتلت ابن عمك، ورميت نفسك بسهمك، وقللت عددك. ثم قال: لابن له آخر: قم يا بني إلى ابن عمك، فحل كتافه، ووار أخاك، وسق إلى أمك مائة من الإبل دية ابنها فإنها عربية. وكان قيس بن عاصم قد حرم على نفسه الخمر في الجاهلية، وكان سبب ذلك أنه غمز عكنة ابنته وهو سكران، وسب أبويها، ورأى القمر فتكلم بشيء، وأعطى الخمار كثيراً من ماله، فلما أفاق أخبر بذلك، فحرمها على نفسه، وقال في ذلك: فلا والله أشربها صحيحـاً ** ولا أشفي بها أبداً سقيمـا
ولا أعطي بها ثمناً حياتـي ** ولا أدعو لها أبداً نـديمـاً
فإن الخمر تفضح شاربيهـا ** وتجنيهم بها الأمر العظيما روي عنه أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إني وأدت اثنتي عشرة بنتاً، أو ثلاث عشرة بنتاً! فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "أعتق عن كل واحدة منهن نسمة". أنبأنا إبراهيم بن محمد وغير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى قال: حدثنا بندار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان، عن الأغر بن الصباح، عن خليفة بن حصين، عن قيس بن عاصم: أنه أسلم، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يغتسل بماء وسدر. قال الحسن البصري: لما حضرت قيس بن عاصم الوفاة، دعا بنيه فقال: يا بني، احفظوا عني، فلا أحد أنصح لكم مني، إذا أنا مت فسودوا كباركم، ولا تسودوا صغاركم، فتسفه الناس كباركم، وتهونوا عليهم. وعليكم بإصلاح المال، فإنه منبهة للكريم، ويستغنى به عن اللئيم، وإياكم ومسألة الناس، فإنها آخر كسب المرء، ولا تقيموا علي نائحة، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن النائحة. روى عنه الحسن، والأحنف، وخليفة بن حصين. وابنه حكيم بن قيس. أنبأنا يحيى بن محمود إذناً بإسناده غلا ابن أبي عاصم: حدثنا هدية بن عبد الوهاب أبو صالح المروزي، عن النضر بن شميل، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن مطرف بن الشجر، عن حكيم بن قيس بن عاصم، عن أبيه: أنه أوصى عند موته فقال: إذا مت فلا تنوحوا عليّ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينح عليه. وخلف من الولد اثنين وثلاثين ذكراً. وروى الأشهب عن الحسن،عن قيس بن عاصم المنقري: أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"هذا سيد أهل الوبر"،فسلمت عليه وقلت: يا رسل الله، المال الذي لا تبعة علي فيه? قال:"نعم، المال الأربعون،وإن كثر فستون، ويل لأصحاب المئين إلا من أدى حق الله في رسلها ونجدتها،وأطرق فحلها،وأفقر ظهرها،ومنح غزيرتها، ونحر سمينتها،وأطعم القانع والمعتر" فقلت:يا رسول الله،ماأكرم هذه الأخلاق وأحسنها?قال:" يا قيس، أمالك أحب إليك أم مال مواليك"? قال قلت:بل مالي!قال:"فإنما لك من مالك ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو أعطيت فأمضيت، وما بقي فلورثتك". قال قلت: يا رسول الله، لئن بقيت لأدعن عددها قليلاً- قال الحسن: ففعل. أخرجه الثلاثة. قيس بن عائذ، أبو كاهل الأحمسي. هو مشهور بكنيته، وقد اختلف في اسمه، فقيل: عبد الله بن مالك، قاله البخاري، وقيس أشهر، ونذكره في الكنى إن شاء الله تعالى أتم من هذا. روى عنه إسماعيل بن أبي خالد وقال: كان إمام الحي. أنبأنا ابن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني ابي، حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن عائذ قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس على ناقة، وحبشي ممسك بخطامها. أخرجه الثلاثة. قيس بن عباد. عداده في الشاميين. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في قاتل نفسه، ولا تصح له رؤية ولا صحبة. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. قيس بن عبد الله الأسدي، من بني أسد بن خزيمة أبو آمنة بنت قيس، التي كانت مع أم حبيبة. هاجر قيس إلى الحبشة مع امرأته بركة بنت يسار، مولاة أبي سفيان بن حرب. قال موسى بن عقبة: كان ظئراً لعبيد الله بن جحش ولأم حبيبة. أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى مختصراً. قيس بن عبد الله بن عدس، النابغة الجعدي، الشاعر المشهور بلقبه النابغة. ونذكره إن شاء الله في "النون" أتم من هذا. أخرجه الثلاثة. قيس بن عبد الله- غير منسوب. أخرجه يحيى بن يونس، من حديث ابن لهيعة، عن ابن هبيرة، عن قيس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شغل يوم الأحزاب عن صلاة العصر. قال جعفر: هذا مرسل، وقيس لا نعرفه في الصحابة. أخرجه أبو موسى. قيس بن عبد الله بن قيس بن وهب بن بكير بن امرئ القيس بن الحارث بن معاوية الكندي. وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم. قاله هشام بن الكلبي. قيس بن عبد العزى. روى عنه أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تزال لا إله إلا الله تدفع عقوبة سخط الله ما لم يقولوها ثم ينقضوا دينهم لصلاح دنياهم، فإذا فعلوا ذلك قال الله عز وجل: كذبتم". أخرجه ابن منده وأبو نعيم. قيس بن عبد المنذر الأنصاري: تقدم نسبه عند أخيه رفاعة. قتل ببدر، ونزل فيه وفي أصحابه: أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: فيه تصحيف، وهو قيس بن عبد المنذر، وإنما هو مبشر بن عبد المنذر، من بني عمرو بن عوف، لا يختلف فيه. والثاني: تميم بن الحمام، وإنما هو عمير بن الحمام، قاله أهل السير. وهو الصحيح. قيس بن عبد يغوث بن المكشوح. وهو ممن شرك في قتل الأسود العنسي. ويرد ذكره مستوفي في قيس بن المكشوح، فهو به أشهر. أخرجه ها هنا أبو موسى. قيس بن عبيد بن الحرير بن عبيد بن الجعد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار، أبو بشر. له صحبة، شهد أحداً والمشاهد كلها، واستشهد يوم اليمامة. الحرير: بضم الحاء المهملة، وبالراءين. قاله الأمير أبو نصر. قيس بن عمرو، وأبوه عمرو بن قيس بن زيد بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي. استشهد كلاهما يوم أحد. أنبأنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن اسحاق، في تسمية من قتل يوم أحد، قال: "ومن بني سواد بن مالك بن غنم: عمرو بن قيس، وابنه قيس". وقد تقدم في عمرو أتم من هذا، وقد اختلف في شهود قيس بدراً، وقد جعله ابن الكلبي فيمن شهدها. أخرجه أبو موسى. قيس بن عمرو. وقيل: قيس بن قهد، وقيل: قيس بن سهل. وهو جد يحيى بن سعيد الأنصاري. فقيل: قيس بن عمرو بن قهد بن ثعلبة، وقيل: قيس بن عمرو بن سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن غنم بن مالك بن النجار، وقد اختلف في نسبه. روى عنه ابنه سعيد، وعطاء بن أبي رباح، ومحمد بن إبراهيم. أنبأنا أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد: حدثني ابي، حدثنا عبد الله بن نمير، حدثنا سعد بن سعيد: أن محمد بن إبراهيم أخبره، عن قيس بن عمرو قال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يصلي بعد الصبح ركعتين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أصلاة الصبح مرتين"? قال: إني لم أكن فصليت الركعتين اللتين قبلها، فصليت الآن. قال: فسكت النبي صلى الله عليه وسلم. ورواه الليث، عن يحيى بن سعيد، عن أبيه، عن جده. أخرجه الثلاثة. قيس بن عمرو بن لبيد، ابن أخي زياد بن لبيد. شهد أحداً والمشاهد بعدها. قاله ابن القداح. ذكره ابن الدباغ. قيس بن عمير: ذكره ابن قانع، وروى بإسناده عن حميد بن عبد الرحمن، عن قيس بن عمير قال: انطلقت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأسلمت، وأخذت العقد على قومي، وأمرني عليهم. ذكره ابن الدباغ على أبي عمر. قيس بن أبي غرزة بن عمير بن وهب الغفاري، وقيل: الجهني. سكن الكوفة ومات بها، له حديث واحد. أنبأنا عبد الله بن أحمد الخطيب بإسناده عن أبي داود الطيالسي قال: حدثنا شعبة، عن الأعمش، سمع أبا وائل يحدث، عن قيس بن أبي غرزة قال: "خرج علينا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم في السوق ونحن نبيع الأوساق، ونحن نسمى السماسرة، فسمانا باسم أحسن مما سمينا به أنفسنا، فقال: "يا معشر التجار، إنه يخالط بيعكم هذا الحلف، فشوبوه بالصدقة". أخرجه الثلاثة. قيس بن غربة، أبو غربة الأحمسي. وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، ودعا قومه إلى الإسلام. ذكره المستغفري في كتاب الوفود. أخرجه أبو موسى مختصراً. غربة: بالغين المعجمة، وبالراء، وبالباء الموحدة. قاله الأمير. قيس أبو غنيم. أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وسكن البصرة. روى شعبة، عن عاصم الأحول، عن غنيم بن قيس الأسدي قال: سمعت من أبي كلمات يقولهن على رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبيت ليلي آمناً إلى الغد ** ............ أخرجه الثلاثة. قيس بن قارب الضبي. ذكره الدار قطني. روى جعفر بن الزبير، عن القاسم بن أبي أمامة، عن قيس بن قارب الضبي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يؤاخذ الله ابن آدم بذنب أربعين يوماً"، يعني لكي يستغفر الله تعالى منه. وقد روى هذا عن فروة بن قيس، وهو مذكور هناك. اخرجه أبو موسى. قيس بن قبيصة. أورده عبدان في الصحابة، وروى بقية، عن عبد الله مولى عثمان بن عفان، عن عبد الله بن يحيى الألهاني، عن قيس بن قبيصة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من لم يوص لم يؤذن له في الكلام مع الموتى". قيل: يا رسول الله، وهل يتكلمون? قال: "نعم، ويتزاورون". أخرجه أبو موسى. قيس بن قهد الأنصاري، من بني مالك بن النجار، وهو قيس بن قهد بن قيس بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي. قال مصعب الزبيري: هو جد يحيى بن سعيد الأنصاري، قال: ولم يكن قيس بالمحمود في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. قال ابن أبي خيثمة: هذا وهم من مصعب، وإنما جد يحيى بن سعيد: قيس بن عمرو، قال: وقيس بن قهد هو جد أبي مريم عبد الغفار بن القاسم الأنصاري الكوفي. قال أبو عمر: وهو كما قال ابن أبي خيثمة، وقد أخطأ فيه مصعب، وكلهم خطأه في قوله هذا. أخرجه أبو عمر هكذا. وقد تقدم "قيس بن عمرو"، والله أعلم. وقال الأمير أبو نصر: وأما "قهد" بالقاف، فهو قيس بن قهد، له صحبة، روى عنه قيس بن أبي حازم، وابنه سليم بن قيس، شهد بدراً وما بعدها، توفي في خلافة عثمان. قيس بن قيس. شهد مع علي صفين، ذكره ابن الكلبي فيمن شهد صفين مع علي بن أبي طالب. أخرجه أبو عمر مختصراً. قيس بن أبي قيس بن الأسلت، وهو قيس بن صيفي. وقد تقدم ذكره، ولقيس هذا يقول أبوه: قاله ابن الكلبي. قيس بن كعب. تقدم ذكره في ترجمة أرطاه. أخرجه أبو موسى مختصراً. قيس بن كلاب الكلابي. له صحبة، وهو من أهل اليمن، حديثه عند عبد الله بن حكيم الكناني. روى محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن سعيد بن بشير القرشي المصري عن عبد الله بن حكيم رجل من أهل اليمن، عن قيس بن كلاب الكلابي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ظهر البيت ينادي الناس ثلاثاً: "إن الله حرم دماءكم وأموالكم وأولادكم، كحرمة هذا اليوم في هذا الشهر، وحرمة هذا الشهر من السنة، اللهم هل بلغت". أخرجه الثلاثة. قيس بن مالك الأرحبي، وأرحب بطن من همدان. كاتبه النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم بعد أن كتب إليه. روى عمرو بن يحيى بن عمرو بن سلمة الهمداني قال: حدثني ابي، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى قيس بن مالك الأرجي: "سلام عليكم، أما بعد ذلك، فإني استعملتك على قومك: عربهم وخمورهم ومواليهم، وأقطعتك من ذرة نسار مائتي صاع، ومن زبيب خيوان مائتي صاع جار لك ذلك ولعقبك من بعدك، أبداً أبداً أبداً". قال قيس: وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبداً أبداً أبداً" أحب إليّ، إني لأرجو أن يبقي لي عقبي أبداً. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. قال عمرو بن يحيى: "عربهم": أهل البادية، و "خمورهم": أهل القرى. قال ابن ماكولا حبان بن هانئ بن مسلم بن قيس بن عمرو بن مالك بن لاي الهمداني ثم الأرحبي، عن أشياخهم، قالوا: قدم قيس بن مالك بن سعد بن مالك بن لاي الأرحبي على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو بمكة، وذكر حديثاً رواه عنه ابن الكلبي. حبان: بكسر الحاء، وبالباء الموحدة. قيس بن مالك بن أنس، أبو صرمة. تقدم ذكره في قيس بن صرمة. اخرجه أبو عمر وأبو موسى. قيس بن مالك بن المحسر. خرج مع زيد بن حارثة في السرية إلى أم قرفة فأخذها، وهو الذي تولى قتلها، وقتل عبد الله والنعمان ابني مسعدة الفزاريين أيضاً، وذكر له ابن إسحاق شعراً لما انصرف من مؤتة مع خالد بن الوليد. وأم قرفة هي: فاطمة بنت يزيد بن ربيعة. أخرجه أبو عمر قال ابن ماكولا: وأما محسر- بضم الميم، وفتح الحاء، والسين المهملتين- فهو قيس بن المحسر، كان خرج مع زيد بن حارثة في السرية إلى أم قرفة. قيس بن محصن، وقيل: قيس بن حصن بن خالد بن مخلد بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي.شهد بدراً، وأحداً. أنبأنا أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن سحاق، في تسمية من شهد بدراً. قال: "ومن بني زريق بن عامر بن عبد حارثة بن مالك، ثم من بني مخلد بن عامر بن زريق: قيس بن محصن بن خالد بن مخلد". أخرجه أبو عمر. قيس، أبو محمد. أورده الطبراني. أنبأنا أبو موسى إذناً، أنبأنا أبو غالب أحمد بن العباس، أنبأنا أبو بكر بن ريذة )ح( قال أبو موسى: أنبأنا أبو علي، أنبأنا أبو نعيم قالا: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا محمد بن خالدالراسي، حدثنا أبو ميسرة النهاوندي، حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد عن ابن جريج، عن أبيه، عن عثمان بن محمد بن قيس قال: رأى أبي في يدي سوطاً لا علاقة له، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل: "أحسن علاقة سوطك، فإن الله تعالى جميل يحب الجمال". أخرجه أبو نعيم وأبو موسى، وقال أبو موسى: كذا أورده، وهذا لا دليل فيه على أن قيساً صحابي؛ إلا أن يكون أراد: "عثمان عن أبيه قال: رأى أبي" والله تعالى أعلم. قيس، جد محمد بن الأشعث بن قيس. روى محمد، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثاً مسنداً، من حديث أحمد بن سيار، عن جعفر بن مسافر، عن محمد بن تميم. قاله جعفر، قاله لي البرذعي بسمرقند. أخرجه أبو موسى كذا مختصراً. والذي يغلب على ظني أنه محمد بن الأشعث بن قيس الكندي الأمير المشهور، والد عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث الذي قاتل الحجاج، فإن كان هو فلا صحبة لجده قيس، وإن كان غيره فلا أعرفه. قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلي، أبو محمد، وقيل: أبو السائب. وأمه بنت عبد الله بن سبع بن مالك بن جنادة، من بني عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار. ولد هو ورسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل. روى ذلك ابن إسحاق، عن المطلب بن عبد الله بن قيس، عن أبيه، عن جده قيس بن مخرمة قال: كنت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم لدة، ولدنا عام الفيل. وهو أحد المؤلفة قلوبهم، وممن حسن إسلامه منهم، ولم يبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم به عام حنين مائة من الإبل، وأطعمه رسول الله صلى الله عليه وسلم بخيبر خمسين وسقاً، وقيل: أطعمه ثلاثين وسقاً. وكان شديد الصفير، يصفر عند البيت، يسمع صوته من حراء. روى عنه ابناه عبد الله ومحمد، وكان عبد الله من الفضلاء. أخرجه الثلاثة. قيس بن مخلد بن ثعلبة بن صخر بن حبيب بن الحارث بن ثعلبة بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي المازني. شهد بدراً، قاله ابن شهاب، وابن إسحاق وقتل يوم أحد شهيداً. أخرجه أبو عمر، وأبو نعيم، وأبو موسى. قلت: قد أخرج أبو موسى هذا قيساً في موضعين من كتابه. فقال في أحدهما: قيس بن مخلد الأنصاري، وروى بإسناده عن ابن شهاب، في تسمية من شهد بدراً من الأنصار، من الخزرج، من بني ثعلبة بن مازن بن النجار: "قيس بن مخلد بن ثعلبة بن صخر بن حبيب بن الحارث بن ثعلبة". وقال في الموصع الثاني: "قيس بن مخلد بن ثعلبة بن مازن النجاري، شهد بدراً وقتل يوم أحد". ولا شك أنه رأى في هذه ثعلبة بن مازن، وأنه قتل يوم أحد، وأنه رأى في تلك بين ثعلبة وبين مازن عدة آباء، ولم يذكر فيه أنه قتل بأحد، فظنهما اثنين، وهما واحد لا شبهة فيه، وقد سقط من هذا النسب عدة آباء، والصواب هو النسب الذي ذكرناه أول الترجمة، والله أعلم. قيس بن المسحر الكناني الشاعر، وهو من ولد كلب بو عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة. قاله هشام بن الكلبي بتقديم "السين" على "الحاء". وقاله أبو موسى: "قيس بن مسحل اليعمري"، آخره لام، وقال اليعمري نسبة إلى يعمر الشداخ بن عوف الكناني الليثي، وهو أخو كلب بن عوف، وكثيراً ما ينسبون إلى الأخ المشهور وقال: كان مع زيد بن حارثة في غزوة جذام، من أرض جسمى، وشهد مؤتة، وقال يومئذ شعراً ذكره ابن إسحاق في المغازي، وسماه مسحراً، مثل ابن الكلبي. أخرجه أبو موسى. قلت: وقد أخرج أبو عمر: "قيس بن المحسر" بتقديم الحاء على السين، وذكر فيه أنه غزا مع زيد بن حارثة أم قرفة وقتلها. وذكره أبو موسى وقال: "مسحل"، وقد وافق ابن ماكولا أبا عمر، كما ذكرناه، وقاله ابن إسحاق وابن الكلبي، مسحر بتقديم "السين" على "الحاء"، ولا شك أنهم قد اختلفوا فيه، وذكر أبو موسى أنه غزا جذام بأرض حسمى. وليس بشيء، وإنما الصحيح أنه غزا مع زيد بني فزارة لما قتلت أم قرفة، وأمر زيد قيساً فقتلها، وكانتا غزوتين في وقتين ومكانين لا يمكن الجمع بنهما، والله أعلم. قيس بن معبد الحنفي، أخو يزيد بن معبد. له ذكر في حديث أخيه يزيد. أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً. قيس بن المكشوح، أبو شداد. واختلف في اسم أبيه، فقيل: عبد يغوث. وقيل: هبيرة بن هلال. وهو الأكثر، وقيل: اسمه عبد يغوث بن هبيرة بن هلال بن الحارث بن عمرو بن عامر بن علي بن أسلم بن الأحمس بن أنمار بن إراش بن عمرو بن الغوث البجلي، حليف مراد، قاله أبو عمر. وقال أبو موسى: "قيس بن عبد يغوث بن مكشوح". ولم يزد. وقال ابن الكلبي: قيس بن المكشوح، واسمه هبيرة بن عبد يغوث بن الغزيل بن بدا بن عامر بن عوتبان بن زاهر بن مراد فجعله من مراد صلبية. وقال أبو عمر: إنما قيل له المكشوح لأنه كوي. وقيل: لأنه ضرب على كشحه. قيل: له صحبة وقيل: لا صحبة له باللقاء والرؤية. وقيل: لم يسلم إلا في أيام أبي بكر. وقيل: في أيام عمر. وهو الذي أعان على قتل الأسود العنسي مع فيروز، فقتله الأسود يدل على إسلامه في حياة سول الله صلى الله عليه وسلم. وكان فارس مذحج غير مدافع، وسار إلى العراق على مقدمة سعد بن أبي وقاص، وله آثار صالحة في قتال الفرس بالقادسية وغيرها، وشهد مع النعمان بن مقرن نهاوند، ثم قتل بصفين مع علي. وكان فارساً بطلاً شاعراً، وهو ابن أخت عمرو بن معد يكرب. وكان يناقضه في الجاهلية، وكانا في الإسلام متباغضين، وهو القائل لعمرو بن معد يكرب: الأبيات. وكان سبب قتله أن بجيلة قالوا له: يا أبا شداد. خذ رايتنا اليوم. فقال: غيري خير لكم! قالوا: ما نريد غيرك! قال: فوالله لئن أخذتها لا أنتهي بكم دون صاحب الترس المذهب- وكان الترس مع رجل على رأس معاوية- فأخذ الراية وحمل وقاتل، حتى وصل إلى صاحب الترس، فحمل قيس عليه، فاعترضه رومي لمعاوية، فضرب رجله فقطعها، وقتله قيس. وأشرعت إليه الرماح فقتل. أخرجه أبو عمر وأبو موسى، إلا أن أبا موسى قال: قيس بن عبد يغوث. وهو هذا. الغزيل: بضم الغين المعجمة، وفتح الزاي، وتشديد الياء تحتها نقطتان، وآخره لام. قيس بن المنتفق. روى المغيرة بن عبد الله اليشكري، عن أبيه: أنه دخل مسجد الكوفة قال: فرأيت قيس ابن المنتفق وهو يقول: وصف لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فطلبته بمكة وبمنى وبعرفات، فأتيته فانتهيت إليه.. وذكر الحديث. وهذا الرجل مختلف في اسمه، روى على عدة وجوه. أخرجه أبو موسى مختصراً. قيس بن نشبة السلمي. روى أبو معشر بإسناده قال: لما كان من أهل بدر ما كان، اشتد على العرب لا سيما أهل نجد، فلما كان يوم الخندق، ورجع المشركون إلى بلادهم، جاء قيس بن نشبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن السموات، فذكر له النبي صلى الله عليه وسلم السموات السبع والملائكة وعبادتهم، وذكر الأرض وما فيها، فأسلم ورجع إلى قومه، فقال: يا بني سليم، قد سمعت ترجمة الروم وفارس، وأشعار العرب والكهان، ومقاول حمير، وما كلام محمد يشبه شيئاً من كلامهم، فأطيعوني في محمد فإنكم أخواله، فإن ظفر تنتفعوا به وتسعدوا، وإن تكن الأخرى لم تقدم العرب عليكم. فقيل: الذي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم هو: قيس بن نشبة، عم العباس بن مرداس. وقيل: الذي سأله الأصم بن عباس الرعلي، والثبت قيس بن نشبة. أخرجه أبو موسى. قيس بن النعمان السكوني. وقيل: العبسي. وحديثه في الكوفيين والبصريين. روى عنه إياد بن لقيط، وزيد بن علي أبو القموص. روى له هذا الحديث أبو نعيم، وأبو عمر، وروى له ابن منده حديث أبي القموص قال: حدثني احد الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس، وهو قيس بن النعمان، أنهم أهدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً من تمر، فقال: إنه قرأ القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحصاه على عهد عمر. روى عنه أياد بن لقيط أنه قال: لما انطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار يريدان الهجرة، مرا بعبد يرعى غنماً فاستسقيناه ليناً. فقال: ما عندي شاة تحلب. فأخذ شاة فمسح ضرعها، واحتلب أبو بكر، فشربوا. فقال: من أنت? فقال: "أنا محمد رسول الله". فأسلم. أخرجه الثلاثة. أحد وفد عبد القيس. روى عنه أبو القموص: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ذكره. أنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين بإسناده إلى أبي داود: حدثنا وهب بن بقية، عن خالد، عن عوف، عن أبي القموص زيد بن علي قال: حدثني رجل من الوفد الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس- يحسب عوف أن اسمه قيس بن النعمان- فقال: "لا تشربوا في نقير ولا مزفت ولا دباء ولا حنتم، واشربوا في الجلد الموكأ عليه فإن اشتد فاكسروه بالماء، فإن أعياكم فأهريقوه". أخرجه أبو عمر مختصراً وجعله غير الذي قبله، جعلهما اثنين. وأما ابن منده وأبو نعيم فجعلاهما واحداً، وهو الأول، وقالا: روى عنه إياد بن لقيط، وأبو القموص. والله أعلم. قيس، جد أبي هبيرة. قال أبو موسى: أورده بعض الحفاظ عن شيخنا سعيد بن أبي الرجاء، وروى عن أبي هشام الرفاعي، عن حفص، عن أشعث، عن أبي هبيرة، عن جده قيس، قال: تسحرت ثم أتيت المسجد، فاستندت إلى الحجرة، فتنحنحت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أبو يحيى"? قلت نعم. قال: "ادن فكل". قلت: إني أريد الصوم. قال: "وأنا أريد الصوم، ولكن مؤذننا أذن قبل الفجر، كان في بصره سوء، أو شيء". أخرجه أبو موسى وقال: كذا ذكره، وصوابه عن جده شيبان. قيس بن الهيثم السامي. من بني سامة بن لؤي. قاله أبو عمر. وقال ابن منده: السلمي، من بني سليم. وهو جد عبد القاهر السلمي. له صحبة، روى عنه عطية الدعاء. وقال: ذكره البخاري في الوحدان من الصحابة، ولم يذكر له حديثاً. أخرجه الثلاثة. قيس بن وهرز بن عمرو بن رفاعة بن الحارث بن سوادة بن غنم بن مالك بن النجار وقيل: قيس بن أبي وديعة. أسلم على يد سعد بن عبادة، وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وورد خراسان مع الحكم بن عمرو. ذكره الحاكم أبو عبد الله. أخرجه أبو موسى. قيس بن يزيد. روى عنه أولاده أنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسلم، وولاه على قومه، ومسح رأسه. فدعا قومه إلى الإسلام على جبل اسمه سلمان، فأسلموا، ولم يشب موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن مات. أخرجه أبو موسى. قيس بن يزيد الجهني. روى عنه الشعبي أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صام يوماً تطوعاً غرست له شجرة في الجنة.." وذكر الحديث. ذكره أبو أحمد العسكري. قيس، غير منسوب. أورده جعفر مفرداً. أخرجه أبو موسى وقال: لا أدري لعله بعض من تقدم. روت أم نائلة الخزاعية، عن بريدة: أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل عن رجل يقال له: "قيس" فقال: لا أقرته الأرض. فكان إذا دخل أرضاً لم يستقر بها. أخرجه أبو موسى مختصراً. القيسي، منسوب إلى قيس. روى عمارة بن عثمان بن حنيف، عن القيسي: أ،ه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، قال: فأتى بماء فقال على يديه من الأناء فغسلهما مرة، ثم غسل وجهه وذراعيه مرة، وغسل رجليه بيمينه كلاهما. أخرجه أبو موسى وقال: هذا حديث حسن مختلف في إسناده. قيسبة بن كلثوم بن حباشة. وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد فتح مصر. له ذكر ولا تعرف له رواية. قاله أبو سعيد بن يونس. أخرجه ابن منده، وابو نعيم مختصراً. قيظي بن قيس بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الخزرج بن عمرو- وهو النبيت بن مالك بن الأوس النصاري الأوسي. أمه لبنى بنت رافع بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة. شهد أحداً في قول الواقدي، هو وثلاثة من أولاده: عقبة، وعبد الله، وعبد الرحمن بنو قيظي، وقتلوا ثلاثتهم يوم جسر أبي عبيدة. وأما أخوهم عباد بن قيظي فصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يشهد أحداً. أخرجه الثلاثة، وقالوا: إنه شهد أحد، وذكره الحافظ أبو القاسم بن عساكر الدمشقي فقال: قيظي بن قيس بن لوذان، ونسبه كما ذكرناه، وقال: أدرك عصر النبي صلى الله عليه وسلم، واستشهد يوم أجنادين. ذكره ابن القداح. قين، آخره نون، هو الأشجعي. له ذكر في حديث أبي هريرة. رواه يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة أن قيناً الأشجعي قال: "فكيف بالمهراس". أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين في الصحابة، ولا حقيقة له. قيوم، أبو يحيى الأزدي. وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد اليمن، فسماه رشسول الله صلى الله عليه وسلم عبد القيوم. وقد ذكرناه في حرف العين. روى حديثه عبد الجبار بن يحيى بن الفضل بن يحيى بن قيوم، عن آبائه. أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً.
|