الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الإصابة في تمييز الصحابة **
له ذكر في ترجمة هوذة السلمي في القسم الثالث منه. ويقال بن حصين بن الأصم بن عامر بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي القرشي العامري وقيل هو خراش براء بدل الدال قال بن الكلبي له صحبة وهو الذي زعم بنو عامر أنه قتل مسيلمة الكذاب وكذا قال الدارقطني وأخرجه بن عبد البر في خداش بن بشير وخداش بن حصين وهو واحد. المكي قال أبو عامر العقدي عن داود بن أبي هند عن أيوب بن ثابت عن صفية بنت بحرية قالت استوهب عمي خداش من النبي صلى الله عليه وسلم صحفة ذكره بن منده وقال بن السكن ليس بمشهور روى عنه حديث في إسناده نظر ثم أخرجه من وجه آخر عن أيوب بن ثابت عن بحرية كذا قال إن عمها خداشا رأى النبي صلى الله عليه وسلم يأكل في صحفة فاستوهبها منه قال فكانت إذا قدم علينا عمر قال أئتوني بصحفة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بن السكن وقد قيل في هذا الحديث عن بحرية عن عمها خراش ولم يئبت قلت كذلك أخرجه أبو موسى من طريق محمد بن معمر عن أبي عامر لكن قال عن يحيى بن ثابت عن صفية وقال فيه خراش وزاد في آخره فنخرجها لهم فيملؤها من ماء زمزم فيشرب منها وينضج على وجه فلعل لأبي عامر فيه إسنادين والظاهر أنه واحد وأن أحدًا لأسمين مصحف من الآخر والذي يترجح أنه خداش والله أعلم. ويقال بن أبي سلامة وهو الذي عند بن السكن ويقال بن أبي مسلمة ويقال أبو سلمة السلمي ويقال السلامي يعد في الكوفيين أخرج حديثه أحمد وابن ماجة والطبراني في الأوسط وتفرد بحديثه منصور بن المعتمر عن عبد الله بن علي بن عرفطة ويقال عن عرفطة عنه قال البخاري لم يثبت سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم قال بن السكن مختلف في إسناده وقال بن قانع رواه زائدة عن منصور فقال خراش يعني بالراء قلت ذكره بن حبان في الموضعين وقال أبو عمر قد وهم فيه بعض من جمع الأسماء فقال هو من ولد حبيب السلمي والد أبي عبد الرحمن فلم يصنع شيئًا فالله أعلم. ذكره بن إسحاق استشهد باليمامة واستدركه بن فتحون. بن الحارث بن زيد بن عبيد بن زيد الأنصاري الأوسي قال هشام بن الكلبي وأبو عبيدة شهد بدرًا واستشهد يوم أحد. الأنصاري الأوسي الحارثي والد رافع ذكره البغوي ومن تبعه في الصحابة وأوردوا له حديثًا فيه وهم وروى الطبراني من طريق عاصم بن علي عن شعبة عن يحيى بن أبي سليم سمعت عباية بن رفاعة عن جده أنه ترك حين مات جارية وناضحا وعبدا حجاما وأرضا فقال النبي صلى الله عليه وسلم في الجارية نهى عن كسبها وقال في الحجام ما أصاب فاعلفه الناضح وقال في الأرض ازرعها أو دعها ومن طريق هشيم عن أبي بلج عن عباية أن جده مات فذكره فظهر بهذه الرواية أن قوله في الرواية الأولى عن جده أي قصة جده ولم يقصد الرواية عنه وجد عباية الحقيقي هو رافع بن رافع بن خديج ولم يمت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بل عاش بعده دهرًا فكأنه أراد بقوله عن جده الأعلى وهو خديج ووقع في مسند مسدد عن أبي عوانة عن أبي بلج عن عباية بن رفاعة قال مات رفاعة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وترك عبدًا الحديث فهذا اختلاف آخر على عباية ورواه الطبراني من طريق حصين بن نمير عن أبي بلج فقال عن عباية بن رفاعة عن أبيه قال مات أبي وترك أرضا فهذا اختلاف رابع ووالد رفاعة هو رافع بن خديج ولم يمت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كما تقدم فلعله أراد بقوله أبي جده المذكور فإن الجد أبي وروى البغوي من طريق سعيد بن زيد عن ليث بن أبي سليم قال قدم علينا الكوفة رفاعة بن رافع بن خديج فحدث عن جده أنهم اقتسموا غنائم بذي الحليفة فند منها بعير فاتبعه رجل من المسلمين على فرسه الحديث وفيه إن لهذه الإبل أوابد قال البغوي رواه حماد بن سلمة عن ليث عن عباية عن جده وهو الصواب قلت ورواه عبد الوارث عن ليث عن عباية عن أبيه عن جده فالاضطراب فيه من ليث فإنه اختلط والحديث حديث رافع بن خديج كما في رواية حماد بن سلمة وهو في الصحيحين من وجه آخر عن عباية ووقع في الأطراف لابن عساكر مسندا خديج بن رافع والد رافع على ما قيل حدثت أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن كرا الأرض والنسائي في المزارعة عن علي بن حجر عن عبيد الله بن عمرو عن عبد الكريم الجزري عن مجاهد أخذت بيد طاوس حتى أدخلته على رافع بن خديج فحدثه عن أبيه فذكره قال كذا قال عبد الكريم والصواب فأدخلته على بن رافع كذا حدث به عمرو بن دينار عن طاوس ومجاهد قال المزي الذي في الأصول الصحيحة من النسائي فأدخلته على بن رافع فلعل بن سقط من نسخة بن عساكر والله أعلم وذكرى لخديج هذا على الاحتمال. حليف بني حرام ويقال بن سالم بن أوس بن عمرو ويقال بن أوس بن سالم بن عمرو الأنصاري يكنى أبا شباث بمعجمة ثم موحدة خفيفة وفي آخره مثلثة ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد العقبة الثانية وكذا ذكره الطبري وغيره قال ولم يشهد بدرًا ولا أحدًا وجعله أبو موسى اثنين بحسب الاختلاف في اسم أبيه وهو في ذلك تابع لابن ماكولا فإنه قال خديج بن سلامة ثم قال خديج بن سالم. يقال هو بن وديعة وقيل بن خالد وقال أبو نعيم يكنى أبا وديعة وروى في الموطأ والبخاري من طريق خنساء بنت خذام أن أباها زوجها وهي ثيب فكرهت ذلك الحديث ومداره على عبد الرحمن بن القاسم بن محمد عن أبيه وأخرجه المستغفري من طريق ربيعة عن القاسم فقال أنكح وديعة بن خذام ابنته فكأنه مقلوب. بن منقذ بن عفيف بن كليب بن حبشية بن سلول الخزاعي ثم الكليبي بموحدة مصغرًا نسبه بن الكلبي وقال يكنى أبا نضلة وهو حليف بني مخزم شهد المريسيع والحديبية وحلق رأس النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ أو في العمرة التي تليها وقال بن السكن روى عنه حديث واحد من طريق محمد بن سليمان مسمول عن حرام بن هشام عن أمية عن خراش بن أمية قال أنا حلقت رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم عند المروة في عمرة القضية وقال أبو عمر خراش بن أمية بن الفضل الكعبي فذكر ترجمته وفيها شهد الحديبية وخيبر وما بعدهما وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة وحمله على جمل يقال له الثعلب فآذته قريش وعقرت جمله وأرادوا قتله فمنعته الأحابيش فعاد فبعث حينئذ عثمان قال خراش الكلبي ثم السلولي مذكور في الصحابة لا أعرفه بغير ذلك قلت ظنه آخر لكونه لم يسق نسب الأول وهو واحد بلا ريب وذكر بن الكلبي أنه كان حجاما وأنه رمى بنفسه على عامر بن أبي ضرار الخزاعي يوم المر يسيع مخافة أن يقتله الأنصار. أخو أسماء تقدم ذكره في ترجمة أخيه حمران. بن زيد بن حرام بن كعب الأنصاري السلمي ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرًا وذكره كذلك بن الكلبي وأبو عبيد وقالا كان معه يوم بدر فرسان وجرح يوم أحد عشر جراحات وكان من الرماة المذكورين. روى حديثه علي بن سعيد العسكري من طريق محمد بن إسحاق حدثني عبد الله بن بجرة الأسلمي عن خراش بن مالك قال احتجم النبي صلى الله عليه وسلم فلما فرغ قال لقد عظمت أمانة رجل قام عن أوداج رسول الله بحديدة قال في التجريد ولعله تابعي. الذي يضرب به المثل فيقال حديث خرافة لم أر من ذكره في الصحابة إلا أنني وجدت ما يدل على ذلك فإنني قرأت في كتاب الأمثال للمفضل الضي قال ذكر إسماعيل بن أبان الوراق عن زياد البكائي عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه القاسم بن عبد الرحمن قال سألت أبي يعني عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن حديث خرافة فقال بلغني عن عائشة أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم حدثني بحديث خرافة فقال رحم الله خرافة إنه كان رجلًا صالحا وإنه أخبرني أنه خرج ليلة لبعض حاجته فلقيه ثلاثة من الجن فأسروه فقال واحد نستعبده وقال آخر نعتقه فمر بهم رجل فذكر قصة طويلة وقد روى الترمذي من طريق ممروق عن عائشة قالت حدث النبي صلى الله عليه وسلم نساءه بحديث فقالت امرأة منهن كأنه حديث خرافة فقال أتدرين ما خرافة إن خرافة كان رجلًا من عذرة أسرته الجن فمكث دهرًا ثم رجع فكان يحدث بما رأى منهم من الأعاجيب فقال الناس حديث خرافة وروى بن أبي الدنيا في كتاب ذم البغي له من طريق ثابت عن أنس قال اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يقول الكلمة كما يقول الرجل عند أهله فقالت إحداهن كأن هذا حديث خرافة فقال أتدرين ما خرافة إنه كان رجلًا من بني عذرة أصابته الجن فكان فيهم حينا فرجع فجعل يحدث بأحاديث لا تكون في الإنس فحدث أن رجلًا من الجن كانت له أم فأمرته أن يتزوج فذكر قصة طويلة ورجاله ثقات إلا الراوي له عن ثابت وهو سحيم بن معاوية يروي عنه عاصم بن علي ما عرفته فليحرر رجاله. ثبت ذكره في صحيح مسلم من حديث عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سلم في ثلاث ركعات ثم دخل منزله فقام إليه رجل يقال له الخرباق وروى العقيلي في الضعفاء والطبراني من طريق سعيد بن بشير عن قتادة عن محمد بن سيرين عن الخرباق السلمي فذكر حديث السهو وقال بن حبان هو غير ذي اليدين وقيل هو هو. بفتحات بن الحارث أو بن الحر المحاربي وروى أحمد والبغوي والطبراني وآخرون من طريق أبي كثير المحاربي سمعت خرشة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ستكون بعدي فتنة الحديث ووقع في رواية الطبراني خرشة المحاربي وفي رواية أحمد خرشة بن الحر وفي رواية الآخرين خرشة بن الحارث وهو الراجح وقال بن سعد خرشة بن الحارث الأسدي له صحبة نزل حمص له حديث واحد ثم أورد هذا وقال أبو حاتم خرشه شامي له صحبة وروى عنه أبو كثير المحاربي وتعقبه بن عبد البر وزعم أن الصواب أنه هو خرشة بن الحر يعني الذي بعد هذا ولم يصب في ذلك والحق أنهما اثنان وقد فرق بينهما البخاري فذكر خرشة بن الحر في التابعين وذكر هذا في الصحابة وكذلك صنع بن حبان وذكر الحاكم أبو أحمد في ترجمة أبي كثير في الكنى قول من قال عن أبي كثير عن خرشة بن الحر ووهاه وصوب أنه خرشة بن الحارث. من بني زبيد وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد فتح مصر ومن ولده أبو خرشة عبد الله بن الحارث بن ربيعة بن خرشة قاله بن يونس وروى أحمد والطبراني من طريق بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن خرشة بن الحارث صاحب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يشهد أحدكم قتيلًا يقتل صبرا فعسى أن يقتل مظلوما فتنزل السخطة عليهم فتصيبه معهم. كان يتيمًا في حجر عمر تقدم ذكره في الذي قبله وقال الآجري عن أبي داود له صحبة ولأخته سلامة بنت الحر صحبة وذكره بن حبان والعجلي في ثقات التابعين وروايته عن الصحابة في الصحيحين قال بن سعد مات في ولاية بشر على العراق وقال خليفة مات سنة أربع وسبعين. بن ثعلبة بن ربيعة بن مالك بن أود الأودي قال بن الكلبي وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وشهد مع علي مشاهده ذكره الرشاطي. ذكره السهيلي في الروض وقال إنه وفد فأسلم. ذكره سيف بن عمر في الفتوح وأخرج عن زيد بن أسلم قال لقي الخريت بن راشد رسول الله صلى الله عليه وسلم بين مكة والمدينة في وفد بني سامة بن لؤي فاستمع لهم وقال لقريش هؤلاء قوم لد قال سيف وكان الخريت على مضر كلها يوم الجمل واستعمله عبد الله بن عامر على كورة من كور فارس وروى سيف أيضًا عن القاسم بن محمد أنه كان على بني ناجية في حروب الردة وكان أحد الأمراء حينئذ وقال الزبير بن بكار كان مع علي حتى حكم الحكمين ففارقه إلى بلاد فارس مخالفا فأرسل علي إليه معقل بن قيس وجهز معه جيشًا فحشد الخريت من قدر عليه من العرب والنصارى فأمر العرب بمنع الصدقة والنصارى بمنع الجزية وارتد كثير ممن كان أسلم من النصارى فقاتلهم معقل ونصب راية ونادى من لحق بها فهو آمن فانصرف إليها كثير من أصحاب الخريت فانهزم الخريت فقتل. روى بن أبي خيثمة والبزار وابن شاهين من طريق حميد بن منهب قال قال خريم بن أوس كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: له العباس يا رسول الله إني أريد أن أمدحك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم هات لا يفضض الله فاك فذكر الحديث وروى الطبراني من هذا الوجه قال خريم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذه الحيرة وقد رفعت لي وهذه الشيماء بنت نقيلة الأزدية على بغلة شهباء معتجرة بخمار أسود فذكر الحديث بطوله وفيه فقلت يا رسول الله إن نحن دخلنا الحيرة فوجدتها كما هي فهي لي قال هي لك قال فشهدت الحيرة مع خالد بن الوليد فكان أول من تلقانا الشيماء فتعلقت بها فسلمها لي خالد الحديث وفي بعض طرق حديثه أنه وفد علي النبي صلى الله عليه وسلم منصرفه من تبوك وسيأتي لحديثه طريق في ترجمة محمد بن بشر. ويقال خريم بن الأخرم بن شداد بن عمرو بن فاتك الأزدي أبو أيمن ويقال أبو يحيى قال مسلم والبخاري والدارقظني وغيرهم له صحبة وزاد البخاري في التاريخ شهد بدرًا وكأنه أشار إلى الحديث الآتي وقال بن سعد كان الشعبي يروي عن أيمن بن خريم قال إن أبي وعمي شهدا بدرًا وعهدا ألا أقاتل مسلمًا قال محمد بن عمر هذا لا يعرف وإنما أسلما حين أسلم بنو أسد بعد الفتح فتحولا إلى الكوفة فنزلاها وقيل نزلا الرقة وماتا بها في عهد معاوية والحديث المشار إليه أخرجه من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي وقد رواه بن منده في غرائب شعبة وابن عساكر من طرق إلى الشعبي وفيه شهد الحديبية وهو الصواب وقيل إنما أسلم خريم بن فاتك ومعه ابنه أيمن يوم الفتح وجزم بن سعد بذلك. تقدم في أسود بن خزاعي وهو بلفظ النسبة. بمهملتين مصغرًا بن ربيعة بن عدي بكسر أوله والقصر على ما قال الطبري وقال الدارقطني بالتشديد بن ذؤيب المزني ويقال خزاعي بن عثمان بن عبد نهم وقال بن الكلبي هو أخو عبد الله ذي النجادين لأبويه وعم عبد الله بن مغفل بن عبد نهم وروى بن شاهين من طريق بن الكلبي حدثنا أبو مسكين وغيره عن أشياخ لمزينة قالوا كان لمزينة صنم يقال له نهم وكان الذي يحجبه خزاعي بن عبد نهم المزني فكسر الصنم ولحق بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول ذهبت إلى نهم لأذبح عنده عتيرة نسك كالذي كنت أفعل وقلت لنفسي حين راجعت حزمها أهذا إله أبكم ليس يعقل أبيت فديني اليوم دين محمد إله السماء الماجد المتفضل قال فبايع النبي صلى الله عليه وسلم وبايعه عمي مزينة قال وقدم معه عشرة من قومه منهم عبد الله بن ذرة وأبو أسماء والنعمان بن مقرن وروى قاسم في الدلائل من طريق محمد بن سلام الجمحي عن بن دأب قال وفد خزاعي بن أسود فأسلم ووعد أن يأتي بقومه فأبطأ فأمر النبي صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت فقال فيه: ألا أبلغ خزاعيا رسولًا ** فإن الغدر يغسله الوفاء فإنك خير عثمان بن عمرو ** وأسناها إذا ذكر السناء وبايعت النبي فكان خيرًا ** إلى خير وأداك الثراء فما يعجزك أو مالًا تطقه ** من الأشياء لا تعجز عداء يعني قبيلته قال فلما سمع ذلك أقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهم معه فأسلموا وقوله خزاعي بن أسود غلط وإنما هو خزاعي بن عبد نهم قال بن سعد في الطبقات أخبرنا هشام بن الكلبي أخبرنا أبو مسكين وأبو عبد الرحمن العجلاني قالا قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم نفر من مزينة منهم خزاعي بن عبد نهم فبايعه على قومه مزينة ومعه عشرة فذكر القصة والشعر وزاد فيهم بلال بن الحارث وبشر بن المحتفز وزاد فقام خزاعي بن عبد نهم فقال يا قوم قد خصكم شاعر الرجل فأنشدكم الله فأطاعوه وأسلموا وقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم لواء مزينة يوم الفتح لخزاعى هذا وكانوا يومئذ ألف رجل قال بن سعد وزاد غيره فيهم دكين بن سعد وذكر المرزباني هذه القصة مطولة ودل شعر حسان على أن عدي هذا يمد فالله أعلم. غير منسوب روى بن شاهين في الجنائز من طريق عمرو بن شمر عن جعفر بن محمد عن أبيه سمعت الحارث بن الخزرج الأنصاري يقول حدثني أبي أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم ونظر إلى ملك الموت عند رأس رجل من الأنصار فقال يا ملك الموت ارفق بصاحبي فإنه مؤمن فقال له يا محمد طب نفسا وقر عينا فإني بكل مؤمن رفيق الحديث بطوله وأورده بن منده من هذا الوجه مختصرًا وأخرجه البزار وابن أبي عاصم والطبراني وابن قانع وعمرو بن شمر متروك الحديث. بالتحتانية المفتوحة من فوق وزاي بن أصرم الأنصاري النجاري ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرًا وذكره سلمة بن المفضل عن بن إسحاق فيمن استشهد يوم الجسر. بالفاء وكسر الكاف بن ثعلبة بن ساعدة بن عامر بن غيان بالمعجمة والتحتانية وقيل بالمهملة والنون بن عامر بن خطمة بفتح المعجمة وسكون المهملة واسمه عبد الله بن جشم بضم الجيم وفتح المعجمة بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الخطمي وأمه كبشة بنت أوس الساعدية أو عمارة من السابقين الأولين شهد بدرًا وما بعدها وقيل أول مشاهده أحد وكان يكسر أصنام بني خطمة وكانت راية خطمة بيده يوم الفتح وروى أبو داود من طريق الزهري عن عمارة بن خزيمة بن ثابت أن عمه حدثه وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم ابتاع فرسا من أعرابي الحديث وفيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم من شهد له خزيمة فحسبه وروى الدارقطني من طريق أبي حنيفة عن حماد عن إبراهيم عن أبي عبد الله الجدلي عن خزيمة بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل شهادته شهادة رجلين وفي البخاري من حديث زيد بن ثابت قال فوجدتها مع خزيمة بن ثابت الذي جعل النبي صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادتين وروى أبو يعلى عن أنس قال افتخر الحيان الأوس والخزرج فقال الأوس ومنا من جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادة رجلين الحديث وعند أحمد عن عبد الرزاق بن معمر عن الزهري أن خزيمة استشهد بصفين وروى أحمد من طريق أبي معشر عن محمد بن عمارة بن خزيمة قال ما زال جدي كافا سلاحه حتى قتل عمار بصفين فسل سيفه وقاتل حتى قتل ورواه يعقوب بن شيبة من طريق أبي إسحاق نحوه وقال الواقدي حدثني عبد الله بن الحارث عن أبيه عن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال شهد خزيمة بن ثابت الجمل وهو لا يسل سيفا وشهد صفين وقال أنا لا أقاتل أبدا حتى يقتل عمار فأنظر من يقتله فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تقتله الفئة الباغية فلما قتل عمار قال قد بانت لي الضلالة ثم اقترب فقاتل حتى قتل قال الطبراني كان له أخوان وحوح وعبد الله وقال المرزباني قتل مع علي بصفين وهو القائل: إذا نحن بايعنا عليا فحسبنا ** أبو حسن مما نخاف من الفتن وفيه الذي فيهم من الخير كله ** وما فيهم بعض الذي فيه من حسن وقال بن سعد شهد بدرًا وقتل بصفين. آخر روى بن عساكر في تاريخه من طريق الحكم بن عتيبة أنه قيل له أشهد خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين الجمل فقال لا ذاك خزيمة بن ثابت آخر ومات ذو الشهادتين في زمن عثمان هكذا أورده من طريق سيف صاحب الفتوح عن محمد بن عبيد الله عن الحكم وقد وهاه الخطيب في الموضح وقال أجمع علماء السير أن ذا الشهادتين قتل بصفين مع علي وليس سيف بحجة إذا خالف قلت لا ذنب لسيف بل الآفة من شيخه وهو العرزمي نعم أخرج سيف أيضًا في قصة الجمل عن محمد بن طلحة أن عليا خطب بالمدينة لما أراد الخروج إلى العراق فذكر الخطبة قال فأجابه رجلان من أعلام الأنصار أبو الهيثم بن التيهان وهو بدري وخزيمة بن ثابت وليس بذي الشهادتين ومات ذو الشهادتين في زمن عثمان وجزم الخطيب بأنه ليس في الصحابة من يسمى خزيمة واسم أبيه ثابت سوى ذي الشهادتين كذا قال. يأتي في خزيمة بن حكيم. بفتح الجيم وكسر الزاي بعدها ياء السلمي له حديث في أكل الضب والضبع وغير ذلك أخرجه الترمذي وابن ماجة والباوردي وابن السكن وقال لم يثبت حديثه ورويناه في الغيلانيات مطولًا ومداره على أبي أمية بن أبي المخارق أحد الضعفاء. ذكره أبو عمر فقال يعد في أهل البصرة قال وله حديث في الضب انتهى وإنما روى حديث الضب الذي قبله. بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي العبدري ذكر الزبير بن بكار أنه هاجر إلى الحبشة مع أبيه وأخيه عمرو وأخرجه أبو عمر ووقع في كتاب بن أبي حاتم خزيمة بن جهم بن عبد قيس بن عبد شمس قال وكان ممن بعثه النجاشي مع عمرو بن أمية كذا قال والنفس إلى ما قاله الزبير أميل ورأيت في كتاب الفردوس حديث النفث في القلب متعلق بالنياط والنياط عرق الحديث ورواه خزيمة بن جهم ولم يخرج ولده سنده بل بيض له. مصري له صحبة حديثه عند بن لهيعة عن يزيد يعني بن أبي حبيب هكذا ذكره أبو عمر مختصرًا وأظنه وهما نشأ عن تصحيف فقد تقدم خرشة بن الحارث ولو أن أبا عمر ذكر حديثه لبان لنا الصواب. البهزي ويقال بن ثابت ذكره بن شاهين وغيره وذكر بن منده أنه كان صهر خديجة أم المؤمنين وروى بن مردويه في التفسير من طريق أبي عمران الجوني عن بن جريج عن عطاء عن جابر أن خزيمة بن ثابت وليس بالأنصاري سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن البلد الأمين فقال مكة ورواه الطبراني في الأوسط من هذا الوجه مطولًا جدًا وأوله أنه كان في عير لخديجة مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال: له يا محمد إني أرى فيك خصالا وأشهد أنك النبي الذي يخرج بتهامة وقد آمنت بك فإذا سمعت بخروجك أتيتك فأبطأ عن النبي صلى الله عليه وسلم إلى يوم الفتح فأتاه فلما رآه قال مرحبًا بالمهاجر الأول الحديث وقال لم يروه عن بن جريج إلا أبو عمران قال أبو موسى رواه أبو معشر وعبيد بن حكيم عن بن جريج عن الزهري مرسلًا لكن قال خزيمة بن حكيم السلمي وكذا سماه بن شاهين من طريق يزيد بن عياض عن الزهري قال: كان خزيمة بن حكيم يأتي خديجة في كل عام وكانت بينهما قرابة فأتاها فبعثته مع النبي صلى الله عليه وسلم فذكره مطولًا في ورقتين وفي غريب كثير وإسناده ضعيف جدًا مع انقطاعه ورويناه في تاريخ بن عساكر من طريق عبيد بن حكيم عن بن جريج مطولًا كذلك وروي عن منصور بن المعتمر عن قبيصة عن خزيمة بن حكيم أيضا. بمعجمتين مفتوحتين بن عدي بن أبي عثمان بن قوقل بن عوف الأنصاري الخزرجي من القواقلة ذكر بن سعد أنه شهد أحدًا وما بعدها. بفتح القاف والمهملة بن عبد الله بن عبادة بن سعد بن عوف العكلي بضم المهملة وسكون الكاف نسبه بن الكلبي وذكره بن قانع وغيره وأخرج بن شاهين من طريق سيف بن عمر عن البختري بن حكيم العكلي أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم فمسح النبي صلى الله عليه وسلم فما زال جديدا حتى مات وكتب له كتابًا وروى بن قانع من طريق سيف بن عمر أيضًا عن المستنير بن عبد الله بن عدس أن عدسا وخزيمة وفدا على النبي صلى الله عليه وسلم فولى خزيمة على الأحلاف وكتب له بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله لخزيمة بن عاصم إني بعثتك ساعيا على قومك فلا يضاموا ولا يظلموا ذكره الرشاطي في العكلي وقال أهمله أبو عمر. بفتح المهملتين العبدي ذكر بن شاهين أنه أحد الوفد من عبد القيس وسيأتي ذكره في ترجمة صحار بن العباس وأنه وفد مع الأشج فأسلم. ذكره الرشاطي عن أبي عبيدة وقد تقدم في جزيمة بالجيم. ذكره البخاري وغيره في الصحابة وقال البغوي لا أدري له صحبة أم لا وقال بن السكن في حديثه نظر وروى هو وابن شاهين وغيرهما من طريق المنكدر بن محمد المنكدر عن أبيه عن خزيمة بن معمر الأنصاري قال رجمت امرأة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقال: النبي صلى الله عليه وسلم هو كفارة لذنوبها قال بن السكن تفرد به المنكدر وهو ضعيف قلت وقد خالفه أسامة بن زيد فرواه عن بن المنكدر عن بن خزيمة بن ثابت عن أبيه وهذا أشبه وفيه اختلاف آخر. في حديث زيد بن ثابت في الصحيح وسيأتي بسط ذلك في أبي خزيمة. وقيل بن مالك بن الحارث بن أحنف بمهملة ونون وقيل بمعجمة وتحتانية وقيل خلف بن كعب بن العنبر بن عمرو بن تميم وقيل هو الخشخاش بن جناب بجيم ونون وقيل بمهملة مضمومة ومثناتين له صحبة وهو جد معاذ بن معاذ قاضي البصرة روى حديثه أحمد وابن ماجة بإسناد لا بأس به قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ومعي بن لي فقال ابنك هذا قلت نعم قال لا يجني عليك ولا تجني عليه ويقال إن اسم ولده مالك. بضم أوله وتخفيف المعجمة وأخره معجمة بن المفضل بن عائد الحنظلي روى حديثه خالد بن هياج عن حسان بن قتيبة بن الخشخاش بن عيسى بن المفضل بن عائذ الحنظلي وهو خاله حدثني أبي عن أبيه عن جده عيسى عن أبيه الخشخاش قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس أحد منكم إلا وله منزلان أحدهما في الجنة والآخر في النار الحديث نقلته من خط المنذر عمن نقله من خط السلفي بإسناده إلى خالد بن هياج أحد الضعفاء. بمعجمتين وزن أحمد بن الحباب بضم المهملة وموحدتين الأولى خفيفة بن المنذر بن الجموح بن زيد بن الحارث بن حرام بن كعب الأنصاري السلمي ذكر بن الكلبي أنه بايع تحت الشجرة وقال بن دريد شهد المشاهد بعد بدر وقال الطبري كان حارس النبي صلى الله عليه وسلم. بفتح المعجمة ثم المهملة ذكره بن منده في الصحابة وروى هو والبيهقي والخطيب في المتفق من طريق شعبة عن يزيد بن حصفة عن المغيرة بن عبد الله الجعفي قال كنت جالسا إلى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له خصفة أو بن خصفة فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الشديد كل الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب الحديث وفيه ذكر الرقوب والصعلوك أورده الخطيب من طريقين في إحداهما خصفة وفي الأخرى خصيفة بالتصغير. ذكره الطبري فيمن أمره العلاء بن الحضرمي في زمن الردة وقد ذكرنا غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون في ذلك إلا الصحابة.
|