الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الإصابة في تمييز الصحابة **
أحد الجن الذين استمعوا القرآن روى الحاكم في المستدرك وابن أبي شيبة وأحمد بن منيع في مسنديهما من طريق عاصم عن زر عن عبد الله قال هبطوا على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ ببطن نخلة فلما سمعوه قالوا أنصتوا وكانوا سبعة أحدهم زوبعة إسناده جيد ووقع لنا بعلو في جزء بن نجيح قلت أنكر بن الأثير على أبي موسى أخراجه ترجمة هذا الجني ولا معني لإنكاره لأنهم مكلفون وقد أرسل إليهم النبي صلى الله عليه وسلم فآمن منهم به من آمن فمن عرف اسمه ولقيه للنبي صلى الله عليه وسلم فهو صحابي لا محالة وأما قوله كان الأولى أن يذكر جبرائيل ففيه نظر لأن الخلاف في أن النبي صلى الله عليه وسلم هل أرسل إلى الملائكة مشهور بخلاف الجن والله أعلم. ويقال زيادة ويقال هو بن الأخرس الجهني حليف الأنصار ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرًا. عداده في أهل البصرة روى حديثه دلهاث بن مالك بن نهشل بن كثير عن أبيه عن جده عنه ذكره بن منده. بضم المهملة وقيل زياد بن حارثة قال البخاري والحارث أصح له حديث طويل في قصة إسلامه وفيه من أذن فهو يقيم أخرجه أحمد بطوله وأخرجه أصحاب السنن وفي إسناده الإفريقي قال بن السكن في إسناده نظر قلت وله طريق أخرى من طريق المبارك بن فضالة عن عبد الغفار بن ميسرة عن الصدائي ولم يسمه وروى الباوردي من طريق عبد الله بن سليمان عن عمرو بن الحارث عن بكر بن سوادة عن زياد بن نعيم عن زياد الصدائي فذكر طرفا من الحديث الطويل وقال بن يونس هو رجل معروف نزل مصر. قال بن أبي حاتم في باب الجيم من الآباء روى عنه ابنه أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وروى أبو موسى من طريق جميع بن علي بن زياد بن حدرة حدثني أبي عن أبيه زياد بن حدرة قال أتانا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوننا إلى الإسلام ففررنا منهم فربطوا نواصينا وجاءوا بنا في سبي بني العنبر فأسلمنا عنده ودعا لنا ومسح رأس زياد ودعا له قلت اختلف في ضبط أبيه فقيل بالجيم وقيل بالمهملة وقيل بالمعجمة. حليف بني عدي قال أبو عمر بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الزبرقان بن بدر وقيس بن عاصم ليتعاونا على قتل مسيلمة ثم عاش زياد إلى أن شهد مع علي مشاهده انتهى وذكر سيف في الفتوح عن أبي الزهراء القشيري عن رجال من بني قشير قالوا لما خرج هرقل من الرها كان أول من أنبح كلابها زياد بن حنظلة وكان من الصحابة وأنشد له سيف في الفتوح أشعار كثيرة منها: سائل هرقلا حيث وقوده ** شببنا له حربا يهز القبائلا قتلناهم في كل دار وقيعة ** وابنا بأسراهم تعا السلاسلا وكان أميرًا في وقعة اليرموك وروى عنه ابنه خنظلة والعاص بن تمام. روى بن أبي عاصم والطبري من طريق عيسى بن يزيد الكناني عن عبد الملك بن حذيفة أن زياد بن سبرة اليعمري قال أقبلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وقف على ناس من أشجع وجهينة فمازحهم وضحك معهم وقال أما إنهم خير من بني فزارة ومن بني الشريد ومن قومك الحديث. قال بن إسحاق في المغازي حدثنا الحصين بن عبد الرحمن عن محمود بن عمرو عن يزيد بن السكن في قصة أحد قال فوثب خمسة من الأنصار منهم زياد بن السكن فقتلوا قال وبعض الناس يقول هو عمارة بن زياد بن السكن فوسده رسول الله صلى الله عليه وسلم قدمه حتى مات عليها وساقه البخاري في تاريخه في ترجمة يزيد بن السكن مطولا. ويقال طارق بن زياد ذكره بن منده هكذا وصوب الثاني. بن أخت ميمونة أم المؤمنين ذكر الرشاطي أنه قدم في وفد بني هلال مع عبد عوف بن أصرم بن عمرو بن قبيصة بن مخارق فدخل زياد منزل ميمونة أم المؤمنين وكانت خالته واسم أمه عزة فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فرآه عندها فغضب فقالت يا رسول الله إنه بن أختي فدعاه فوضع يده على رأسه ثم حدرها على طرف أنفه فكان بنو هلال يقولون ما زلنا نعرف البركة في وجه زياد قلت وذكر بن سعد القصة مطولة عن هشام بن الكلبي عن جعفر بن كلاب الجعفري عن أشياخ بني عامر فذكر القصة وفيها وزياد يومئذ شاب وزاد في آخره وقال الشاعر لعلي بن زياد المذكور: يا بن الذي مسح الرسول برأسه ** ودعا له بالخير عند المسجد ما زال ذاك النور في عرنينه ** حتى تبوأ بيته في ملحد روى بن منده من طريق قيس بن الربيع عن فراس عن الشعبي عن زياد بن عبد الله الأنصاري قال لما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن رواحة يخرص على أهل خيبر لم يجده أخطأ بحشفة قال بن منده تفرد به عبيد بن إسحاق عن قيس. ذكره العسكري في الصحابة نقلته من خط مغلطاي. وقيل بن بشير الأنصاري من بني ساعدة وقيل مولى لهم ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرًا هو وأخوه ضمرة بن عمرو. يأتي في عياض بن زياد. يأتي في القسم الثالث. قال بن حبان يقال له صحبة وروى الباوردي من طريق مسعود بن سليمان عن حبيب بن أبي ثابت عن الزهري عن زياد بن الغرد وأبي اليسر أنهما سمعا النبي صلى الله عليه وسلم يقول لعمار تقتلك الفئة الباغية قال بن منده غريب قلت فيه انقطاع بين الزهري وبينهما والغرد بالغين المعجمة والراء المكسورة وقيل ساكنة وق بقاف بدل الغين وقيل الفرد بالفاء أو بن أبي الفرد. بن عمرو بن رفاعة بن كليب بن مودوعة الجهني قال بن عبد البر شهد بدرًا وأحدا. الأنصاري البياضي ذكره موسى بن عقبة وغيره فيمن شهد العقبة وبدرًا وذكر الواقدي وغيره أنه كان عامل النبي صلى الله عليه وسلم على حضرموت وولاه أبو بكر بقتال أهل الردة من كندة وهو الذي ظهر بالأشعث بن قيس فسيره إلى أبي بكر وقال أحمد حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد عن زياد بن لبيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا أوان انقطاع العلم فقلت يا رسول الله وكيف يذهب العلم وقد أثبت ووعته القلوب الحديث وأخرجه الحاكم وابن ماجة من هذا الوجه وسالم لم يلق زيادا وله شاهد أخرجه الطبراني في الأوسط من طريق أبي طوالة عن زياد بن لبيد نحوه وهو منقطع أيضًا من أبي طوالة وزياد وفي الترمذي والدارمي من طريق معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن أبي الدرداء قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هذا أوان يختلس العلم فقال له زياد بن لبيد الأنصاري فذكر الحديث قال فلقيت عبادة بن الصامت فقال صدق وأول ما يرفع الخشوع وأخرجه النسائي وابن حبان والحاكم من طريق الوليد بن عبد الرحمن عن جبير بن نفير قال حدثني عوف بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى السماء فقال هذا أوان رفع العلم الحديث وفيه فلقيت شداد بن أوس فذكر قصة الخشوع ووقع في رواية النسائي لبيد بن زياد وهو مقلوب ولزياد بن لبيد ذكر في ترجمة عكرمة بن أبي جهل. ذكره مطين والباوردي وابن جرير وابن شاهين في الصحابة وأخرجوا من طريق أبي إسحاق عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أحب أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويدخل الجنة فليتول عليا وذريته من بعده وقال بن منده لا يصح قلت في إسناده يحيى بن يعلي المحاربي وهو واه. ذكره بن أبي خيثمة والبغوي في الصحابة قال البغوي لا أدري أهو الذي روى عنه الإفريقي أم لا قلت أخرج حديثه أحمد في مسنده ولفظ المتن أربع فرضهن الله في الإسلام الحديث تفرد به بن لهيعة وزياد بن نعيم الذي روى عنه الإفريقي تابعي باتفاق. قال أبو عمر مذكور في الصحابة ولا أعرف له رواية قتل يوم الدار مع عثمان. والد محمد بن زياد الحمصي أورد له عبد الصمد في تاريخ الصحابة الذين نزلوا حمص حديثًا. والد الهرماس روى الدارقطني من طريق عمرو بن نابل بن القعقاع حدثني أبي عن جدي عن أبيه الهرماس بن زياد قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي فولاه على عشيرته من باهلة الحديث وروى بن منده من طريق عكرمة بن عمار عن الهرماس بن زياد قال أبصرت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب الناس وأبي مردفي على جمل وأنا صبي صغير إسناده صحيح. يعد في أهل مصر له صحبة روى عنه يزيد بن نعيم كذا ذكره بن عبد البر وقال بن السكن له صحبة وأخرج حديثه بن أبي خيثمة وابن السكن من طريق يزيد بن عمرو عن زياد بن نعيم سمعت زيادا الغفاري على المنبر بالفسطاط يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من تقرب إلى الله شبرا تقرب الله إليه ذراعا الحديث. تقدم ذكره في ترجمة حصين. ذكره بن سعد قال حدثنا الواقدي عن أبي بكر بن أبي سبرة عن الحليس بن هاشم بن عتبة عن زياد مولى سعد قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أوضع في وادي محسر وأما بن حبان فذكره في التابعين. بن مالك بن الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج مختلف في كنيته قيل أبو عمر وقيل أبو عامر واستصغر يوم أحد وأول مشاهده الخندق وقيل المريسيع وغزا مع النبي صلى الله عليه وسلم سبع عشرة غزوة ثبت ذلك في الصحيح وله حديث كثير ورواية أيضًا عن علي روى عنه أنس مكاتبة وأبو الطفيل وأبو عثمان النهدي وعبد الرحمن بن أبي ليلى وعبد خير وطاوس وله قصة في نزول سورة المنافقين في الصحيح وشهد صفين مع علي ومات بالكوفة أيام المختار سنة ست وستين وقيل سنة ثمان وستين قال بن إسحاق حدثني عبد الله بن أبي بكر عن بعض قومه عن زيد بن أرقم قال كنت يتيمًا لعبد الله بن رواحة فخرج بي معه مردفي يعني إلى مؤتة فذكر الحديث وهو الذي سمع عبد الله بن أبي يقول ليخرجن الأعز منها الأذل فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عبد الله فأنكر فأنزل الله تصديق زيد ثبت ذلك في الصحيحين وفيه فقال إن الله قد صدقك يا زيد وقال أبو المنهال سألت البراء عن الصرف فقال سل زيد بن أرقم فإنه خير مني وأعلم. ذكر عمر بن شبة أنه شهد اليمامة وأبلى فيها حتى قطعت رجلاه وقتل ويقال إنه أخو ضرار بن الأزور ومن قوله في الحرب: هل تأبين جنوب عني مشهدي ** حين أردت الموت أدنى من يدي ملففا في ثوبه المورد ** آخر هذا اليوم أقصى من غد *إلى ملاقاة النبي أحمد * بن مبذول والد نعيم ذكر بن سعد أنه شهد أحدًا وذكره العدوي وقال زيد بن يساف بالياء التحتانية. بن حارثة بن ضبيعة بن حرام البلوي حليف بني العجلان وهو بن عم ثابت بن أقرم ذكره موسى بن عقبة والزهري وابن إسحاق فيمن شهد بدرًا وقيل إنه من بني عمرو بن عوف بن الأوس وزعم بن الكلبي أن طليحة قتله وذكره ضرار بن صرد أحد الضعفاء بسنده عن عبيد الله بن أبي رافع فيمن شهد صفين مع علي. ثم الزهري بالحلف ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد باليمامة. بن أبي أسيد بن رفاعة بن ثعلبة بن هوازن بن أسلم الأسلمي أخو عبد الله فيما جزم به بن حبان وروى حديثه بن أبي حاتم والحسن بن سفيان والبخاري في التاريخ الصغير من طريق بن شرحبيل عن رجل من قريش عن زيد بن أبي أوفى قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجد المدينة فجعل يقول أين فلان أين فلان فلم يزل يتفقدهم ويبعث إليهم حتى اجتمعوا عنده فذكر الحديث في إخاء النبي صلى الله عليه وسلم ولحديثه طرق عن عبد الله بن شرحبيل وقال بن السكن روى حديثه من ثلاث طرق ليس فيها ما يصح وقال البخاري لا يعرف سماع بعضهم من بعض ولا يتابع عليه رواه بعضهم عن بن أبي خالد عن عبد الله بن أبي أوفى ولا يصح قلت ولم يأت عند أحد ممن خرج حديثه منسوبا إلى أسلم بل ذكر بن أبي عاصم أن بعض ولده ذكر له أنه كان من كندة. بالموحدة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو يسار له حديث عند أبي داود والترمذي من رواية ولده بلال بن يسار بن زيد حدثني أبي عن جدي ذكر أبو موسى أن اسم أبيه بولا بالموحدة وقال غيره اسمه زيد وقال بن هشام كان نوبيا أصابه النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بني ثعلبة فأعتقه. بن عمرو بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي أبو سعيد وقيل أبو ثابت وقيل غير ذلك في كنيته استصغر يوم بدر ويقال إنه شهد أحدًا ويقال أول مشاهده الخندق وكانت معه راية بني النجار يوم تبوك وكانت أولًا مع عمارة بن حزم فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم منه فدفعها لزيد بن ثابت فقال يا رسول الله بلغك عني شيء قال لا ولكن القرآن مقدم وكتب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم وأمه النوار بنت مالك بن معاوية بن عدي وقتل أبوه يوم بعاث وذلك قبل الهجرة بخمس سنين أخرج الواقدي ذلك من رواية يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة عنه وكان زيد من علماء الصحابة وكان هو الذي تولى قسم غنائم اليرموك روى عنه جماعة من الصحابة منهم أبو هريرة وأبو سعيد وابن عمر وأنس وسهل بن سعد وسهل بن حنيف وعبد الله بن يزيد الخطمي ومن التابعين سعيد بن المسيب وولداه خارجة وسليمان والقاسم بن محمد وسليمان بن يسار وآخرون وهو الذي جمع القرآن في عهد أبي بكر ثبت ذلك في الصحيح وقال له أبو بكر إنك شاب عاقل لا نتهمك وروى البخاري تعلقيا والبغوي وأبو يعلى موصولًا عن أبي الزناد عن خارجة بن زيد عن أبيه قال أتى بي النبي صلى الله عليه وسلم مقدمه المدينة فقيل هذا من بني النجار وقد قرأ سبع عشرة سورة فقرأت عليه فأعجبه ذلك فقال تعلم كتاب يهود فإني ما آمنهم على كتابي ففعلت فما مضى لي نصف شهر حتى حذقته فكنت أكتب له إليهم وإذا كتبوا إليه قرأت له ورويناه في مسند عبد بن حميد من طريق ثابت بن عبيد عن زيد بن ثابت قال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم إني أكتب إلى قوم فأخاف أن يزيدوا علي أو ينقصوا فتعلم السربانية فتعلمتها في سبعة عشر يومًا وروى الواقدي من طريق زيد بن ثابت قال لم أجز في بدر ولا أحد واجزت في الخندق قال وكان فيمن ينقل التراب مع المسلمين فنعس زيد فجاء عمارة بن حزم فأخذ سلاحه وهو لا يشعر فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا رقاد ويومئذ نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يروع المؤمن ولا يؤخذ متاعه جادا ولا لاعبا وروى يعقوب بن سفيان بإسناد صحيح عن الشعبي قال ذهب زيد بن ثابت ليركب فأمسك بن عباس بالركاب فقال تنح يا بن عم رسول الله قال لا هكذا نفعل بالعلماء والكبراء وروى يعقوب أيضًا من طريق بن سيرين حج بنا أبو الوليد فدخل بنا على زيد بن ثابت فقال هذا لام وذا لام وذالام فما أخطأ وقال ثابت بن عبيد ما رأيت رجلًا أفكه في بيته ولا أوقر في مجلسه من زيد وعن أنس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم أفرضكم زيد رواه أحمد بإسناد صحيح وقيل إنه معلول وروى بن سعد بإسناد صحيح قال: كان زيد بن ثابت أحد أصحاب الفتوى وهم ستة عمر وعلي وابن مسعود وأبي وأبو موسى وزيد بن ثابت وروى بسند فيه الواقدي من طريق قبيصة قال: كان زيد رأسا بالمدينة في القضاء والفتوى والقراءة والفرائض وروى البغوي بإسناد صحيح عن خارجة بن زيد كان عمر يستخلف زيد بن ثابت إذا سافر فقلما رجع إلا أقطعه حديقة من نخل ومن طريق بن عباس لقد علم المحفوظون من أصحاب محمد أن زيد بن ثابت كان من الراسخين في العلم مات زيد سنة اثنتين أو ثلاث أو خمس وأربعين وقيل سنة إحدى أو اثنتين أو خمس وخمسين وفي خمس وأربعين قول الأكثر وقال أبو هريرة حين مات اليوم مات حبر هذه الأمة وعسى الله أن يجعل في بن عباس منه خلفا ولما مات رثاه حسان بقوله فمن للقوافي بعد حسان وابنه ومن للمعاني بعد زيد بن ثابت. آخر استدركه الذهبي وعزاه لبقي بن مخلد. والد عبد الله بن زيد الذي أرى النداء يأتي في زيد بن عبد ربه. روى بن منده من طريق عثمان بن عبيد الله بن زيد بن جارية عن عمر بن زيد بن جارية حدثني أبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استصغر ناسا يوم أحد منهم زيد بن جارية يعني نفسه والبراء بن عازب وزيد بن أرقم وسعد بن حبته وابن عمر وجابر وروى البخاري في التاريخ من طريق يعقوب بن مجمع بن زيد بن جاريه عن أبيه عن جده زيد بن جارية قال بعنا سهماننا من خيبر بحلة حلة وروى البيهقي في الشعب من طريق عمرو بن ميمون عن أبيه قال جاء رجل إلى بن عمر فقال إن زيد بن جارية مات وترك مائة ألف قال لكن هي لا تتركه وله حديث آخر في المواقيت أخرجه البغوي. إن ثبت روى بن شاهين من طريق الوليد بن صالح عن أبي المليح الرقي حدثنا محمد بن خالد بن زيد بن جارية عن أبيه عن جده سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا كان للعبد عند الله درجة لم ينله إياها ابتلاه في الدنيا ثم صبره على البلاء لينيله تلك الدرجة قلت هذا الحديث أورده بن منده في ترجمة للجلاج بن حكيم السلمي وزعم أنه أخو الجحاف بن حكي وأنه في أهل الجزيرة وساق حديثه من طريق أبي المليح أيضًا إلا أنه لم يسم والد خالد بل قال عن محمد بن خالد عن أبيه عن جده وهكذا أورده البخاري في ترجمة محمد بن خالد وأخرجه أبو داود من رواية بن راشد عنه في السنن ولم أر والد خالده مسمى إلا في رواية بن شاهين هذه والله أعلم. آخر روى عنه أبو الطفيل وسيأتي في المبهمات وجعله بعضهم الأول والذي ظهر لي أنه غيره. إن كان محفوظا أخرج الإسماعيلي في مسند يحيى بن سعيد الأنصاري من تأليفه من طريق إبراهيم بن صرمة عن يحيى بن سعيد حدثني أبو بكر بن محمد عن عبد الله بن عمرو بن عثمان عن أبي حمزة عن زيد بن جبير الجهني أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره الحديث وفيه من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليسكت وبه الضيافة ثلاث وما كان وراء ذلك فهو صدقة قال الإسماعيلي كذا قال زيد بن جبير وأبو حمزة وهما عندي مصحفان قلت ولم يبين بماذا تصحفا وأظن الصواب زيد بن خالد الجهني. في رجاء بن الجلاس. بن حارثة بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج أخو زيد بن الحارث شهد أحدًا قاله العدوي وتبعه الطبري. في ترجمة يزيد بن الحارث. تقدم نسبه في ترجمة ولده أسامة بن زيد قال بن سعد أمه سعدي بنت ثعلبة بن عامر من بني معن من طيء وقال بن عمر ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد حتى نزلت ادعوهم لآبائهم الحديث أخرجه البخاري وحدثنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه وعن جميل بن مرثد الطائي وغيرهما قالوا زارت سعدي أم زيد بن حارثة قومها وزيد معها فأغارت خيل لبني القين جسر في الجاهلية على أبيات بني معن فاحتملوا زيدا وهو غلام يفعة فأتوا به في سوق عكاظ فعرضوه للبيع فاشتراه حكيم بن حزام لعمته خديجة بأربعمائة درهم فلما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهبته له وكان أبوه حارثة بن شراحيل حين فقده قال: بكيت على زيد ولم أدر ما فعل ** أحي فيرجى أم أني دونه الأجل في أبيات يقول فيها: أوصى به عمرا وقيسا كلاهما ** وأوصى يزيدًا ثم بعدهم جبل يعني بعمرو وقيس أخويه وبيزيد أخا زيد لأمه وهو يزيد بن كعب بن شراحيل وبجبل ولده الأكبر قال فحج ناس من كلب فرأوا زيدا فعرفهم وعرفوه فقال أبلغوا أهلي هذه الأبيات: أحن الي قومي وإن كنت نائيا ** بأبي قطين البيت عند المشاعر في أبيات فانطلقوا فأعلموا أباه ووصفوا له موضعا فخرج حارثة وكعب أخوه بفدائه فقدما مكة فسألا عن النبي صلى الله عليه وسلم فقيل هو في المسجد فدخلا عليه فقالا يا بن عبد المطلب يا بن سيد قومه أنتم أهل حرم الله تفكون العاني وتطعمون الأسير جئناك في ولدنا عبدك فامنن علينا وأحسن في فدائه فإنا سنرفع لك قال وما ذاك قالوا زيد بن حارثة فقال أو غير ذلك ادعوه فخيروه فإن اختاركم فهو لكم بغير فداء وإن اختارني فوالله ما أنا بالذي أختار على من اختارني فداء قالوا زدتنا على النصف فدعاه فقال هل تعرف هؤلاء قال نعم هذا أبي وهذ عمي قال فأنا من قد علمت وقد رأيت صحبتي لك فاخترني أو اخترهما فقال زيد ما أنا بالذي أختار عليك أحدًا أنت مني بمكان الأب والعم فقالا ويحك يا زيد أتختار العبودية على الحرية وعلى أبيك وعمك وأهل بيتك قال نعم إني قد رأيت من هذا الرجل شيئًا ما أنا بالذي أختار عليه أحدًا فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك أخرجه إلى الحجر فقال اشهدوا أن زيدا ابني يرثني وأرثه فلما رأى ذلك أبوه وعمه طابت أنفسهما وانصرفا فدعى زيد بن محمد حتى جاء الله بالإسلام وقد ذكر بن إسحاق قصة مجيء حارثة والد زيد في طلبه بنحوه وقال بن الكلبي عن أبيه عن أبي صالح عن بن عباس لما تبنى النبي صلى الله عليه وسلم زيدا زوجه زينب بنت جحش وهي بنت عمته أميمة بنت عبد المطلب وزوجه النبي صلى الله عليه وسلم قبل ذلك مولاته أم أيمن فولدت له أسامة ثم لما طلق زينب زوجه أم كلثوم بنت عقبة وأمها أروى بنت كريز وأمها البيضاء بنت عبد المطلب فولدت له زيد بن زيد ورقية ثم طلق أم كلثوم وتزوج درة بنت أبي لهب بن عبد المطلب ثم طلقها وتزوج هند بنت العوام أخت الزبير وقال بن عمر ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد حتى نزلت ادعوهم لآبائهم الحديث أخرجه البخاري ويقال إن النبي صلى الله عليه وسلم سماه زيدا لمحبة قريش في هذا الاسم وهو اسم قصي وقد تقدم ذكر مجيء أبيه إلى مكة في طلب فدائه في ترجمته وقال عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال ما نعلم أن أحدًا أسلم قبل زيد بن حارثة قال عبد الرزاق لم يذكره غير الزهري قلت قد ذكره الواقدي بإسناد له عن سليمان بن يسار جازما بذلك وقاله زائدة أيضًا وشهد زيد بن حارثة بدرًا وما بعدها وقتل في غزوة مؤتة وهو أمير واستحلفه النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره إلى المدينة وعن البراء بن عازب أن زيد بن حارثة قال يا رسول الله آخيت بيني وبين حمزة أخرجه أبو يعلى وعن عائشة ما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة في سرية إلا أمره عليهم ولو بقي لاستخلفه أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة بإسناد قوي عنها وعن سلمة بن الأكوع قال غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم سبع غزوات ومع زيد بن حارثة سبع غزوات يؤمره علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه البخاري قال الواقدي أول سرايا زيد إلى القردة ثم إلى الجموم ثم إلى العيص ثم إلى الطرف ثم إلى حسمي ثم إلى أم قرفة ثم تأميره على غزوة مؤتة واستشهد فيها وهو بن خمس وخمسين سنة ولم يقع في القرآن تسمية أحد باسمه إلا هو باتفاق ثم السجل إن ثبت وعن محمد بن أسامة بن زيد عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد بن حارثة يا زيد أنت مولاي ومني وإلي وأحب الناس إلى أخرجه بن سعد بإسناد حسن وهو عند أحمد مطول وعن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأيم الله إن كان لخليقا للإمارة يعني زيد بن حارثة وإن كان لمن أحب الناس إلي أخرجه البخاري وروى الترمذي وغيره من حديث عائشة قالت قدم زيد بن حارثة المدينة ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي فأتاه فقرع الباب فقام إليه حتى اعتنقه وقبله وعن بن عمر فرض عمر لأسامة أكثر مما فرض لي فسألته فقال إنه كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك وإن أباه كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبيك صحيح وعن زيد بن حارثة رواية في الصحيح عن أنس عنه في قصة زينب بنت جحش روى عنه أنس والبراء بن عازب وابن عباس وابنه أسامة بن زيد وأرسل عنه جماعة من التابعين. الأنصاري الأوسي ثم الظفري قال الواقدي شهد أحدًا وجرح بها فرجع به قومه إلى أبيه وكان أبوه منافقًا فجعل يقول لمن يبكي عليه أنتم فعلتم به هذا غررتموه حتى خرج ذكر ذلك الواقدي في أثناء القصة ولم يذكره فيمن استشهد بأحد فلعله أفاق من جراحته وقرأت في حاشية جمهرة بن الكلبي يزيد بن حاطب بزيادة ياء تحتانية مثناة في أوله فالله أعلم واعتذر عن ترك ذكر الواقدي له فيمن استشهد بأنه لم يستوعبهم. أحد التسعة الذين وفدوا على النبي صلى الله عليه وسلم ذكره الطبري والباوردي وغيرهما. ثم السنبسي ذكره الهيثم بن عدي عن يونس بن أبي إسحاق عن أبي السفر الهمداني أنه كان عامل عمر بن الخطاب على حدود الكوفة أخرجه محمد بن قدامة في أخبار الخوارج له قلت وقد قدمت غير مرة أنهم كانوا لا يؤمرون في ذلك الزمان إلا الصحابة. بن مالك بن امرئ القيس بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الخزرجي شهد أبوه أحدًا وشهد هو بدرًا وذكر البخاري وغيره أنه الذي تكلم بعد الموت وسيأتي بعض طرق ذلك في ترجمة أخيه سعد بن خارجة وقال بن السكن تزوج أبو بكر أخته فولدت له أم كلثوم بعد وفاته وروى النسائي وأحمد من طريق عبد الحميد بن عبد الرحمن عن موسى بن طلحة عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف الصلاة عليك قال صلوا فاجتهدوا ثم قولوا اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد الحديث. مختلف في كنيته أبو زرعة وأبو عبد الرحمن وأبو طلحة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن عثمان وأبي طلحة وعائشة روى عنه ابناه خالد وأبو حرب ومولاه أبو عمرة وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وأبو سلمة وآخرون وشهد الحديبية وكان معه لواء جهينة يوم الفتح وحديثه في الصحيحين وغيرهما قال بن البرقي وغيره مات سنة ثمان وسبعين بالمدينة وله خمس وثمانون وقيل مات سنة ثمان وستين وقيل مات قبل ذلك في خلافة معاوية بالمدينة. روى بن منده من طريق علي بن مسهر عن سعيد بن عبيد بن زيد بن خريم عن أبيه عن جده قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن المسح علىالخفين فقال ثلاثة أيام للمسافر ويوم وليلة للمقيم. يأتي نسبه في ترجمة أخيه عمر أمه أسماء بنت وهب من بني أسد وكان أسن من عمر وأسلم قبله وشهد بدرًا والمشاهد واستشهد باليمامة وكانت راية المسلمين معه سنة اثنتي عشرة في خلافة أبي بكر وحزن عليه عمر حزنا شديدًا ولما قتل قال عمر سبقني إلى الحسنيين أسلم قبلي واستشهد قبلي له في الصحيح حديث واحد في النهي عن قتل حيات البيوت من رواية بن عمر عنه مقرونا بأبي لبابة ورجح صالح جزرة أن الصواب عن أبي لبابة وحده. بفتح الدال وكسر المثلثة بعدها نون بن معاوية بن عبيد بن عامر بن بياضة الأنصاري البياضي شهد بدرًا وأحدًا وكان في غزوة بئر معونة فأسره المشركون وقتلته قريش بالتنعيم قال بن إسحاق في المغازي حدثنا عاصم بن عمر بن قتادة أن نفرًا من عضل والقارة قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أحد فقالوا إن فينا إسلاما فابعث معنا نفرًا من أصحابك يفقهوننا في الدين فبعث معهم خبيب بن عدي وزيد بن الدثنة فذكر القصة بطولها وهي في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة. أبو ربيعه بن أسد بن عبد العزى ذكره أبو الأسود عن عروة فيمن استشهد بحنين وقيل اسم أبيه زمعة وسيأتي قريبًا. بقاف ومعجمة مصغر حليف بني أمية ذكره أبو الأسود عن عروة فيمن استشهد باليمامة وذكره بن إسحاق فيهم لكنه سمى أباه قيسا فكأنه حذف الراء وأهمل الشين وسماه الزهري يزيد بزيادة تحتانية في أوله. بن عبد العزى القرشي الأسدي ذكره الطبري فيمن استشهد يوم حنين واستدركه بن فتحون وقيل هو يزيد بن سلمة الآني. ذكر مقاتل في تفسير قوله تعالى بن عبد العزى بن خزيمة أو غزية بن عمرو بن عوف بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار الخزرجي النجاري استشهد يوم جسر أبي عبيد بالقادسية ذكره بن إسحاق وأبو الأسود عن عروة وكان ذلك في سنة خمس عشرة. الحبر الإسرائيلي اختلف في سعنة فقيل بالنون وقيل بالتحتانية قال بن عبد البر بالنون أكثر روى قصة إسلامه الطبراني وابن حبان والحاكم وأبو الشيخ في كتاب أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم من طريق الوليد بن مسلم عن محمد بن حمزة بن يوسف عن عبد الله بن سلام عن أبيه عن جده عن عبد الله بن سلام قال قال زيد بن سعنة ما من علامات النبوة شيء إلا وقد عرفته في وجه محمد حين نظرت إليه إلا خصلتين لم أخبرهما منه يسبق حلمه جهله ولا يزيده شدة الجهل عليه إلا حلما فذكر الحديث بطوله وفيه مبايعته النبي صلى الله عليه وسلم التمر إلى أجل ومقاضاته إياه عند استحقاقه وفي آخره فقال زيد بن سعنة أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله وآمن وصدق وشهد مع النبي صلى الله عليه وسلم مشاهده واستشهد في غزوة تبوك مقبلا غير مدبر ورجال الإسناد موثقون وقد صرح الوليد فيه بالتحديث ومداره على محمد بن أبي السري الراوي له عن الوليد وثقه بن معين ولينه أبو حاتم وقال بن عبدي محمد كثير الغلط والله أعلم ووجدت لقصته شاهدا من وجه آخر لكن لم يسم فيه قال بن سعد حدثنا يزيد حدثنا جرير بن حازم حدثني من سمع الزهري يحدث أن يهوديا قال ما كان بقي شيء من نعت محمد في التوراة إلا رأيته إلا الحلم فذكر القصة. بن عمرو بن زيد مناة بن عمرو بن مالك بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي أبو طلحة مشهور بكنيته ووهم من سماه سهل بن زيد وهو قول بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة في تسمية من شهد العقبة وقد قال بن سعد أخبرنا معن بن عيسى أخبرنا أبو طلحة من ولد أبي طلحة قال اسم أبي طلحة زيد وهو القائل: أنا أبو طلحة واسمي زيد ** وكل يوم في سلاحي صيد كان من فضلاء الصحابة وهو زوج أم سليم روى النسائي من طريق جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس قال خطب أبو طلحة أم سليم فقالت يا أبا طلحة ما مثلك برد ولكنك امرؤ كافر وأنا مسلمة لا تحل لي فإن تسلم فذلك مهري فأسلم فكان ذلك مهرها وقد رواه أبو داود الطيالسي في مسنده عن جعفر وسليمان بن المغيرة وحماد بن سلمة كلهم عن ثابت مطولًا وفي رواية بن سعد خير من ألف رجل وعن أنس أنه كان يرمي بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد فرفع النبي صلى الله عليه وسلم ينظر فرفع أبو طلحة صدره وقال هكذا لا يصيبك بعض سهامهم نحري دون نحرك صحيح الإسناد وهذا قد يخالف قول من قال إنه شهد العقبة وقد جزم بذلك عروة وموسى بن عقبة وذكروه كلهم فيمن شهد بدرًا وقال النبي صلى الله عليه وسلم لصوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة أخرجه أحمد مرسلًا واختلف في وفاته فقال الواقدي وتبعه بن نمير ويحيى بن بكير وغير واحد مات سنة أربع وثلاثين وصلى عليه عثمان وقيل قبلها بسنتين وقال أبو زرعة الدمشقي عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم أربعين سنة وكأنه أخذه من رواية شعبة عن ثابت عن أنس قال: كان أبو طلحة لا يصوم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من أجل الغزو فصام بعده أربعين سنة لا يفطر إلا يوم أضحى أو فطر قلت فعلى هذا يكون موته سنة خمسين أو سنة إحدى وخمسين وبه جزم المدائني ويؤيده ما أخرجه في الموطأ وصححه الترمذي من رواية عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أنه دخل على أبي طلحة فذكر الحديث في التصاوير وعبيد الله لم يدرك عثمان ولا عليا فدل على تأخر وفاة أبي طلحة وقال ثابت عن أنس أيضًا مات أبو طلحة غازيًا في البحر فما وجدوا جزيرة يدفنونه فيها إلا بعد سبعة أيام ولم يتغير أخرجه الفسوي في تاريخه وأبو يعلي وإسناده صحيح روى أبو طلحة عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ربيبه أنس وابن عباس وأبو الحباب سعيد بن يسار وغيرهم وروى مسلم وغيره من طريق بن سيرين عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم لما حلق شعره بمنى فرق شقه الأيمن على أصحابه الشعرة والشعرتين وأعطى أبا طلحة الشق الأيسر كله وفي الصحيحين عن أنس لما نزلت لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون قال أبو طلحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم إن أحب أموالي إلي بيرحا وإنها صدقة أرجو برها وذخرها فقال النبي صلى الله عليه وسلم بخ بخ ذاك مال رابح الحديث. أو يزيد روى بن عقدة في الموالاة من طريق عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة عن أبيه عن جده قال لما قدم على الكوفة نشد الناس من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كنت مولاه فعلى مولاه فانتدب له بضعة عشر رجلًا منهم زيد أو يزيد بن شراحيل الأنصاري وإسناده ضعيف جدا. أبو شهم مشهور بكنيته يأتي. ويقال بن النعمان أبو عياش الزرقي مشهور بكنيته يأتي. بمهملتين الثانية خفيفة العبدي روى بن منده بإسناد ضعيف من طريق جعفر بن زيد بن صحار العبدي عن أبيه قال قلت للنبي صلى الله عليه وسلم إني أنبذ أنبذة فما يحل لي قال لا تشرب النبيذ في المزفت ولا القرع ولا الجر قال بن منده عداده في أهل الحجاز. بضم المهملة وسكون الواو ومهملة يقال إن له صحبة وسيأتي ما ورد في ذلك في ترجمة زيد العبدي وقال بن منده عداده في أهل الحجاز والمعروف أنه مخضرم وستأتي ترجمته مستوفاة في القسم الثالث إن شاء الله تعالى. بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مارن بن النجار الأنصاري المارني تقدم ذكره في ترجمة ولده حبيب بن زيد وأنه شهد أحدًا وذكر أبو عمر أنه شهد العقبة وبدرًا ويقال إن كنيته أبو الحسن وزاد أبو عمر في نسبه بين عاصم وعمرو بن عوف كعب بن منذر فالله أعلم. روى بن منده من طريق إسحاق الرملي عن عمرو بن إسماعيل بن عبد العزيز سمعت أبي يحدث عن زيد بن عامر عن أخيه يزيد بن عامر قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت فقال لتميم الداري سلني فسأله بيت عينون ومسجد إبراهيم فأعطاه وقال لي سلني يا زيد فقلت أسألك الأمن والأمان لولدي فأعطاني ذلك قال بن منده وروى عبد العزيز بن قيس عن حميد عن أنس أن زيد بن عامر سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن النبيذ الحديث. ذكره الإسماعيلي في الصحابة والخطيب في المؤتلف من طريقه روى حديثه ابنه خباب بن زيد عنه قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل قيس بن عاصم فسمعته يقول هذا سيد أهل الوبر وفي السند علي بن قرين وهو متروك ذكره بن ماكولا في حباب بضم المهملة وبالموحدتين وقال له صحبة. ذكره إسماعيل في الصحابة وأخرج من طريق علي بن قرين عن قيس بن الحارث اليماني سمعت عبد الله بن ربيعة القيسي يحدث عن زيد بن عبثر الزبيدي قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن البئر تكون بظهر الطريق الحديث في حريم البئر أربعون ذراعا وقال الخطيب في المتفق إن عبد الله بن ربيعة وقيس بن الحارث وزيد بن عبثر الثلاثة مجهولون وعلي بن قرين كان غير ثقة. قال بن حاتم عن أبيه له صحبة وكذا قال بن حبان وروى البخاري في التاريخ والطبراني في الأوسط من طريق الليث عن إسحاق بن رافع عن سعد بن معاذ عن الحسن بن أبي الحسن عن زيد بن عبد الله الأنصاري قال عرضنا على النبي صلى الله عليه وسلم رقية من الحية فإذن لنا فيها وقال إنما هي مواثيق قال بن السكن لم نجد حديثه إلا من هذا الوجه وليس بمعروف في الصحابة وقال الطبراني لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد تفرد به الليث. قال بن منده روى حديثه فراس عن الشعبي وأراه الذي قبله. هو بن عبد ربه. تقدم في زيد بن ثعلبة. أخو أبي لبابة الأنصاري ذكر أبو عبيد أنه شهد العقبة الأخيرة استدركه بن فتحون وأنا أخشى أن يكون تصحف عليه وإنما هو زنبر بسكون النون بعدها موحدة مفتوحة. وفد مع جيرانه من بني حنيفة السبعة وهم قيس بن طلق وعلي بن سنان وغيرهم قال فعد المذكور. الأنصاري الأوسي ذكر العدوي وحده أنه شهد بدرًا وقال هو وابن سعد إنه استشهد يوم مؤتة. ذكره أبو عمر في ترجمة الحارث بن عمرو بن غزية قال وعمرو بن غزية ممن شهد ليلة العقبة وكان له فيما يقول أهل النسب من الولد أربعة كلهم صحب النبي صلى الله عليه وسلم وهم الحارث وسعيد وزيد وعبد الرحمن قلت وبهذا جزم بن السكن في ترجمة الحارث بن عمرو وقال أبو عمر أيضًا في ترجمة عمرو بن غزية كان له من الولد الحارث والحجاج وزيد وسعيد وعبد الرحمن ولم يصح لعبد الرحمن ولا لزيد ولا لسعيد صحبة كذا قال. والد سعيد بن زيد أحد العشرة تأتي ترجمته في القسم الرابع وابن عم عمر بن الخطاب ذكره البغوي وابن مندة وغيرهما في الصحابة وفيه نظر لأنه مات قبل البعثة بخمس سنين ولكنه يجيء على أحد الاحتمالين في تعريف الصحابي وهو أنه من رأى النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به هل يشترط في كونه مؤمنا به أن تقع رؤيته له بعد البعثة فيؤمن به حين يراه أو بعد ذلك أو يكفي كونه مؤمنا به أنه سيبعث كما في قصة هذا وغيره وقد روى بن إسحاق في الكتاب الكبير عن هشام بن عروة أنه حدثه عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر قالت لقد رأيت زيد بن عمرو بن نفيل مسندا ظهره إلى الكعبة يقول يا معشر قريش والذي نفسي بيده ما أصبح منهم أحد على دين إبراهيم غيري وأخرجه من طريق هشام البخاري من طريق الليث تعليقا والنسائي من طريق أبي أسامة والبغوي من طريق على بن مسهر كلهم عن هشام وزادوا فيه وكان يحيى الموءودة يقول للرجل إذا أراد أن يقتل ابنته لا تقتلها فأنا أكفيك مؤنتها وزاد بن إسحاق وكان يقول اللهم إني لو أعلم أحب الوجوه إليك عبدتك به ولكني لا أعلم ثم يسجد على راحته وأخرجه البغوي من رواية الزهري عن عروة نحوه قال موسى بن عقبة في المغازي سمعت من أرضي يحدث أن زيد بن عمرو كان يعيب على قريش ذبحهم لغير الله تعالى وأخرج البخاري من طريق سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال خرج زيد بن عمرو إلى الشام يسأل عن الدين فاتفق له علماء اليهود والنصارى على أن الدين دين إبراهيم ولم يكن يهوديا ولا نصرانيا فقال ورفع يديه اللهم إني أشهدك أني على دين إبراهيم وأخرج أبو يعلي والبغوي والروياني والطبراني والحاكم كلهم من طريق محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أسامة بن زيد عن أبيه قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم حار من أيام مكة وهو مردفي فلقينا زيد بن عمرو فقال يا زيد مالي أرى قومك سبقوك إلى أن قال خرجت أبتغي هذا الدين فذكر الحديث المشهور باجتماعه باليهودي وقوله لا تكون من ديننا حتى تأخذ نصيبك من غضب الله وبالنصراني وقوله حتى تأخذ نصيبك من لعنة الله وفي آخره إن الذي تطلبه قد ظهر ببلادك قد بعث نبي طلع نجمه وجميع من رأيت في ضلال قال فرجعت فلم أحس بشيء وأخرج البغوي بسند ضعيف عن بن عمر أنه سأل سعيد بن زيد وعمر النبي صلى الله عليه وسلم عن زيد بن عمرو فقال له أستغفر له قال نعم وعند بن سعد عن الواقدي بسند له أن سعيد بن زيد قال توفي أبي وقريش تبني الكعبة قلت كان ذلك قبل المبعث بخمس سنين وذكر بن إسحاق أن ورقة بن نوفل لما مات زيد بن عمرو رثاه قال مصعب الزبيري حدثني الضحاك بن عثمان عن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة بلغنا أن زيد بن عمرو بلغه مخرج النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل يريده فقتله أهل مبقعة موضع بالشام وأخرج الفاكهي بسند له إلى عامر بن ربيعة قال لقيت زيد بن عمرو وهو خارج من مكة يريد حراء فقال يا عامر إني قد فارقت قومي واتبعت ملة إبراهيم وما كان يعبد إسماعيل من بعده كان يصلي إلى هذه البنية وأنا أنتظر نبيًا من ولد إسماعيل ثم من ولد عبد المطلب وما أرى أني أدركه وأنا أومن به وأصدقه وأشهد أنه نبي الحديث وفيه سأخبرك بنعته حتى لا يخفي عليك فوصفه بصفته وأخرج الواقدي في حديث نحوه فإن طالت بك مدة فرأيته فاقرأه مني السلام وفيه فلما أسلمت أقرأت النبي صلى الله عليه وسلم منه السلام فرد وترحم عليه وقال قد رأيته في الجنة يسحب ذيولا وفي مسند الطيالسي عن سعيد بن زيد أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم إن أبي كان كما رأيت وكما بلغك أستغفر له قال نعم فإنه يبعث يوم القيامة أمة واحدة. ذكره بن السكن وأشار إلي حديثه ولم يخرجه وأخرجه أبو موسى من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة أحد المتروكين قال حدثتنا طلحة بنت أبي سعيد قالت حدثتني أمي عن أبيها زيد بن عمير الكندي أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله هل اغير مع قومي فقال يا زيد ذهب ذاك بالإسلام وذهبت نخوة الجاهلية المسلمون إخوة. له صحبة قاله أبو عمر ولم يزد وأظنه الذي قبله وروى الحارث بن أبي أسامة من طريق الجارود أنه قرأ في نسخة عهد العلاء بن الحضرمي وشهد زيد بن عمير وسيأتي في ترجمة شبيب بن قرة شيء يتعلق به. ذكره أبو عمر في حاشية كتاب بن السكن ولم يذكره في الاستيعاب فنقلت من خطه أنه روى عنه حديث بإسناد مجهول مخرجه عن قوم من الأعراب ثم ساق بسنده إلى قيس بن صخر بن ثوابة اللخمي من أهل نابلس عن محمد بن عاصم اللخمي من أهل عقرباء عن عبد العزيز رجل منهم عن عبد الأطول عن زيد بن غنم اللخمي قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته فكان لي فرس يصهل فحصبته فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما كنت أحب ذلك الحديث. وجدت له خبرا يدل على صحبته قال عبد الرزاق في مصنفه عن بن جريج حدثت أنه أول من قام بالناس بمكة في خلافة عمر وكان من شاء قام لنفسه ومن شاء طاف قلت ذكر أبو عمر في التميهد أن أول ما جمع عمر الناس على إمام في رمضان كان في سنة أربع عشرة فيمن يكون حينئذ إماما يكون في عهد النبي صلى الله عليه وسلم مميزا لا محالة وهو قرشي فثبت كونه صحابيًا إذ لم يبق من قريش عند موت النبي صلى الله عليه وسلم إلا من أسلم وصحب وسيأتي زيد بن المهاجر بن قنفذ فالله أعلم هل هو أم عمه. تقدم في زيد بن رقيش. أو كعب بن زيد روى حديثه البغوي من طريق القاسم بن مالك عن جميل بن زيد قال صحبت شيخا من الأنصار يقال له كعب بن زيد أو زيد بن كعب فحدثني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج امرأة من بني غفار فلما دخل عليها وقعد على الفراش ووضع ثوبه أبصر بكشحها بياضا فقال ضمي إليك ثيابك ولم يأخذ مما أعطاها شيئًا ومن طريق أبي معاوية عن جميل عن زيد بن كعب ولم يشك قال البغوي روى عن جميل بن زيد عن بن عمر قلت وأخرجه الباوردي من طريق أبي معاوية كذلك لكن قال زيد بن كعب بن عجرة وأخرجه من طريق عباد بن العوام عن جميل فقال عن كعب بن زيد ولم يشك ورواه محمد بن أبي حفصة فقال عن جميل عن سعد بن زيد وقيل عنه عن سعيد بن زيد وقيل عنه عن عبد الله بن كعب. في ترجمة عمير بن سلمة عن البهزي في المبهمات. ذكره بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة فيمن شهد العقبة وأخرجه أبو نعيم وغيره. بلام مهملة ومثناة مصغرًا وقيل بنون أوله وآخره موحدة القينقاعي قال بن إسحاق في المغازي حدثني عاصم بن عمر قال في غزوة تبوك وسار حتى إذا كان ببعض الطريق ضلت ناقته فقال زيد بن لصيت وهو في رحل عمارة بن حزم يزعم محمد أنه نبي وهو لا يدري أين ناقته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن رجلًا قال كذا وكذا وإني والله لا أعلم إلا ما علمني الله هي في الوادي قد حبستها شجرة بزمامها فذهبوا فوجدوها فرجع عمارة إلى رحله فأخبره بما اتفق فأعلموه بأن الذي قال ذلك هو زيد فوجأ في عنقه وقال أخرج عني والله لا تصحبني قال بن إسحاق وقال بعض الناس إن زيدا تاب وقيل لا. أبو المعلى في الكنى. ويقال عبد الله بن مربع في ترجمة يزيد بن شيبان عن بن مربع في المبهمات قال البخاري قال أحمد اسم مربع زيد وقال غيره يزيد انتهى وقال عباس الدوري وابن أبي خيثمة عن بن معين أيضًا إن اسمه زيد. بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصاري ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرًا وكذا ذكره بن إسحاق وكذا سماه القداح في نسب الأنصار وسماه الواقدي يزيد بزيادة ياء في أوله وقال آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين مسطح بن أثاثة. تنبيه: المزين بضم الميم وزاي آخره نون مصغر ضبطه الدارقطني وغيره وزعم طاهر بن معوز أنه بكسر الميم وحكى بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة أنه المرس بكسر الميم وراء ساكنة مهملة بعدها مهملة فالله أعلم. أخو سعيد سيد الأوس ذكر فيمن قتل كعب بن الأشرف قال عبد بن حميد في التفسير أخبرنا إبراهيم بن الحكم بأن أبان عن أبيه عن عكرمة فذكر القصة وسماه فيهم ولم أر له ذكرًا إلا في هذه الرواية. عم قرة بن دعموص له ذكر في حديث قرة وذكر في حديث علي بن فلان النميري وقال بن أبي حاتم روى الشاذكوني عن يزيد بن عبد الملك النميري عن عائذ بن ربيعة عن زيد بن معاوية عن النبي صلى الله عليه وسلم في الماعون قال تفرد به الشاذكوني وقد أخرجه الباوردي من طريق ليس فيها الشاذكوني. قال أبو عبيد شهد هو وإخوته رافع وعبيد وأبو قيس بدرًا فيمن شهدها من بني مالك بن زيد مناة استدركه بن فتحون. بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار شهد أحدًا واستشهد يوم جسر أبي عبيد قال العدوي واستدركه بن الأثير عن الأشيري. والد محمد لابنه صحبة وأما زيد هذا فذكر بن أبي حاتم أن محمد بن زيد بن المهاجر روى عن أبيه قال كنا نصلي مع عمر الجمعة وإنا لنماري في الفداء انتهى وهذا يدل على ادراكه النبي صلى الله عليه وسلم وقد تقدم ذكره في زيد بن قنفذ. بن عبد رضا بن أفصى بن المختلس بن ثوب بن كنانة بن مالك بن نابل بن عمرو بن الغوث بن طيء الطائي وفد في سنة تسع وسماه النبي صلى الله عليه وسلم زيد الخير قال بن أبي حاتم ليس يروى عنه حديث وروى البخاري ومسلم من طريق عبد الرحمن بن أبي نعم عن أبي سعيد الخدري أن عليا بعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بذهيبة في أديم مقروظ لم تحصل من تربتها فقسمها بين أربعة الأقرع بن حابس وعيينة بن بدر وزيد الخيل وعلقمة بن علاثة الحديث وروى بن شاهين من طريق سنين مولى بني هاشم عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل راكب حتى أناخ فقال يا رسول الله إني أتيتك من مسيرة تسع أسألك عن خصلتين فقال ما اسمك قال أنا زيد الخيل قال بل أنت زيد الخير سل قال أسألك عن علامة الله فيمن يريد وعلامته فيمن لا يريد الحديث وأخرجه بن عدي في ترجمة بشير وضعفه قال أبو عمر مات زيد الخيل منصرفه من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل بل مات في خلافة عمر قال وكان شاعرًا خطيبا شجاعًا كريما يكنى أبا مكنف وقال المرزباني اسم أمه قوسة بنت الأثرم كليبة وكان أحد شعراء الجاهلية وفرسانهم المعدودين وكان جسيما طويلًا موصوفا بحسن الجسم وطول القامة وهو القائل وخيبة من يخب على غنى وباهلة بن يعصر والركاب قال أبو عبيدة أراد وصفهم بعدم الامتناع والجبن فإذا خاب من يريد الغنيمة منهم كان غاية في الإدبار وقال بن إسحا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد الخيل ما وصف لي أحد في الجاهلية فرأيته في الإسلام إلا رأيته دون الصفة غيرك وسماه زيد الخير وأقطعه فيدا وكتب له بذلك فخرج راجعا فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن ينج زيد من حمى المدينة فإنه غالب فأصابته الحمى بماء يقال له قردة فمات به وذكر هشام بن الكلبي هذه القصة بلفظ ما سمعت بفارس وساقه بإسناد مجهول وقال بن دريد في الأخبار المنثورة كتب إلى علي بن حرب الطائي سنة اثنتين وستين وأجاز لي بعمان قال حدثنا أبو المنذر وقرأته عليه عن أبي مخنف قال وفد زيد الخيل فذكر نحوه مطولًا وقال فيه وكان من أجمل الناس وقال في آخره فأقام بقردة ثلاثة أيام ومات فأقام عليه قبيصة بن الأسود بن عامر المناحة سنة ثم توجه براحلته ورحله وفيها كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأت امرأته الراحلة ليس عليها زيد ضربتها بالنار فاحترقت فاحترق الكتاب وأنشد له وثيمة في الردة قال وبعث بها إلى أبي بكر أمام: أما تخشين بنت أبي نصر ** فقد قام بالأمر الجلي أبو بكر نجى رسول الله في الغار وحده ** وصاحبه الصديق في معظم الأمر قلت وهذا إن ثبت يدل على أنه تأخرت وفاته حتى مات النبي صلى الله عليه وسلم وكان بينه وبين كعب بن زهير مهاجاة. بن عدي بن مالك بن سالم بن الختلي بن غنم بن عوف بن الخزرج الأنصاري ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرًا وكذا ذكره أبو الأسود عن عروة وابن إسحاق والكلبي وغيرهما. في يزيد بن إساف. جد عطاء بن السائب ويقال اسمه يزيد ويقال مالك يأتي في المبهمات. روى بن منده من طريق عبد الله بن يحيى البرلسي عن حيوة بن شريج عن محمد بن عجلان عن حكيم رجل من أهل البصرة عن أبي مسعود عن زيد أبي حسن قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما بقى من كلام الأنبياء إلا قول الناس إذا لم تستحي فاصنع ما شئت. مولى سهم بن مازن ويقال يزيد يأتى في التحتانية. هو بن بولا تقدم. روى بن منده من طريق بن أبي فديك عن صالح بن عبد الله بن صالح عن عبد الرحمن بن عبد الله بن زيد عن أبيه عن جده زيد قال وقف النبي صلى الله عليه وسلم عشية عرفة فقال أيها الناس إن الله قد تطول عليكم في يومكم هذا فوهب مسيئكم لمحسنكم وأعطى محسنكم ما سأل وغفر لكم ما كان منكم. روى بن منده من طريق بن شهاب عن طلحة بن زيد عن ثور بن زيد عن عبد الله بن زيد عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكرموا الخبز فإن الله أنزل معه بركات السماء وأخرج له بركات الأرض قلت قال بن المديني طلحة بن زيد كان يضع الحديث. ذكره شاعر عبد القيس فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم منهم فروى محمد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه عن المنجاب بن الحارث عن إبراهيم بن يوسف حدثني رجل من عبد القيس قال قال رجل منا شعرًا يذكر فيه دعاء رسول الله لعبد القيس فيها: منا صحار والأشج كلاهما ** حقا يصدق قاله المتكلم سبقا الوفود إلى النبي مهللا ** بالخير فوق الناجيات الرسم في عصبة من عبد قيس أوجفوا ** طوعا إليه وحدهم لم يكلم واذكر بني الجارود إن محلهم ** من عبد قيس في المكان الأعظم ثم بن سوار على علاته ** بذ الملوك بسودد وتكرم وكفى بزيد حين يذكر فعله ** طوبى لذلك من صريع مكرم ذاك الذي سبقت لطاعة ربه ** منه اليمين إلى جنان الأنعم فدعا النبي لهم هنالك دعوة ** مقبولة بين المقام وزمزم وقد ذكر بن عساكر هذه الأبيات في ترجمة زيد بن صوحان وعلى هذا فهو صحابي لا محالة. ويقال عمير يأتي في العين وروى أبو موسى من طريق نافع سمعت عبد الرحمن بن زيد العجلاني يحدث حديث بن عمر عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يبال مستقبل القبلة وفي رواية أخرى عن أبيه عن أبي العجلان. استدركه أبو عمر على كتاب بن السكن فقرأت بخطه من طريق بقية عن نافع بن زيد أنه سمعه يحدث عن نافع بن سليمان عن زيد العقيلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيكون من بعدي ناس من أمتي يسد الله بهم الثغور يؤخذ منهم والحقوق ولا يعطون حقوقهم أولئك مني وأنا منهم. هو بن بولا تقدم. روى الطبراني من طريق سكين بن دينار عن مجاهد عن زيد أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يدخل الجنة عاق ولا مدمن خمر ولا منان. أخرج بن أبي شيبة من طريق يوسف بن صهيب عن عبد الله بن بريدة قال انكشف الناس يوم حنين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا رجل يقال له زيد أخذ بعنان بغلته الشهباء التي أهداها إليه النجاشي فقال يا زيد ويحك أدع الناس فقال يا أيها الناس هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث. ذكره أبو داود في باب من فاتته ركعتا الفجر فقال قال عبد ربه ويحيى ابنا سعيد صلى جدنا زيد مع النبي صلى الله عليه وسلم هكذا قرأت بخط شيخنا البلقيني الكبير في هامش نسخة من تجريد الذهبي ولم أر في النسخ المعتمدة من السنن لفظ زيد بل فيها جدنا خاصة فليحرر فإن نسب يحيى بن سعيد ليس فيه أحد يقال له زيد إلا زيد بن ثعلبة وهو جد أعلى جد هلك في الجاهلية.
|