الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين **
محمد بن صالح العثيمين مجموع فتاوى ورسائل - 7 بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. أما بعد: فإن أصدق الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، أيها المؤمنون إنه يسرني في هذه الليلة أن يكون اللقاء بكم في بيت من بيوت الله عز وجل ولا ريب أن أهل العلم يؤدون ما وجب عليهم في مثل هذه اللقاءات ولكني أحببت أن أدلي بدلوي وأشاركهم فيما يحصل في هذه اللقاءات التي أرجو الله تعالى أن تكون مباركة. أيها الإخوة استمعنا إلى هذه الآيات الكريمة: إذا سمعت الله يقول : يا أيها الذين آمنوا فأرعها سمعك فإما خير تؤمر به وإما شر تنهى عنه وإن توجيه الخطاب إلينا بلفظ النداء وهذا أجمع ما قيل في التقوى وهذا التعريف يتضمن أن التقوى أن تعمل بطاعة الله على علم لا عن جهل، لأن الذي يعمل بطاعة الله عن جهل، قد يفسد أكثر مما يصلح، ولكن إذا كان على نور من الله على علم كان على بصيرة من أمره، ويتضمن هذا التعريف أن القائم بطاعة الله يقوم بها وهو مؤمن بالثواب الذي جعله الله تعالى على هذه الطاعة، ولهذا قال: ترجو ثواب الله. وهذا يتضمن الإيمان باليوم الآخر والجزاء على الأعمال، وأن تترك ما نهى الله على نور من الله تخشى عقاب الله. يعني تترك ما نهى الله عن علم بأن الله نهاك عن هذا الشيء لا عن عدم رغبة فيه أو عن جهل في هذا الأمر، لأنك إنما تتركه تخشى عقاب الله كثير منا يترك الربا يترك الزنى ، يترك الفواحش، لكن ليس على باله أنه تركها لله فيفوته بذلك خير كثير. لكن إذا كان على باله أنه إنما تركها لله عز وجل
نال بذلك أجرًا، ولهذا جاء في الحديث الصحيح قال الله عز وجل في الحديث القدسي: وسمي هذا تقوى لأنه وقاية من عذاب الله عز وجل يقيك من عذاب الله الذي توعد به الكافرين، كما قال تعالى: فإذا كان الله يقول : أما الآية الثانية، أمر الله تعالى فيها بالتقوى موجهًا الخطا ب إلى عموم الناس:
وقد قال علماء التفسير: إن الغالب في السور المكية بل في الآيات المكية أن يوجه النداء فيها إلى الناس عمومًا بخلاف النداء في الآيات المدنية فإن النداء يكون فيها موجهًا للمؤمنين وإذا قلنا :المراد بالنفس الجنس كما في قوله تعالى: أيها الإخوة الكرام : إنه من المعلوم لنا جميعًا أن الله عز وجل خلقنا من عدم كما قال تعالى : إذًا المعادلة خلق ما في الأرض لنا، وخلقنا لعبادة الله وحينئذ فإن من العقل أن نستخدم ما خلق لنا ليكون عونًا لنا على ما خلقنا له وهو طاعة الله عز وجل كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قال: ينبغي للإنسان أن يجعل المال بمنزلة الحمار الذي يركبه أو بمنزلة الحش الذي يقضي فيه حاجته، الحش الحمام الذي يقضي فيه الإنسان حاجته. يعني لا تجعله هو الغاية المال لكن اجعله موضع قضاء حاجتك. لأن المال سوف يزول عنك أو تزول عنه، لا يمكن أن يخلد لك ولا يمكن أن تخلد له بل لابد من المفارقة، إما منك أو من المال، وحينئذ فما مقتضى العقل السليم، أن يجعله الإنسان وسيلة، وسيلة ويهتم بالغاية. وعلى هذا فإنه ينبغي أن نعرف ما معنى العبادة حتى نكون على بصيرة من أمرنا في معرفة كلام الله عز وجل العبادة أيها الإخوة تطلق على معنيين: على التعبد، وعلى المتعبد به، فعلى المعنى الأول يكون معنى العبادة: أن يتذلل الإنسان لربه بامتثال أمره واجتناب نهيه محبة له وتعظيمًا. فيكون هذا الوصف عائدًا للإنسان العابد أما على المعنى الثاني أن العبادة تطلق على معنى المتعبد به فقد حدها شيخ الإسلام رحمه الله في تعريف من أحسن ما يكون من التعاريف فقال(1) فالصلاة إذًا عبادة، والزكاة عبادة والصوم عبادة، والحج عبادة لا يريد الله عز وجل منا بهذه العبادات أن يتعبنا فقط الموظف يؤدي وظيفته أحيانًا يؤديها من أجل الراتب. وأحيانًا يؤديها من أجل القيام بالعمل الذي به صلاح الناس فعلى الأول يكون عادة لا عبادة، لكن على الثاني يكون عبادة ولا يفوته الراتب. انظر كيف أن النية تجعل العادة عبادة ، وربما يحول الإنسان عبادته إلى عادة مع الغفلة كما لو كان يذهب يصلي لأنه اعتاد أن يتوضأ ويذهب ويصلي لكن ما يشعر حينئذ أنه يذهب امتثالًا لأمر الله عز وجل واتباعًا لرسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وحينئذ يفوته خير كثير ولهذا قيل : (2) قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وقد عاده في حجة الوداع وهو مريض وخاف رضي الله عنه أن يموت في مكة وقد هاجر منها، فقال: يا رسول الله: إني ذو مال ولا يرثني إلا ابنة لي، أفأتصدق بثلثي مالي؟ قال: لا. قال: فالشطر قال: لا. قال: فالثلث قال: الثلث والثلث كثير ثم قال وهو محل الشاهد: الحاصل أيها الإخوة أن النية لها تأثير عظيم في العبادة ولهذا نقول : إن العبادة لا تكون عبادة إلا بشرطين أساسين ، أحدهما: الإخلاص لله، والثاني : المتابعة لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ . فأما الإخلاص لله. فمعناه ألا يريد الإنسان بهذا التعبد إلا وجه الله والدار الآخرة لا يريد أن ينال مالًا ولا جاهًا ولا أن يسلم من سلطان ولا غير ذلك من أمور الدنيا ما يريد إلا وجه الله والدار الآخرة، وهذا الشرط له أدلة من كلام الله ومن كلام النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فمن الأدلة قوله تعالى: ومن كانت هجرته للدنيا غير مقبولة. هجرته إلى ما هاجر إليه. طيب . يصلي رجلان أحدهما يصلي لله عز وجل. لا يريد بذلك مالًا ولا جاهًا والثاني يصلي للراتب لأنه جعل راتب للإمام فكان يصلي لأجل الراتب فقط فلا يؤجر على إمامته لأنه صار إمامًا للراتب ولهذا سئل الإمام أحمد رضي الله عنه عن رجل قال: لا أصلي بكم رمضان يعني التراويح إلا بكذا وكذا، قال الإمام أحمد : نعوذ بالله من يصلي خلف هذا رجل يقول : ما أصلي بكم إلا بفلوس. يقول : من يصلي خلف هذا. ولكن قد يقول قائل:هل معنى ذلك أن الإمام إذا أعطي من بيت المال راتبًا هل يبطل أجره؟
الجواب: لا. مادام صار إمامًا للناس لله فما أعطيه من الراتب لا ينقص به الأجر الشرط الثاني: المتابعة لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأن يتأسى الإنسان في عبادته بالرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ والدليل على ذلك من كتاب الله ومن سنة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال الله عز وجل: - وتوضأ وقال: (من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين ثم لم يحدث فيهما نفسه غفر الله له ما تقدم من ذنبه). ولكن بماذا تتحقق متابعة الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ. أقول: لا تتحقق المتابعة حتى تكون العبادة موافقة لما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام في أمور ستة : في سببها، وجنسها، وقدرها وصفتها، وزمانها، ومكانها. أولًا: سببها: لابد أن تكون موافقة للشرع في سببها. فمن تعبد لله بعبادة وقرنها بسبب لم يجعله الله سببًا فإنها لا تقبل منه مثال ذلك: لو أن الإنسان أحدث عبادة مقرونة بسبب لكن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يجعله سببًا بل لكنها ليست بسبب لا في الكتاب ولا في السنة. فإنها لا تقبل منه لو كانت هي خيرًا ما دام جعلها مربوطة بسبب لم يجعله الله سببًا لها فإنها لا تقبل منه مثال ذلك: لو أن رجلًا صار كلما تمت له سنة ذبح ذبيحة وتصدق بها ذبح الذبائح والتصدق بها، جائز لكن هذا جعل كلما تمت السنة ذبح هذه الذبيحة. صارت بدعة لا يؤجر عليها بل يأثم عليها. وكذلك لو أحدث احتفالًا بمولد الرسول عليه الصلاة والسلام وقال: أنا أحب الرسول وأحدث احتفالًا للصلاة عليه عليه والثناء عليه الصلاة والسلام بما هو أهله ماذا نقول له، نقول له: الصلاة على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ خير. من صلى على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ صلاة صلى الله بها عليه عشرة. كيف تقول : هذه بدعة . لأنها غير مربوطة بهذا السبب أنت صل على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كل وقت ما نمنعك لكن كونك تجعل هذا السبب سببًا للصلاة عليه والثناء عليه واحتفالًا بالمولد فهذا لا يصح ولا تقبل منك. الثانى : جنسها: أن تكون موافقة للشرع في جنسها، هذا رجل في عيد الأضحى ضحى بشاة من بهيمة الأنعام على الوجه الشرعي بالطبع تقبل أضحيته لأنها شرعية. الشاة قيمتها ثلاثمائة ريال فجاء رجل آخر وقال: سأضحي بفرس لأن الفرس قيمته ألف ريال والشاة ثلاثمائة ريال فأنا سأضحي بفرس يوم العيد.
هذه غير صحيحة لماذا لأنها ليست من بهيمة الأنعام فخالفت الشرع في الجنس فلا تقبل. يعني لابد أن تكون موافقة للشرع في الجنس. الثالث : قدرها: أن تكون موافقة للشرع في قدرها (مثال) رجل قال: إن الإنسان إذا صلى الظهر أربعًا كل ركعة فيها ركوع وفيها سجودان وأتى بشروطها وأركانها. تقبل إن شاء الله لأنه ماشٍ على ما رسم شرعًا. لكن آخر قال: سأصليها ستًا أزيد. الله يقول: الرابع : صفتها: أن تكون موافقة للشرع في صفتها: كيف يتوضأ الإنسان ؟ . يبدأ بغسل الكفين ثم الوجه ثم اليدين ثم مسح الرأس ثم غسل الرجلين هكذا الترتيب لكن هذا الرجل عكس فبدأ يغسل الرجلين ثم يمسح الرأس ثم يغسل اليدين ثم يغسل الوجه إن عبادته هذه غير مقبولة لأنها خالفت الشرع في صفتها وكيفيتها. الخامس : زمانها: أن تكون موافقة للشرع في زمانها. لو أن رجلًا في عيد الأضحى أصبح فذبح أضحيته قبل الصلاة وأكل منها وذهب وصلى. لا تقبل هذه الأضحية. لأنها ليست في وقت العبادة. الأضحية ما تكون إلا بعد صلاة الإمام. مثال آخر: رجل تعمد ألا يصلي الظهر إلا بعد دخول وقت العصر بدون عذر. لا تقبل لأنها مخالفة للشرع في وقتها. أو في زمانها. السادس : مكانها: أن تكون موافقة للشرع في مكانها. لو أن رجلًا لما دخل العشر الأخير من رمضان بقي في غرفة من بيته لا يخرج منها وقال: أنا معتكف لله . الاعتكاف غير صحيح لمخالفته للشرع في مكان العبادة لأن الاعتكاف في المساجد.
إذًا أيها الإخوة: كل عبادة لا تقبل إلا بشرطين أساسين : أحدهما الإخلاص لله، والثاني المتابعة لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وذكرنا الأدلة لذلك ، وقلنا : إن المتابعة لا تتحقق إلا إذا كانت موافقة للشرع في أمور ستة وهي: السبب ، الجنس ،القدر ،الصفة ،الزمان ، المكان. وذكرنا أمثلة فيما لا تصح فيه العبادة لمخالفة هذه الأمور أو أحدها. ثم اعلم أن أهم ما يتعبد به الإنسان من الأعمال أعمال الجوارح هي الصلاة فالصلاة أوكد من الزكاة وأوكد من الصيام وأوكد من الحج لأن أركان الإسلام كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام خمسة عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت الرسول عليه الصلاة والسلام يقول: الصلاة نحن نعلم جميعًا أن لها أوقاتًا معينة فوقت الفجر من طلوع الفجر الثاني إلى طلوع الشمس هذا وقت الفجر لأن الفجر فجران كاذب وصادق. في الأحكام الكاذب ليس له حكم إطلاقًا لا يحرم الطعام على الصائم ولا يبيح الصلاة لمن صلى الفجر، لكن ما الفرق بينهما. الفروق بينهما ثلاثة : الفجر الكاذب يظلم الجو بعده، والصادق لا يزداد إلا إسفارًا الفجر الكاذب يكون مستطيلًا. والصادق يكون مستطيرًا. الفجر الكاذب بينه وبين الأفق ظلمة فهو كالعمود أبيض لكن أسفله مظلم والصادق ليس بينه وبين الأفق ظلمة. هذه الفروق ثلاثة فروق طبيعية تشاهد لكننا بواسطة الأنوار ما نشاهد ذلك ، إنما لو كنت في بر وليس حولك أنوار عرفت الفرق، ووقت الظهر من زوال الشمس إلى أن يصير ظل كل شيء مثله. وقت العصر من مصير ظل كل شيء مثله إلى اصفرار الشمس والضرورة إلى الغروب. وقت المغرب من غروب الشمس إلى مغيب الشفق الأحمر. فتارة يكون ساعة ونصف بين المغرب والعشاء وتارة ساعة وثلث وتارة ساعة وسبع عشرة دقيقة يختلف. وقت العشاء من مغيب الشفق الأحمر إلى نصف الليل فقط من نصف الليل إلى الفجر ما ليس وقتًا للصلاة . الدليل على هذه الأوقات قوله تعالى: لأنها طهرت بعد انتهاء الوقت كما أنها لو طهرت الضحى لم تلزمها صلاة الفجر. الزوال علامته زيادة الظل بعد تناهي قصره. إذا طلعت الشمس اركز عصًا . له ظل كلما ارتفعت الشمس قصر الظل فإذا انتهى قصره وبدأ يزيد هذا هو علامة زوال الشمس لأنها زالت يعني انصرفت عن كبد السماء. أما بالنسبة للضبط بالساعات فاقسم ما بين طلوع الشمس إلى غروبها نصفين والنصف هذا هو وقت الزوال. لو أن رجلًا صلى إحدى الصلوات بعد خروج وقتها وهو متعمد بدون عذر لا تقبل ولهذا كان القول الراجح أن الإنسان إذا كان في أول عمره لا يصلي ثم من الله عليه بالهداية وتاب إلى الله فإنه لا يلزمه قضاء ما مضى من صلاته. وإنما عليه أن يتوب إلى الله. وكذلك لو أن رجلًا من الناس ترك صيام يوم من رمضان متعمدًا يعني قال: إنه لن يصوم غدًا فهو بلا شك آثم ولا يلزمه قضاؤه، قد يقول قائل : كيف تقول : لا يلزمه القضاء هذا تخفيف عليه. فجوابي على هذا أنه ليس تخفيفًا عليه بل هو تشديد عليه لأن معنى قولي هذا أنه لا يلزمه قضاء الصلاة التي تعمد فعلها بعد الوقت معناه رفضها وعدم قبولها. وأنها لا تقبل منه لو صلى ألف مرة كذلك لو ترك يومًا من رمضان لم يصمه متعمدًا بلا عذر شرعي فإنه لا يقبل منه قضاؤه مدى الدهر. وهذا يوجب للإنسان أن يخاف وأن يتوب ويرجع للوراء أكثر.
ومن المهم في الصلاة أن يعرف الإنسان ما يلزم لها قبلها ، وأوكد ما يلزم لها قبلها الطهارة ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: الطهور بالفتح هو ما يتطهر به. والطهور بالضم هو فعل الطهارة. وضوء - ووضوء ما الفرق؟ الوضوء بالفتح: الماء الذي يتوضأ به . الوضوء بالضم: فعل الوضوء. سحور - سحور. سحور: بالفتح ، أكل السحور. السحور بالضم: فعل السحور. انتبه أيها الطالب للفرق بين فعول وفعول. فعول للآلة التي يفعل بها، وفعول للفعل. نحن سكتنا أثناء الأذان من أجل أن نقول مثل ما يقول لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : أحببت أن أنبه على هذا لأن بعض الناس يتهاونون في متابعة المؤذن مع أن بعض أهل العلم قال: إن متابعة المؤذن واجبة وإن من لم يتابعه فهو آثم. فمتابعة المؤذن سُنة مؤكدة لا ينبغي للإنسان أن يدعها. وهنا مسائل: 1. 1. إذا كان يقرأ القرآن هل يدع القراءة ويتابع المؤذن؟ نعم، يقطع القراءة ويتابع المؤذن. 2. 2. إذا دخلت المسجد وهو يؤذن هل تصلي تحية المسجد أو تقف وتتابع المؤذن ثم تصلي؟ الثاني إلا أن بعض أهل العلم قال: يستثنى من ذلك أذان الجمعة الثاني فإن الأفضل أن تصلي الركعتين لأجل أن تتفرغ لاستماع الخطبة. قلت : من أهم ما يكون للصلاة الطهارة لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ.: ورؤية شفاعة والحوض ** ومسح خفين وهذي بعض المهم أن قوله : ومسح خفين يعني أنه مما تواترت به السنة ولهذا لم يخالف فيه أحد من أهل السنة، فكل أهل السنة والحمد لله مجمعون على المسح على الخفين وإن كانوا يختلفون في بعض الشروط. والمهم أنه يجب على كل مسلم ومسلمة قبل أداء العبادة التحقق من شرطين تقدما ونذكرهما لأهميتهما وهما: 1. 1. الإخلاص لله. 2. 2. المتابعة لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ. وقد تقدم شرح الشرطين على وجه التفصيل فنسأل الله تعالى أن يرزقنا جميعًا الفقه في دينه وأن يجند أرواحنا في سبيله، وأن يجعلنا دعاة إلى جمع شمل الأمة الإسلامية على ما يحب ربنا ويرضى والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وعلى من سار على هديه إلى يوم الدين.
|